المرض خطير وليس عاراً
احتفظ بها قد تحتاجها يوماً.. قائمة بأبرز عيادات الطب النفسي في بغداد
بغداد – رامي الصالحي
تؤشر بيانات صحية حديثة، جمعتها شبكة 964 من مسؤولين وأطباء، أن المرضى النفسيين في العراق تجاوزوا أخيراً الشعور بالعار الاجتماعي لمجرد أنهم يراجعون طبيباً نفسياً، وفيما ازداد عدد العيادات ومراكز التأهيل في بغداد، صار من السهل اكتشاف الأمراض النفسية الأكثر انتشاراً، وتبين أن الاكتئاب الحاد ليس المرض الوحيد الذي يصيب العراقيين.
وحتى سنوات قليلة، كان الطب النفسي مهنة مغمورة، ولم يعرف العراقيون لافتات أطباء مشهورين في المجمعات الطبية الكبيرة في شوارع الحارثية واليرموك والسعدون وسط بغداد، وغالباً ما تلجأ العوائل إلى رجال الدين، أو شراء أعمال السحر من المشعوذين.
عطارو ابو غريب يعالجون الارواح والاجساد بالعشبة والرقية
والآن في العاصمة بغداد، هناك أكثر من 100 طبيب نفسي يقدمون خدمات علاجية مختلفة، وفقاً لحيدر المالكي، مدير الصحة النفسية في صحة الكرخ.
ويقول المالكي، لشبكة 964، إن هؤلاء الأطباء لم تكن لديهم عيادات خاصة قبل سنوات، لكن الأمور تغيرت كثيراً خلال السنوات الماضية، لأن الناس بدأت تدرك أن الأمراض النفسية خطيرة وتحتاج إلى علاج ومتابعة.
وأوضح المالكي، الذي بدا متفائلاً بازدياد المعرفة بالطب النفسي لدى العراقيين، أن الاكتئاب لم يعد المرض الأكثر انتشاراً، إذ سجلت الدائرة أنواع أمراض مختلفة، مثل فصام الشخصية، الذهان الحاد، متلازمة ثنائي القطب، القلق النفسي، الوسواس القهري، الهلع، الهستريا.
تدريبات نادرة في بلد لاكتشاف طيف التوحد.. 70 طفلاً مصاباً ينتظرون مركزاً للعلاج
لكن أطباء نفسيين تحدثت معهم شبكة 964، تعاملوا خلال الفترة الماضية مع حالات إصابة بأعراض ما بعد الصدمة وفرط الحركة والاضطراب السلوكي والضعف الجنسي وصعوبة النطق، لكن أكثرها خطورة ويحتاج إلى وقت طويل للعلاج هو اضطراب ثنائي القطب.
ويقول كمال الخيالي، أستاذ علم النفس في جامعة بغداد، لشبكة 964، إن هذه الأمراض بدأت بالانتشار بين العراقيين، خلال السنوات الماضية، بسبب التعامل مع أزمات غير اعتيادية على المستوى الأمني والاقتصادي في العراق، لاسيما أولئك الذين تعرضوا أو شهدوا أعمال عنف دموية خلال السنوات التي تلت 2003.
وبحسب تقرير لمنظمة الصحة العالمية، نشر عام 2021، فإن واحداً من كل 4 عراقيين يعاني من هشاشة نفسية، مؤكدة أن هناك 6 ملايين عراقيّ يعانون من أمراض واضطرابات نفسية.
ووفقًا للتقرير، فإنّ العراق ينفق على الصحة النفسية أقل من 2 في المئة من موازنة الصحة، ما يعني أنّ البلاد تعاني من نقص حاد في أعداد الأطباء والمعالجين النفسيين.
فريق كربلائي قطع 600 كيلومتر وقدم العلاج النفسي لأول مرة في تلعفر وسنجار (صور)
ويقول محمد القريشي، وهو استشاري الطب النفسي في وزارة الصحة، لشبكة 964، إن نحو 20 في المئة من المراهقين والأطفال يعانون من أزمات نفسية جراء الحروب، فيما تشير الباحثة نادية جعفر، إلى أن “غالبية المراهقين يعانون من تأثير الإدمان على مشاهدة مقاطع الفيديو الدموية في المنصات الرقمية.
وبحسب تقرير سابق لليونيسيف فإن الأطفال المراهقين الأقل من 18 عاما يشكلون نحو ثلث مستخدمي الإنترنت في مختلف أنحاء العالم، في ظل وجود أدلة كثيرة ﺗﺒﯿﻦ أن اﻷﻃﻔﺎل ﯾﺪﺧﻠﻮن الاﻧﺘﺮﻧﺖ ﺑﺄﻋﻤﺎر أﺻﻐﺮ وأﺻﻐﺮ ﻋﻤﺎ ﻗﺒﻞ.
قائمة بأبرز الأطباء النفسيين في بغداد، جمعتها شبكة 964:
مهدي صالح بلاسم: شارع فلسطين – ساحة بيروت
براءة محسن العاملي: المنصور – مقابل شركة زين
عماد عارف ذياب: الحارثية شارع الكندي – مقابل مول بغداد
شعلان جوده العبودي: بغداد – الشعلة
علي حسن العبيدي: نفق الشرطة – مجمع السراج المنير
خالد محمد جاسم: شارع فلسطين – ساحة بيروت
نعمان سرحان علي: الحارثية – شارع الكندي
عامر فاضل الحيدري: اليرموك
مها سليمان يونس: شارع المغرب – مقابل الجوازات
نعمة الياسين: بغداد الجديدة – مقابل جامع السامرائي