قلة "الصواعيد" ترفع أجورهم
صور: أيام تفصل حسينية كربلاء عن “كصاص التمر” وتصديره إلى الخليج
الحسينية (كربلاء) 964
يستعد أهالي قضاء الحسينية في كربلاء لموسم جني التمور، الذي لا تفصلهم عنه سوى أيام قليلة، ومع الوفرة التي تعد السمة البارزة لهذا الموسم، يتوقع المزارعون أن يبدأ تصدير تمور الحسينية إلى زبائن الخليج فور الانتهاء من “الكصاص” والتجهيز.
ومثل كل عام، ظهرت مشكلة ندرة “الصواعيد” التي هجرها شبان الجيل الحالي، باستثناء منطقة “العوارة” التي تنشط في هذا المجال.
مطلوب "صواعيد".. عذوق نخيل بغداد حملت كمية مضاعفة هذا العام (صور)
التفاصيل:
تضم أراضي قضاء الحسينية الممتدة على مساحة تقدر بـ 334 كم² بساتين غنية بأجود المحاصيل الزراعية المتنوعة، التي تؤمن احتياج الأسواق المحلية في كربلاء من الفاكهة والتمور والخضروات، فضلاً عما يصدّر منها إلى الخارج، وتمتاز بكثرة أنواع النخيل التي تغطي أغلب مساحتها.
محمد الغانمي – مزارع لشبكة 964:
من المفترض أن يبدأ جني التمور في الحسينية خلال 10 أيام، فالموسم الحالي رائع، لأن النخيل محمل بكميات كبيرة من عذوق التمر.
الموسم الوفير يتيح لنا تصدير الأنواع التي عليها طلب مثل الزهدي الذي نبيعه للتجار وهم يتكفلون بعملية نقله إلى دولة الإمارات، فضلاً عن الكميات التي ستطرح في الأسواق المحلية.
في بساتيننا يوجد الخستاوي والأشرس والبريم والمكتوم والحمراوي والخضراوي، والبربن وهي من أجود أنواع التمور، خاصة الجبجاب الذي يتميز بكبر حجم التمرة وحلاتها الطاغية.
المعضلة في المواسم الوفيرة صعوبة الحصول على “صواعيد”، بسبب عدم إتقان الأجيال الشابة لهذا العمل واهتماماتها البعيدة عن الأرض والزراعة.
أغلب من يمارسون هذه المهنة تتجاوز أعمارهم 35 عاماً، ما أدى لارتفاع الأجور، فسعر صعود النخل يبدأ من 2000 دينار ويرتفع كلما كان النخيل أعلى.
أما “التكريب” فيتراوح بين 2 إلى 5 آلاف، ويصل إلى 10 آلاف حين تكون النخلة قد تُركت لأكثر من موسم.
صباح أحمد – صاعود نخل:
يتم حجزنا بشكل مسبق من قبل صاحب البستان لقص عذوق النخيل، ويكون الحساب على عدد النخيل الذي قصصناه.
بالغالب يكون ثمن صعود النخلة الواحدة 2000 دينار ويرتفع إذا كانت هناك بعض المعوقات.
نغطي الأراضي القريبة منا، ففي كل منطقة هناك عدد من الصواعيد، وفي الحسينية أهالي منطقة “العوارة” هم أكثر من حافظوا على هذه المهنة.
ننتهي من قص 15 إلى 20 نخلة في اليوم الواحد، وعملنا يرتبط بالعمال الذين يقومون بعملية الفرز والتنظيف (البسل) والتعبئة.
هؤلاء العمال أجورهم يومية، تتراوح بين 20 إلى 25 ألف، وسابقاً كان عدد الذين يمارسون هذا العمل أكثر بكثير مما هو عليه الآن لذلك ازداد الطلب علينا.
صور: البصرة تعصر أشهى حبات التمر.. صناعة الدبس بدأت والشمس تتكفل بالباقي
(صور) البصرة تبدأ بتخفيف عذوق النخيل.. حافظ على 8 لتحصل على تمرة أكبر
صور: گصاص النخيل بدأ في البصرة.. الخضراوي جاهز والبرحي ينضج في تشرين الأول
صور: "الشويثي" لم يعد للأثرياء.. بساتين النخيل ترفد الناصرية بكميات وفيرة
