تحرّش بالسوداني في ملف التعيينات

تصريحات جريئة من حيدر العبادي: الإطار تقاسم الثروة والمناطق.. وأنا رفضت التوقيع

964

قال رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي، إنه رفض التوقيع على وثيقة الاتفاق السياسي في الإطار التنسيقي لأنها تضمنت توزيع ثروات ومناطق بين القوى السياسية، منتقداً سياسة التوظيف، ومحذراً من أن المفوضية تعتزم إعلان نسبة المشاركين في انتخابات مجالس المحافظات قياساً إلى مستلمي البطاقات البايومترية وليس إلى نسبة مَن يحق لهم التصويت.

العبادي قال في حوار مع الباحث علي طاهر حمود، تابعته شبكة 964، إن “وجود ائتلاف النصر في الإطار التنسيقي لا يعبّر عن تحالف مع قوى الإطار، فالإطار ليس مؤسسة ولا تحالفاً ولا كتلة سياسية، وليس له رئيس ولا مقر، وهو فقط لتبادل وجهات النظر بين القوى السياسية”.

وأضاف “عملياً أنا لست مشتركاً في الحكومة، ولست موافقاً على الوثيقة السياسية (التي تشكلت الحكومة بموجبها) ورافض لها، وأهم اعتراض كان لدي، هو حديثهم عن توزيع ثروات ومناطق، وقلت لهم هذه ليست ملككم بل ملك الناس، لا يمكن للقوى السياسية أن تستغل وضعها في تشكيل الحكومة وتفرض رؤى وشروطاً لا تملكها وليست من حقها كقوى سياسية، بالإضافة لنقاط أخرى كنت أعتبرها مخالفة للدستور وتضحيات العراقيين”.

وانتقد رئيس تحالف النصر “الشعبوية” في اتخاذ القرارات في الدولة بالإشارة إلى توظيف أعداد كبيرة من المعيّنين الجدد، واصفا الأمر بالخيانة من قبل الكتل السياسية لا سيما وأن تعيين هؤلاء ليس فيه ضمانات خاصة في حالة انخفاض أسعار النفط.

وقال “احتجاجات تشرين هزّت النظام السياسي ليس بسبب أعداد المتظاهرين في الشارع وإنما بحسب إحصائيات أشارت إلى تعاطف نحو 70% من سكان العراق مع مطالب المحتجين في الرغبة بالتغيير والإصلاح، إلا أن الكتل السياسية ذهبت باتجاه آخر هو الترضيات لحفظ المصالح الحزبية”.

وفي شأن الانتخابات المقبلة، قال العبادي “رأينا كان في البداية عدم مشاركة النصر في الانتخابات المقبلة لمجالس المحافظات، لقناعتنا بأن هناك عزوفا كبيرا سيحصل من قِبل المواطنين من المشاركة فيها، فالذين يحق لهم التصويت 26 مليوناً، والأرقام تشير إلى أن 7 ملايين ربما لم يستلموا حتى الآن بطاقاتهم البايومترية، لكن مفوضية الانتخابات تعتزم احتساب (نسبة) المشاركين على أساس المستلمين للبطاقات البايومترية وليس أعداد من يحق لهم التصويت، وهذا خطأ وتخدير يخفي المشكلة ولا يعالجها”.