الوزارة تستهدف "نصف الشعب"

وزير العمل: 100 ألف دينار معونة الجامعي.. وهناك من يمتلك “همر” ويقبض راتب رعاية

بغداد – 964

قال وزير العمل، أحمد الأسدي، إن الوزارة استبعدت 185 ألف متجاوز على رواتب الرعاية الاجتماعية، بينهم 14 شخصاً يملكون سيارات “همر” يبلغ سعرها نحو 150 ألف دولار، فيما كشف ان 625 ألف أسرة مشمولة برواتب الرعاية الاجتماعية، بين ذلك معونات دراسية.

الوزير الأسدي وفي حوار مع الإعلامي صالح الحمداني، وتابعته شبكة 964:

الكثير من الفنانين والشعراء والأدباء ينسون ويهملون اجتماعياً وحكومياً، لذلك عندما رصدنا وضع الفنان محمد حسين عبد الرحيم وحالته المادية الضعيفة، ولأنه يستلم راتب تقاعدي لم نستطع تخصيص راتب رعاية اجتماعية له، لكن أولاده لا يملكون دخلاً شهرياً فخصصنا لهم رواتب رعاية اجتماعية لإعانته، ثم التقيت بالفنان واستقبلته بحرارة وقدمنا له الخدمات التي يستحقها.

بالتنسيق مع الوزرات، قبل 8 أشهر، شملنا المخصص لهم رواتب اجتماعية من الأسر بسلة غذائية مضاعفة، ثم أضفنا للعوائل المشمولة بالرعاية منحة التلاميذ والطلبة، إذ تحصل العائلة التي لديها تلميذ في الابتدائية على 30 ألفاً والمتوسطة والاعدادية 50 ألفاً بينما طالب الجامعة 100 ألف والدراسات العليا 150 ألفاً.

عندما فتحنا المنصة الإلكترونية، تقدم لنا أكثر من مليونين و700 ألف على الرعاية الاجتماعية، ما بين أسرة وفرد، ويصل عددهم إلى أكثر من 5 ملايين نسمة، وبعد الجرد بقي مليون و800 ألف من المتقدمين إلكترونياً باستثناء المتقدمين ورقياً، ثم وجدنا مليون و500 ألف تمنحهم الوزارة رواتب رعاية اجتماعية، وأطلقنا حملة البحث الاجتماعية في تاريخ 15 -1-2023، للوصول إلى الناس وليس انتظارهم.

شملنا 625 ألف أسرة برواتب الرعاية الاجتماعية من المتقدمين إلكترونياً وورقياً بعد إكمال عملية البحث خلال عمر الحكومة الحالية فقط، والعدد الكلي للمشمولين برواتب الرعاية هو مليون و903 ألف أسرة، أي أكثر من 6 ملايين و500 ألف نسمة، وتم استبعاد 185 ألف متجاوز (من يملكون رواتب ثانية) على رواتب الرعاية وعليهم إعادة كل الرواتب للدولة وتسدد على 10 سنوات كحد أقصى، والأموال المستردة من المتجاوزين 160 مليار دينار، ونسبة الفقر في العراق بلغت 21%.

عند مقاطعة البيانات، وجدنا 14 شخصاً يمتلكون سيارات “همر” سعرها يتجاوز الـ150 ألف دولار، وتأكدنا عن طريق الباحثين.

وزارة العمل تعاني من نقص الموظفين، إذ أن الجمهور المستهدف هو نصف الشعب تقريباً، وهناك وزارات لديها 5 أضعاف أكثر من حاجتها الفعلية، فوزارة العمل لديها 8000 موظف وهو عدد قليل بينما هناك وزارات لديها أكثر من 100 ألف موظف وحاجتها لا تتجاوز الـ20 ألفاً.

أبلغت رئيس الوزراء بمشكلة النقص وتحدث إلى الوزارات التي أخبرت موظفيها بمن يرغب الانتقال إلى وزارة العمل، لكن لا أحد يفضل ذلك لأن رواتب وزارتنا قليلة، لذلك يجب زيادة سلم الرواتب أو فرض أمر النقل على الموظفين دون تخيير.

التكنولوجيا ساعدتنا كثيراً للوصول إلى الناس، وأطلقنا خدمة “نجيك لبيتك”، لذوي الإعاقة، فمديرية تكنولوجيا المعلومات من أنشط المديريات في الوزارة رغم أن الخدمات المقدمة لها ضعيفة.

قطعنا خطوات كبيرة في أتمتة عمل الوزارة بالاستعانة بكوادر التكنولوجيا، ونصبنا قابلو ضوئي يربط دوائر الوزارة كافة، ما يسهّل انتقال المعلومة.

الخطة التي وضعناها تسير بشكل جيد، وتقييم الوزارات الذي وضعه السوداني سيبين الوزارات وعملها.