ملوحة لم تسجلها الأجهزة من قبل
واسط والديوانية: قلق من تغيّر في خارطة استراحات الطيور المهاجرة يبعدها عن الدلمج
واسط – 964
انسحب معظم الصيادين من هور “الدلمج” بين محافظتي واسط والديوانية، بعد انخفاض منسوب المياه وارتفاع الملوحة، مما تتسبب باختفاء أغلب الأسماك أو موتها، لكن الأوساط في المحافظتين، قلقة من تبعات أخرى لهذا الجفاف، على رأسها خروج الهور العراقي الشهير من خارطة محطات الاستراحة للطيور المهاجرة.
صور: هور "السناف" بركة هامدة.. الحكومة "لا تفعل شيئاً" غير مراقبة الصيادين!
التفاصيل:
الجفاف تسبب بقطع أرزاق الصيادين الذين يطالبون بحل للمشكلة، وهدد التنوع البيئي في الهور.
جابر حمزة – صياد في الهور لشبكة 964:
كان عدد الصيادين في الهور يتراوح بين 2000 و3000، ويأتون على شكل وجبات، ويقيمون في الهور لأكثر من أسبوعين، يقضونها في الصيد وبيع السمك.
الصيادون كانوا يبيعون نحو 5 أطنان يومياً من الأسماك المرغوبة جداً في السوق العراقي مثل البني والحِمري والسمتي والشانك.
انخفضت مناسيب المياه وارتفعت الملوحة، ما تسبب بقتل الأسماك الصغيرة، فضلاً عن هجرة الفلاحين للهور الذي يخلو هذه الأيام من الصيادين.
نطالب برعاية الهور والاهتمام به، فهو خزين مهم للثروة في البلد، ومصدر رزق لمئات العوائل من مختلف المحافظات كواسط والديوانية وكربلاء والنجف والناصرية والبصرة.
صباح عباس – مدير بيئة واسط:
تبلغ مساحة الهور حوالي 400 كيلو متر مربع، مما يجعله مسطحاً مائياً مهماً يضم تنوعاً بيئياً غنياً من الأسماك والطيور المهاجرة والنباتات وحيوانات الرعي.
انخفاض منسوب المياه في المصب العام -وهو المصدر المائي للهور- أثر في المناسيب، لكن نسبة الغمر في الجزء التابع لمحافظة واسط ما تزال على حالها، فيما انخفضت كميات المياه في الجانب التابع للديوانية بنسبة كبيرة جداً.
سجلنا هذا الصيف نسبة خطيرة للملوحة، بلغت 21000 جزءاً بالمليون، وهي أعلى نسبة مسجلة خلال نشاط دائرتنا على الإطلاق، سببها انخفاض مناسيب المياه وارتفاع نسب التبخر.
موسم هجرة الطيور يبدأ في تشرين الأول من كل عام، ونأمل أن يتحسن الوضع حتى ذلك الحين ليبقى الهور محطة عالمية للطيور المهاجرة.