964
قال صالح المطلك نائب رئيس الوزراء في حكومة نوري المالكي، ان الذي يتداوله الناس أحيانا حول عملية “إنقاذ” تقوم بها أمريكا للوضع العراقي غير دقيق، و”اللي شبكنا لن يخلصنا” هذه المرة، ونقل حوارا جرى بينه وبين أحد سفراء أمريكا، مليئاً بالإحباط من “خسارة النفط والكهرباء والنفوذ”، وتفضيل واشنطن “ان تدعم القوي على الأرض” وهي غير معنية بالإصلاح لأن ساسة العراق غير معنيين به، حسب تعبيره.
السياسي العراقي صالح المطلك، في لقاء مع الإعلامي نجم الربيعي، تابعته شبكة 964:
“الذي شبكنا”، غير مجبر ان يخلصنا، ولا هو مجبر على تقديم أي تضحية لتخليصنا.
“الذي شبكنا”، تورط مرة فجاء واحتل العراق، وقدم لنا هذه العملية الديمقراطية البائسة.
“اللي شبكنا” هو قوة منشغلة بمشاكل أكبر بكثير من مشاكل العراق، خصوصا وهي ترى ان ساسة العراق غير مهتمين ولا يقدمون شيئاً لتخليص انفسهم.
اتذكر مرة سألت السفير الاميركي في العراق: انتم تعرفون ماذا يحدث للدولار، وأين يذهب، لماذا لا تردعون الفساد وتوقفون تهريب الدولار من العراق؟ اجابني “نحن نريد شريكاً قوياً في السلطة، لا نستطيع ان نعمل دون شريك، ونحن لم نحصل على شيء من العراق، النفط ذهب لغيرنا، الكهرباء لغيرنا، نحن فقط خسرنا الترليونات”.
العراق يحتاج إلى “معجزة” ليكون فيه تغيير، بسبب تراكم الأخطاء والظلم والفساد.
“ماكو هيج” نموذج في العالم أجمع، ربما نسمع عن مثل هذا النموذج في نيجيريا مثلاً، حيث فيها نفط، تأتي جماعة مسلحة تستولي على السلطة لتسرق النفط ثم تبيعه، ثم تأتي جماعة أخرى وهكذا.
كل شيء معرض للسرقة في العراق، فالمواطن الشريف أو المقاول الشريف أو التاجر الشريف اصبح من الصعب ان يعمل في العراق، وبالتالي اضمحلت هذه الطبقة من البلد.
بالتالي ظهرت طبقة سياسية جديدة وطبقة بزنس جديدة، لم نسمع بها من قبل. هناك مجموعة شباب كان بعضهم من العمال البسطاء، وصار اليوم يملك عدداً من البنوك، ولا احد يسأله من أين لك هذه الأموال.. كيف أتت..؟
هذه المجموعات تحمي مصالحها المالية عبر دول تسمح لها بغسيل الأموال.
بعض الدول لديها خلافات سياسية مع العراق، لكن هذا لم يمنعها من فتح أبواب غسيل الأموال لهذه الأحزاب.
