هواة وفيترية و"جنّاية"
500 ألف عراقي يتحدثون عن BMW.. نمنع الحرب على “الأمريكي” ونوفر التخفيضات
964 – بهاء ضياء
أنشأ مهندس النفط سامر عباس (40) عاما، مجموعة فيسبوك تضم محبي العملاق البافاري “BMW” عام 2013، لتصبح أكبر تجمع لهواة و”جنّاية” هذه السيارة بنحو نصف مليون عضو، ويقول “إن حب هذه المركبات يجعل عشاقها يعاملونها كجزء من كيانهم”، كما أن أهم أنشطتهم محاولة تخفيف “الحرب الكلامية” المستعرة على مواقع التواصل بين أنصار بي أم ومحبي السيارات الأمريكية.
تمددت في السوق.. سيارة صغيرة تصمد كالعملاق "الأقجم" وجميلة مثل "دعسوقة" ألمانيا
سامر عباس – مدير تجمع بي أم العراق لشبكة 964:
أنشئت مجموعة “تجمع بي ام دبليو العراقي” عام 2013، ووصل عدد أعضائها إلى نحو 500 ألف شخص، من مختلف الأعمار، فبعضهم هواة تحت سن الثلاثين، والبعض الآخر “جنّاية” أمضوا معظم سنوات حياتهم معها، وأكثر المشاركين من العاصمة بغداد، البصرة، الكوت، ومحافظات كردستان.
هدفنا هو تعريف هواة البي أم على جميع مواصفاتها واحجامها وقدراتها، كما نطمح لجمع كل هواة هذه السيارات في مكان واحد ليناقشوا موضوعات تتعلق بها، ونمنع أي منشور ديني، طائفي، سياسي، أو له علاقة بأشياء بعيدة عن عالم السيارات.
يصل عدد منشورات المجموعة يوميا لنحو 150 منشور، أكثرها عن بيع وشراء سيارات البي أم، كما نحاول قدر الإمكان أن تكون عملية البيع والشراء بين أعضاء المجموعة تحت اشرافنا لتجنب الكثير من المشاكل.
تضم مجموعتنا الكثير من الميكانيكيين، الكهربائيين، وباعة المواد الاحتياطية، ودائما ما يساعدون الجميع بتقديم النصائح مجانا، ودائما ما يقدم هؤلاء تخفيضات خاصة لأعضاء مجموعتنا.
تلاقي منشورات التحضيرات لتجمعات على أرض الواقع لعرض مركباتنا تفاعلا كبير في مجموعتنا وفي مواقع التواصل بشكل عام، فمثلا في بغداد، نقوم بتجمعات دورية ونتوجه لنادي الصيد لعرض سياراتنا ودائما ما نسير في مواكب طويلة تلفت نظر المارة.
على عكس السيارات الأخرى، فسيارة البي أم الخاصة بك هي جزء من شخصيتك، وهي عكس ما يتداوله البعض بأنها تتعرض للعطلات باستمرار، ودائما ما أنصح الأعضاء بقول “حاول أن تعامل السيارة كما تعامل نفسك، فبهذه الطريقة لن تخذلك ابدا”.
أكثر المشاكل التي تواجهنا هي أن بعض الناس يخلقون نوعا من الاحتكاكات تشبه “النزاعات الطائفية” بين جمهور السيارات الألمانية والأمريكية، ونحن كإدارة المجموعة نحاول السيطرة على هذا النوع من التصعيد.