"كواليس" سحب الاعتراف الرئاسي
الأب ساكو: لم أنتقد السوداني ولا العامري وأحتاج المرسوم لأدير أملاك الكنيسة
964
شرح الكاردينال لويس ساكو بطريرك الكلدان في العراق والعالم، بعض كواليس سحب رئاسة الجمهورية لمرسوم قديم يتعلق بمنصبه البابوي، قائلاً إنه ومن سبقه كانوا يحتاجون هذا النوع من الاعتراف العراقي الرسمي لكي يتمكنوا من إدارة أملاك الكنيسة، نافياً في الوقت نفسه أنه وصف الأمين العام لمنظمة بدر بطريقة غير لائقة، كما علق بالنفي على مجموعة إشاعات تحيط بالجو السلبي المثار ضده.
الأب ساكو: وكلائي في إيران وسوريا ولبنان وأنا الشرقي الوحيد المنافس بمنصب البابا
وقال الأب ساكو، في لقاء مع الإعلامي هشام علي لبرنامج “لعبة الكراسي”، تابعته شبكة 964:
مرسوم البابا بتعييني بطريركاً للكلدان في العالم، شأن كنسي. لكن مرسوم الجمهورية مهم لأنني عراقي، والكنيسة لها أملاك في العراق وهذا المرسوم يخولني (أطيق باللهجة المصلاوية) إدارة أملاك الكنيسة في العراق، انا وغيري من رؤساء الكنائس.
نحن نختلف عن الوقف السني والشيعي. فنحن 14 طائفة، وبيننا موظفون في الدولة لذلك نحتاج إلى امر لإدارة هذه الأملاك.
انا مثلا عندي 20 مطراناً، اعطيهم وكالة كي يستطيعوا التصرف، فمثلا في أمور البيع والشراء القانون يسمح لي بمنح كتاب رسمي، الى الدولة العراقية عن طريق ديوان الوقف المسيحي والطوائف الأخرى، والفاتيكان يوافق على ذلك، فنحن لا نستطيع التلاعب بأملاك الكنيسة دون ضوابط لان هذا ارث.
كثيرون أشاعوا انباء عارية عن الصحة كبيع الكنائس وغيرها من الممتلكات، كيف ابيع كنيسة وانا احميها؟
قبل أيام، أخذ احد هؤلاء مقطعاً مزيفاً “فيك” لمقابلة ورد فيه انني حولت كنيسة في كرمليس بسهل نينوى إلى مول تجاري.
هذه البلدة فيها 350 عائلة وليس لديهم سوى بضعة دكاكين تمرر أعمالهم، ولا تتحمل البلدة وجود مول فيها.
احدهم قال لمستشار الأمن الوطني ساخرا مني “لا نكن عداوة للأب ساكو، لكن قل له ان لا يبيع كنيسة قديمة”!
آخرون أشاعوا ان ساكو يتحدث بسوء عن الحكومة وعن رئيس الوزراء، بينما انا اتحدث عن المواطنة ودور القانون في الدولة.
هناك من لفق عني، انني قد قلت عن هادي العامري في احد اللقاءات انه “شخصية دنيئة” كيف يعقل هذا..؟
هناك الكثير من المسيحيين يأتون الي عندما يتم الاعتداء على املاكهم، انا لا املك سوى توجيهم إلى رفع شكوى وتسجيل دعوى.
هناك جهة سياسية مسيحية، قبل شهرين أو ثلاثة، قدمت طلبا إلى رئاسة الوزراء لسحب هذا المرسوم. لكن فخامة “الرئيس” استشار القانونيين وقالو ان هذا الموضوع لا يجوز، وخلص إلى ان هذا الأمر غير وارد وانتهت القصة آنذاك (نامت).
لكن في 15 حزيران ذهبت إلى إنكلترا لزيارة الرعية، وعندما عدت إلى العراق تفاجأت بموضوع المرسوم.
ولم يستشيروني ولم يستشيروا رؤساء الكنائس الأخرى، وأنا واحد من 14 كنيسة أخرى.
لكن القضية تعني في ذات الوقت عقوبة للمقام وللكنيسة الكلدانية وللعالم المسيحي.
شبكة 964:
نهاية الأسبوع الماضي، قررت رئاسة الجمهورية العراقية، سحب مرسوم جمهوري يعود للعام 2013، يتعلق بتولي البطريرك ساكو مسؤولية أملاك الكنائس، وفسرت رئاسة الجمهورية قرارها بأنه “يأتي لتصحيح وضع دستوري في أصل صدور المرسوم الأول، فلا يحق لرئاسة الجمهورية إصدار مراسم التعيين إلا للعاملين ضمن الحكومة، والتي ليس من بينها الكنيسة، إضافةً إلى طلب شخصيات كنسية أخرى صلاحيات مماثلة”.