لم يبق سوى سبعة في "باتا"
صور: إسكافيو السماوة يراقبون الأقدام بذكريات أحذية المهربين و”بسطال أبو خليل”
السماوة (المثنى) 964
من بين العشرات في شارع “باتا” وسط السماوة، لم يبق سوى سبعة “إسكافيين” يراقبون أقدام المارة على أمل تأمين قوت يومهم، ويقولون إنّ المهنة “ستندثر” في ظل توفر الأحذية الجديدة والحقائب بأسعار رخيصة.
التفاصيل:
يجلس من بقي من “الإسكافيين” هنا إلى جانب مكائن خياطة ميكانيكية قديمة، ويعرضون خدمات إصلاح الممزق والتالف من الأحذية والحقائب، فضلاً عن “الصبغ والتلميع”.
محمد إبراهيم – إسكافي لشبكة 964:
بدأت العمل في هذه المهنة وأنا طفل رفقة والدي، وتحديداً في الثمانينات داخل شارع باتا وسط السماوة.
أغلب زبائننا في ذلك الوقت من جنود الجيش العراقي الذي نعرفهم بـ “أبو خليل”، حيث يحضرون لإصلاح “بساطيلهم” الممزقة بسبب الحرب.
في السابق كان نعطي مواعيد بعيدة للزبائن لزخم العمل، واليوم أصبحنا ننظر إلى أقدام المارة لإقناعهم بإصلاح أحذيتهم إن كانت متعبة.
المهنة تكاد تندثر. لا أحد يريد خياطة حذاء قديم في ظل توفر جديدة بأسعار رخيصة.
أبرز مغامراتنا في هذا المجال كانت صناعة أحذية للمهربين عبر الصحراء وبادية السماوة نحو السعودية. كنا نخطيها باستخدام “البريسم والقطن”، لتصمد أكثر، ثم نغطيها بجلد الماعز المتين، ونعززها بطبقة من الإسفنج.
أبو مهند – إسكافي:
أغلب أصدقائي هجروا المهنة، إذ لم تعد توفر القوت اليومي.
كان الشارع يعج بالإسكافية، إذ يرانا الناس على يمين الشارع ويساره، أما الآن فقد لا تجد سوى سبعة إسكافيين في هذا الشارع الطويل.
الأسعار مختلفة حسب الطلب بالنسبة للأحذية والحقائب:
- خياطة “الشحاطة” بشكل كامل مع استبدال الجلد: 5 آلاف دينار.
- تبديل “سير الشحاطة”: 1500 دينار.
- صبغ الأحذية و”الشحاطات”: 1000 دينار.