تنشره جامعة الكوفة واليونسكو
من ابن تيمية حتى الصدر.. كتاب جديد لعلي المدن يفسر الأزمة الدينية منذ هولاكو
بغداد – 964
صدر عن جامعة الكوفة كتاب “عوائق التحديث..” للباحث العراقي علي المدن الذي يخوض في مجال عراقي نادر، ويقدم معالجات عادة ما يهملها الجدل الثقافي في بغداد، حيث استعرض نماذج مهمة تركت أثرها خلال 100 عام من الجدل العراقي في مسائل الشريعة والاعتقاد، كما ألقت الضوء على تيارات بارزة في الفكر الإسلامي منذ غزو هولاكو وسقوط العباسيين حتى القرون الأخيرة.
تفاصيل:
يستعرض الكتاب الصراع بين الاتجاهات المعتدلة والمتشددة، في بلد يوصف بأنه مسرح لتأثيرات عميقة تركتها ديانات ومدارس وتيارات فكرية وفرق ومذاهب غاية في التنوع عبر القرون.
صدر الكتاب في بيروت ضمن سلسلة “دراسات فكرية”، وهو مشروع مشترك بين جامعة الكوفة وكرسي اليونيسكو حول حوار الأديان، تحت عنوان “عوائق التحديث: منعرجات العقل في الدين والفلسفة”.
عن المؤلف:
علي المدن من مواليد البصرة عام 1978، هاجر إلى إيران بعد حرب الخليج الثانية، وتفرغ طوال ثلاثة عقود للدراسات الأدبية وعلوم الشريعة وفلسفة الدين وتاريخ الإلهيات المقارن، وساهم كباحث في الشؤون الشيعية، ضمن الكثير من الأبحاث خلال ما عرف بموجة المراجعات الفكرية التي أثارت الاهتمام منذ تسعينيات القرن الماضي، وتركت أثرها على السياسة والدين والاجتماع في معظم بلدان الشرق الأوسط.
المؤلف لشبكة 964:
الكتاب مجموعة أبحاث ومقالات كتبت في الفترة 2013 الى 2020 ونشرت في مجلات ومواقع تخصصية وشاركت في مؤتمرات علمية داخل العراق وخارجه.
السؤال الأساسي الذي تعالجه مواد الكتاب، جزء من هموم نخبة واسعة وخصوصا الشباب، الذين يطرحون تساؤلات لا يجب اهمالها حول المسألة الدينية وصلتها بالسياسة وتحولات المجتمع، ومستقبل العلاقة مع مفاهيم الحرية والديمقراطية والعلاقات الاقتصادية التي تشغل العالم بأسره.
حاولت ان اقوم برصد تحولات التفكير الديني في العراق خلال 100 عام، وظروفها، ونوع الأسئلة والمفاهيم والنتائج التي انتهت إليها، مع مرور على عشرات المفكرين العراقيين في المجال الديني والعلماني، وكتبهم وتأثيرهم، أبرزهم السيد محمد باقر الصدر، وهبة الدين الشهرستاني، وشخصيات تركت أثرها على الفكر الاجتماعي والديني في المنطقة مثل الفقيه والمتكلم ابن تيمية، ومرور على أعلام كبار ينتمون للعصر العباسي الوسيط مثل ابو حيان التوحيدي والإمام ابو حامد الغزالي.
المعالجات اهتمت بطرائق فهم الدين وأنماط التفكير داخل حقل الإيمان والجدل الديني في العراق، خصوصا مع التحولات السياسية والاجتماعية الشاملة، خلال العقود الثلاثة الماضية.