يحمي نفسه من الانحراف

فيديو من يوميات حيدر: بطل من الغدير يصارع الحديد.. والعمل تنصحه بتحميل “مظلتي”

الغدير (بغداد) 964

يعمل الشاب حيدر جواد في جمع الحديد والخردة من الشوارع لبيعها وتوفير قوت يومه هو وأسرته الصغيرة، حيث أصبحت هذه المهنة عمله الأساسي الذي يضطر للاستمرار فيه بانتظار حسم ملفه في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية ليكون ضمن المشمولين برواتب الرعاية بعد أن تمت الموافقة على اسمه قبل خمسة أشهر.

التفاصيل:

يعمل الشاب حيدر على جمع الحديد والخردة في شوارع منطقة الغدير والمناطق المجاورة، حيث يضطر إلى مصارعة قضبان الحديد من أنقاض المباني المهدمة.

ينتظر حيدر اتصالاً هاتفياً يغيّر حياته، غير أن اتصال الباحث الاجتماعي تأخر كثيراً لكونه تلقى تأكيداً بشموله برواتب الرعاية كعاطل عن العمل قبل خمسة أشهر.

وزارة العمل تبرر تأخير اتصال الباحث الاجتماعي بالمشمولين بكثرة أعدادهم ولوجود جملة من الإجراءات الخاصة بهم، مشيرة إلى أن ضعف الثقافة الإلكترونية للمواطن فرض أن تكون طريقة التواصل مع المشمولين عبر أرقام الهواتف وهو ما يؤدي إلى تأخير حسم ملفاتهم.

حيدر جواد – بائع خردة لشبكة 964:

عملي الأساسي هو التجوّل والحصول على الحديد أو “النايلون” حيث أعتاش على بيعها، بصراحة هي لا تكفي لكنها أفضل من الجلوس في المنزل وانتظار العمل.

أحاول انتزاع هذه القضبان الحديدية أو قطعها بصعوبة، وأستمر حتى أنجح في ذلك، في أفضل الظروف أجني من بيعها ثمانية آلاف دينار، ولدي طفلين وزوجة أعيلهما من هذا العمل.

أكملت إجراءات التقديم للشمول برواتب الرعاية الاجتماعية كعاطل عن العمل، وكان اسمي من ضمن المقبولين ولكن ما زلت أنتظر إكمال إجراءات شمولي بالراتب منذ خمسة أشهر، بانتظار اتصال من الباحث الاجتماعي الذي لم يتصل لغاية الآن.

مصدر من وزارة العمل والشؤون الاجتماعية:

الأعداد الكبيرة للمقبولين تحتم علينا التشديد في إجراءات التحقق من أحقيتهم في الحصول على المرتب الشهري.

يجب على المشمول بالمرتب أن لا يكون قد حصل على قرض سابق من الدولة أو لديه سكن آخر باسمه، وأن لا يكون في عائلته موظّف، وأن لا يمتلك سيارة حديثة، كل هذه الأمور تحرمه من المرتب لذلك تعمل فرقنا على تدقيق كل المستحقين.

على المشمولين أن لا يتخوفوا حتى إذا ما تأخّر تواصل الباحث الاجتماعي معهم، فالأسماء مؤرشفة في نظام إلكتروني يصعب التلاعب به أو استبداله.

الكثير من الباحثين الاجتماعيين لا يحصلون على رد عند الاتصال بالمستحقين، في حالات كثيرة لا يرد المستحق، وفي حالات أخرى يكون رقم الهاتف غير متاح.

ضعف الثقافة الإلكترونية للمواطن أجبرنا على الاتصال عبر الهاتف، كان يمكن التبليغ عن طريق الإيميل أو التطبيق الإلكتروني مثلاً.

نحث المشمولين على إرسال استفساراتهم إلى تطبيق “مظلتي” لإيجاد إجابات لمشاكلهم.