حملة اطلقها شاب

حملة “لاري” ترفع قمامة المدارس في الناصرية وتنتظر الصيانة من البلدية 

الناصرية – 964

“ليست قمامتي، لكنه وطني”، هو شعار الحملة التي اطلقها الشاب علي عباس لتنظيف أرصفة المدارس ومقترباتها، في مدينة الناصرية.

الحملة التي يقول عباس إنها تحث الناس على “تقدير المؤسسات التعليمية”، هي امتداد لحملة بدأها منذ احتجاجات تشرين الأول 2019، عندما شارك هذا الناشط زملاءه في رفع النفايات عن ساحة الحبوبي.

ويتنقل عباس بين المدارس وسط الناصرية، حاملاً أدوات تنظيف بدائية مع حاوية يجمع فيها النفايات المتكدسة على الأرصفة، فيما يستغل موهبته في الرسم لتلوين الجدران، مع رسومات إرشادية.

وأنشأ عباس مدونة باسم “لاري” على موقع “فيسبوك”، لاستقطاب متطوعين لحملة التنظيف ولتسليط الضوء على أزمة النفايات الخانقة التي تشهدها الناصرية.

ويقول مسؤولون محليون، إن “عمال البلدية غير قادرين على استيعاب أطنان من النفايات، لتعدد مصادر التلوث والنقص في معامل التدوير، محذرين من مخاطر بيئية وصحية تهدد السكان في المدينة”.

ويقول عباس، في حديث لشبكة 964، إنه “نجح في الحصول على دعم المتطوعين، لكن الطريق ما يزال طويلاً لجعل الناصرية مدينة نظيفة”.

وحصل عباس على مساعدة العائلات التي تسكن قرب المدارس، عبر المشاركة في التنظيف أو توزيع إرشادات تحث على رمي القمامة في الأماكن المخصصة، لكن متطوعين كثيرين يرون أن هذه الجهود غير كافية إلا بصيانة الشوارع وإدامة أعمال التنظيف.

ويحاول عباس تكثيف حملته لتشمل عدداً أكبر من المدارس، قبل بدء العام الدراسي الجديد، الذي سينطلق في تشرين الأول المقبل.

ويقول عباس إنه “تلقى اتصالات عديدة من أشخاص عرضوا المساعدة لتمويل هذه الحملة لتشكل جميع أحياء وأزقة الناصرية، كما أبدت بلدية الناصرية استعدادها لمساعدته بالأيدي العاملة، لكنه عباس يرى أن ضعف مواردها يحول دون إنجاز أعمال الصيانة المطلوبة”.