الرمادي تتأثر بأربيل و"روز بلازا"

الأنبار لا تحب الفنادق.. لكن “القاهرة” يستذكر المصريين ويستقبل المسافرين (صور)

الرمادي (الأنبار) 964

ترفض الأنبار تاريخياً ان يكون فيها فندق للغرباء وللضيوف القادمين الى المحافظة، بسبب عراقة التقاليد البدوية وتراث الضيافة الشهير في الرمادي والفلوجة وسواها من مناطق بادية العراق المعروفة بالسخاء المبالغ فيه، وقبل بضعة أعوام افتتح فندق “روز بلازا” تأثراً بتقاليد السياحة في كردستان ومناطق أخرى، لكنه بقي مخصصا لحفلات الأعراس والمناسبات.

التفاصيل:

توجد منشآت سياحية واعدة جداً قيد الانشاء، اذ يعتقد المستثمرون ان هناك فرصة كبيرة لانعاش قطاع السياحة، مع وجود البادية التي يتشوق لها عشاق الصيد، والمسطحات المائية مثل بحيرة الثرثار والحبانية، إلا ان ذاكرة الرمادي لا تنسى فندق “القاهرة” الذي استقبل العمالة المصرية في الثمانينات، ولا يزال شاخصا لاستقبال الحالات الطارئة الواردة الى الانبار.

ويقول الأهالي ان أول فندق شيد على أرض الرمادي، حمل اسم “القاهرة” ولا يزال يستقبل زبائنه، بتخفيضات يواجه بها تدهور الأوضاع المعيشية للقادمين إلى الأنبار.

صيادون من قطر يجوبون شوارع الفلوجة.. والغداء في مطعم حج...

صيادون من قطر يجوبون شوارع الفلوجة.. والغداء في مطعم حجي حسين (صور)

نزار أحمد، مالك الفندق، لشبكة 964:

تأسس الفندق عام 1980، وكان معظم ساكنيه من المصريين العاملين في المحافظة حينها.

اغلق  الفندق خلال حرب 2003، وأعيد افتتاحه عام 2009 مع الاستقرار النسبي، لكنه اغلق أيضاً بعد احتلال داعش للمدينة عقب احداث عام 2014.

بعد تحرير المنطقة من قبضة داعش الإرهابي، قمنا بترميم بسيط للفندق واعدنا افتتاحه مراراً وتكراراً.

يوميًا يأتي الى الفندق نزلاء من مختلف المحافظات العراقية حيث يقصدون المدينة لإنجاز معاملاتهم أو مراجعة الاطباء وغيرها من المشاغل في الرمادي.

كذلك نستقبل بعض الفرق التطوعية واعضاء المنظمات المحلية والدولية.

رغم كل الظروف، وآخرها ارتفاع سعر صرف الدولار، لكن لا تزال الأسعار ثابتة وهي 10 آلاف دينار للنزيل الواحد في اليوم الكامل و200 ألف دينار لمن يريد المكوث شهراً، مع توفر مختلف التسهيلات والخدمات.