جولة 964 في العشار

سوق “هرج” يجمع أسطوات البصرة.. دكاكين لليهود واسم متنازع مع “حرّاج” الايرانية

سوق هرج (البصرة) 964

يقول أهل البصرة ان تسمية سوق “هرج” في العشار جاءت من أصوات المنادين التي تعالت هناك طوال قرون، وبما يشبه “الهرج والمرج”، وبقي يحمل هذا الاسم رغم الهدوء العميق الذي يعمه حالياً، بينما يقول الباعة ان هذا المكان حافظ على سمعته كمركز لتجمع “أهم أسطوات” تصليح الأجهزة، فالجميع ينهمكون بصيانة الكهربائيات.

التفاصيل:

رغم ان كلمة “هرج” تحيل في كثير من بلدان الخليج الى كلمة “حرّاج” الفارسية وتعني “التنزيلات والخردوات المستعملة”، لكن أهل البصرة يعتقدون ان السوق أخذ تسمية “هرج” من كثرة الضجيج فيه، و”هرج ومرج” الباعة وهم ينادون أثناء بيع سلعهم، مؤكدين ان بدايات ظهوره تعود إلى العهد العثماني.

كان يفتح ليلاً لبيع الأقمشة والملابس “المزركشة” التي تتلامع في الظلام، ليتحول عبر السنين إلى سوق للخردة وبيع الساعات وشارع تنتشر فيه “الخانات” (فنادق لسكن المسافرين)، حينها كان مركزاً يرتاده السياح الأجانب والبصريون على حد سواء.

فيديو: سوق

فيديو: سوق "المغايز" أسسه الهنود بتسمية فارسية والتسوق فيه طقس عند البصريين

علي النجفي، أسطة في سوق هرج، لشبكة 964:

أغلب المحلات الآن هي لتصليح الأجهزة الكهربائية، أسطوات التصليح في البصرة موجودون في هذا السوق.

السوق قديم، وكل المحلات الموجودة فيه هي ملك لليهود.

في زمن النظام السابق كانت اللجنة المشرفة على أموال اليهود هي من تجبي الإيجارات وتسلمها للحكومة، ولا نزال ندفعها لوكلاء الملاك الاصليين، رغم بدلات الايجار الزهيدة.

يتراوح إيجار المحل الواحد ما بين (500-600) ألف دينار سنوياً.