شركات بكين على خطى مثيلاتها الكورية

هكذا يتحدثون عن السيارات الصينية في “صناعية” اربيل

اربيل – شبكة 964

تتداول الاوساط العاملة في كبريات الورش الصناعية بالعراق، أن السيارات الصينية تمر في نفس مراحل التطور التي مرت بها السيارات الكورية قبل 40 سنة، إذ كانت سيئول تعمل على تصنيع السيارة من مجموعة قطع غيار تعود لشركات مختلفة المنشأ.

فشركة هيونداي بدأت بتصميم ايطالي واخذت المحرك والكير (ناقل الحركة) من متسوبيشي وتطورت مع الزمن حتى اصبحت الشركات الكورية kia وهيونداي من اكبر الشركات التي لاحقا اصبحت تبيع تكنولجيا للشركات اخرى.

وفي حديث لـشبكة 964، يقول عوني بهنام، ميكانيكي السيارات في المنطقة الصناعية الشمالية باربيل، إن “الصينين حفروا لانفسهم حفرة عميقة بالسمعة المربوطة بسوء الجودة والتقليد، لكن في آخر 20 سنة بدأوا بالخروج من الحفرة”.

ويضيف الميكانيكي الذي يعمل مع عدد من مكاتب الشركات الصينية في العراق، أن “الصين استحوذت على شركات اجنبية كبيرة للاستفادة من التكنولوجيا التي تمتلكها”. فشركة سايك موتور الصينية، اشترت mg البريطانية.

شركة جيجانج (جيلي) اشترت فولفو السويدية.  وفي 2018 قامت شركة (جيلي) نفسها بشراء حصة في دايملر الالمانية (مرسيدس) تبلغ 9.69%.

وبحسب خبراء اقتصاديين، فان استقرار الاقتصاد الكوري وتوفر اليد العاملة، ساعدا على طرح السيارات الكورية باسعار متوسطة مقارنة بالياباني، بينما بدأت اليوم تقترب من اسعار السيارات اليابانية، وهذا ما يحدث في صناعة السيارات الصينية هذه الايام.

ويتوقع خبراء، ارتفاع اسعار السيارات الصينية في السنوات المقبلة، على غرار السيارات الكورية، والتي أصبحت من الشركات الكبرى في السوق العراقية.

‏وحول توقعاته لموديل السيارات الصينية للعام المقبل، يقول الميكانيكي عوني بهنام، ان علينا ان نجيب على اسئلة مهمة من قبيل: هل ستثبت لنا الشركات ان السيارة الصينية الجديدة ستكون حالتها جيدة بعد ٤٠٠ الف كم؟ كيف ستكون حالتها عام ٢٠٢٥؟

الجواب غير معروف حتى الان، لان هذه السيارات ليس لديها تاريخ والتجربة ستحدد الكثير من هذه النقاط.