فيديو: الفلوجة تتحدى العراق بالعرسان والخياطين.. أين الحميدية السوري؟

سوق الحميدية (الفلوجة) 964

سوق الحميدية في الفلوجة مسقوف يشبه نظائره في مختلف مدن العراق، لكنه باسمه يقارن مع السوق الشهير في دمشق، وبتنوعه يتحدث عن أنواع الصنوف والحرف التي تعيش داخله منذ زمن طويل، وأسماء الأسطوات والباعة والتجار، لكنه يتحدى باقي مدن العراق في خياطة الدشداشة والشؤون الأخرى المتعلقة بما يحتاجه العريس والعروسة، رغم أن “سوق البنات” يكاد يختفي، كما يضمن للوجهاء والشيوخ القيافة المطلوبة والمضبوطة، وعلى ذمة الأسطوات، الذين تحدثوا لمراسل شبكة 964 عن “تفصيل السترات والسفاري والجاكيت”.

فيديو: سار الركب سار.. إنشاد بالدفوف بين المساجد والمولات في الفلوجة

فيديو: اذهبوا إلى مول الفلوجة.. هناك معرض كتاب و"عشق صوفي"

رائد رجب – صاحب مكوى، لشبكة 964:

هذه القيصرية كانت باسم صبار النداف رحمه الله، وهذا هو محله، وفي الركن كان بيت محمد شكر السهو “أهل العبي”، وهذا كان محل الخياط محمد صالح رحمه الله.

الركن المقابل كان محل جدي الخياط صالح دريف رحمه الله، سوق الحميدية يشبه سوق الحميدية في سوريا، مع اختلاف المهن.

هذا السوق يشتهر بخياطة الدشاديش والستر، ومن أشهر الخياطين القدامى حجي مرقب وبيت وداعة، وإسماعيل المعاضيدي و”قوم” زقروط، و”قوم” حجي غازي الفرج، وخالص صالح، وأبرز محال العباءة والبدلات الرجالية بيت محمد شكر.

كان السوق شاملًا لكل شيء لم يكن فقط محال، بل مشاغل متعددة للخياطة النسائية ومحال الأقمشة النسائية وكماليات نسائية لتجهيز العرائس، ومع مرور الوقت توسع السوق وأصبح مخصصا للخياطة والأقمشة الرجالية.

المكتب العامة القديمة والمكتب الإسلامية والحدادون كانوا موجودين على مسافة من مطعم حجي حسين، والنجارون ومحل مصور الفلوجة “خانة بوزوكة” كل هذه المهن كانت خلف السوق الحالي.

كذلك هذا المكوى (الحميدية) قديم، وبعدها توسع وأطلقنا عليه اسمه آخر هو مكوى الوليد، أنا أعمل في هذا السوق منذ 31 عاما.

أكثر العاملين في هذا السوق كانوا من كبار السن وورثوا حرفهم للشباب، عمارة أطلس القريبة من هنا كانت تضم خياطين الستر والصاية والجبة، وكذلك سوق الإسماعيلي، الآن السوق تقلص.

أبو براء العيساوي – خياط لشبكة 964:

أنا خياط في هذا السوق منذ اكثر من 30 سنة، سوق الحميدية تاريخ قديم ليس وليد اليوم أو البارحة.

جئت من بغداد إلى الفلوجة عام 1978، وكان هذا وضع السوق ومازال، بني في الخمسينات أو الستينات من القرن الماضي، والسوق الآخر المجاور الذي كان مختصا بالكماليات أيضا على حالته القديمة، والسوق عموما اليوم معروف بتفصيل الدشاديش والعباءات والبدلات الرجالية.

الشخصيات القديمة في السوق أمثال (حجي مرقب، حجي سبتي أبو بهاء)، وحالياً (حجي علاوي، حجي حسين عليوي ابو المطر، افتيخان، مله صدّاع، وحجي نجم) هؤلاء هم القدماء في السوق، وهناك من هم أقدم مني لا أعرفهم، وهناك من هم أفضل وأمهر مني بالخياطة، كحجي نجم، وحجي مرقب كانا مشهورين في خياطة الدشاديش.

يتميز هذا السوق بتفصيل وخياطة الدشاديش ولا يعلى عليه في جميع أنجاء العراق، الآن الحمد لله تطور أيضاً إلى تفصيل الستر، والسفاري، والجاكيت وبموديلات متعددة.