حفيده أدار الندوة في بيت الحكمة

اجتماع بغدادي لـ”تصحيح” منبر عاشوراء وتكريم نهج أحمد الوائلي

بيت الحكمة (بغداد) 964

شهد بيت الحكمة في شارع الرشيد ببغداد، ندوة فكرية حملت عنوان “الفكر الحسيني في مدرسة الدكتور أحمد الوائلي”، قدمها الباحث والأكاديمي الدكتور وائل الطائي حفيد الشيخ الوائلي، ناقشت أهمية استعادة منهج الشيخ الوائلي في الخطاب الحسيني المعاصر، وضرورة توحيد الخطاب الديني بين مختلف الطوائف، مع التأكيد على العودة إلى المنهج الوسطي في الطرح، والاستدلال بالنصوص القرآنية والحديث النبوي الصحيح، وذلك بالتزامن مع اقتراب الذكرى المئوية لولادته، وبحضور رئيس مجلس أمناء الدار وشخصيات علمية ودينية عديدة، ناقشت ضرورة “تصحيح وإصلاح” المنبر الحسيني.

قلمه وثيابه وحتى النظارة.. دخلنا بيت الراحل أحمد الوائل...

قلمه وثيابه وحتى النظارة.. دخلنا بيت الراحل أحمد الوائلي قبل الافتتاح (فيديو)

صور: واسط تزيح الستار عن نصب للشيخ أحمد الوائلي في تقاط...

صور: واسط تزيح الستار عن نصب للشيخ أحمد الوائلي في تقاطع مركز الكوت

وائل الطائي – حفيد الشيخ الوائلي، لشبكة 964:

في مبادرة مميزة من منصة الإبداع ومنظمة اليونسكو ودار الحكمة، لبت مؤسسة الوائلي الفكرية دعوة إحياء ندوة علمية حول النهضة الحسينية وفكر الدكتور أحمد الوائلي، وذلك بالتزامن مع اقتراب الذكرى المئوية لولادته.

أول قراءة للشيخ الوائلي كانت في النجف، ثم انطلق إلى محافظات العراق كافة، ومنها كربلاء، بابل، القادسية، ذي قار، ميسان والبصرة، وكذلك خارج العراق في الكويت، الإمارات، قطر، عمان، البحرين، سوريا، لبنان، لندن والقاهرة.

كان الوائلي يعتمد على مبدأ “لكل مقام مقال”، وكانت خطاباته في كل دولة تنسجم مع ثقافة وموقع المتلقي.

نؤكد اليوم على الحاجة إلى تضافر جهود المؤسسات لإعادة منهجه إلى المنبر الحسيني، بما يحفظ عمق الخطاب وروحه الأصيلة.

قحطان نعيمة – رئيس مجلس أمناء بيت الحكمة، لشبكة 964:

بيت الحكمة يتشرف باحتضان ندوة عن حياة الدكتور أحمد الوائلي، الذي يعتبر أحد رموز الاعتدال في الخطاب الحسيني، وساهم بشكل بارز في ترسيخ فكر يوحد بين المذاهب.

تميز الوائلي بقدرته على إيصال مبادئ النهضة الحسينية بأرقى صورها، مستنداً إلى القرآن الكريم والأحاديث النبوية المتفق عليها بين المذاهب، مما جعله محط احترام وتقدير من مختلف فئات المجتمع.

سعد التميمي – مدير منصة إبداع، لشبكة 964:

في هذه الأيام التي نعيش فيها أجواء شهر محرم والزيارة الأربعينية، احتفينا بذكرى الشيخ أحمد الوائلي، صاحب المنهج العلمي والديني المتوازن، الذي خاطب مختلف طوائف المجتمع بلغة موحدة.

نحتاج اليوم إلى تسليط الضوء على سيرته العطرة، لتصحيح ما يعتلي المنبر أحياناً من روايات ضعيفة أو لا تمت للشعائر الحسينية بصلة.

الوائلي كان أول من تصدى لهذه الظواهر، وقد تناولنا في الجلسة عدداً من محاور فكره مع الدكتور وائل الطائي، الذي يترأس مؤسسة الوائلي الفكرية.

نتطلع إلى إطلاق معهد للخطابة الحسينية وفق منهج الوائلي، ونحن على استعداد تام لدعم هذا المشروع فكرياً ومؤسسياً.