كلمة من داخل الجامعة
التنمية والتعليم وحماية مياه العراق.. ملفات تحدث عنها الرئيس رشيد في الأنبار
الأنبار – 964
تحدث رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، السبت، عن ضرورة العمل المشترك لتحقيق التنمية والإصلاح السياسي والاقتصادي، بدءاً من النخب الفكرية ودور الكوادر العلمية في هذه العملية، إلى جانب العوامل المؤثرة على تناقص الموارد المائية العراقية والحاجة لتضافر الجهود الحكومية مع الخبراء في الشأن للحفاظ على تلك الموارد، وذلك في كلمة من جامعة الأنبار خلال زيارته إلى المحافظة.
رئيس الجمهورية يصل إلى الأنبار ويلتقي محافظها ورئيس المجلس (صور)
أهم ما جاء في كلمة رئيس الجمهورية، تابعتها شبكة 964:
من دواعي سروري أن ألتقي بكم في هذه الجامعة المهمة، وفي محافظة الأنبار العزيزة التي عانت الكثير جراء الإرهاب، وتمكنت قواتنا الأمنية البطلة وصمود أهلها من دحره وإحباط مخططاته الخبيثة.
نؤكد دعمنا لعمل الجامعات والكليات والمعاهد وتطويرها وبما يحقق الأهداف المرجوة منها في تعزيز رصانة وسمعة الجامعات والارتقاء بمستواها العلمي لتخريج كوادر تستفيد منها مؤسسات الدولة.
لا يخفى عليكم الدور الكبير المُلقى على عاتق الكوادر العلمية والنخب العراقية في خلق الوعي المجتمعي وبناء أجيال الشباب لرفد مؤسسات الدولة والمجتمع بالكفاءات والطاقات الشبابية، إلى جانب دورهم المهم في تعزيز الحياة السياسية.
علينا جميعاً مسؤولية وطنية كبيرة في العمل المشترك والتعاون من أجل ترسيخ الأمن والاستقرار الذي ينعم به البلد بعد سنوات قضيناها في مواجهة العنف والإرهاب الذي طال جميع أبناء الشعب العراقي، ومن أجل الحفاظ على المكتسبات الوطنية المتحققة.
إن الأمن والاستقرار هو الركيزة الأساسية للانطلاق نحو تحقيق التنمية والتطور لبلدنا وشعبنا، وبناء أساس قوي لمواصلة طريق البناء والإعمار وتقديم الخدمات وتحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين.
علينا العمل المشترك كلاً من موقعه، وخصوصاً الكوادر العلمية والكفاءات والنخب المعرفية والفكرية من أجل معالجة بعض المسائل التي تواجه البلد، في مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والصحية والبيئية.
كلنا شركاء أساسيون في عملية التنمية، وبناء المجتمع والإصلاح السياسي ومكافحة الظواهر السلبية ومعالجة الفساد الإداري والمالي وحماية البيئة والموارد البيئية ومواجهة آثار التغيرات المناخية.
نعاني من تناقص الموارد المائية وتزايد التصحر والجفاف، الذي تتحكم فيه 3 عوامل رئيسية وهي: المناخ، إدارة المياه وتصرفات دول الجوار وهذا يستوجب تعاوناً وثيقاً بين الجهات الحكومية ذات العلاقة والخبراء والأكاديميين المختصين في هذا الشأن للحفاظ على الموارد المائية عبر ترشيد الاستهلاك والشروع في طرق الري الحديثة، إلى جانب مكافحة التصحر والجفاف عبر استراتيجيات نشر الغطاء الأخضر والتشجير.