لكن حلمه أكبر بكثير

“بابا أريد بزونة”.. شاكر يملأ راوة بالقطط والطيور والخط مفتوح مع الموصل

راوة (الأنبار) 964

مازال محل شاكر الراوي صغيراً، لكنه يحلم بأفكار كبيرة.. يريد أولاً نشر ثقافة الاهتمام بالحيوانات وتربيتها في المنزل، ثم تحويل راوة إلى مركز كبير يضم محميات، منطلقاً من افتتاح أول متجر من نوعه لبيـ.ـع الطيور والحيوانات الأليفة، عبر خط إمداد من منطقة كوكجلي في الموصل، حيث واحد من أكبر تجمعات الطيور والحيوانات في العراق، ويلاحظ الراوي تفضيل أهل المدينة لطيور الجاوة، وهو صنف من “الفنجس” إضافة إلى طيور الحب مع تزايد الإقبال على القطط المنزلية، ويقول إنه كثيراً ما يشاهد أطفالاً يصطحبون آباءهم لإقناعهم باقتناء قطة أو كـ.ـلب، ويحمل المتجر الذي افتتح حديثاً اسم “طائر غندورة” ويضم تشكيلة كبيرة من طيور الكناري والببغاوات إلى جانب “الحسون” المحلي المعروف بتغريده الفريد، وهو طائر شهير في بلاد الشام، ويعيش أيضاً في بعض مناطق الأنبار نظراً لتداخل المناخ.

رفاهية فائقة من أجل

رفاهية فائقة من أجل "بزازين" أهل كربلاء.. شاهدوا هذا الفندق! (فيديو)

شاكر الراوي -صاحب المحل، لشبكة 964:

يفتقر قضاء راوة لمحال مخصصة لبيع الطيور والحيوانات الأليفة، وهذا ما دفعني لافتتاح هذا المشروع لأجل تلبية احتياجات محبي الطيور في المنطقة.

المحل يضم مجموعة متنوعة من الطيور، مثل (طيور الحب، الكناري، الببغاوات الصغيرة، والطيور المحلية كالحسون)، كما أعمل على شراء أنواع مميزة من سوق كوكجلي في نينوى، عن طريق التواصل مع الباعة الموثوقين في السوق، واختيار الطيور السليمة فقط، فانا استخدم وسائل نقل مخصصة، لتجنب إجهاد الطيور وضمان وصولها بحالة جيدة إلى المحلات، رغم التحديات التي تشمل تكاليف النقل وتأمين الطيور النادرة أحياناً لتلبية خيارات أوسع للزبون.

في البداية كان الإقبال محدوداً بسبب قلة الاهتمام بتربية الحيوانات الأليفة، وللتغلب على ذلك، ركزت على نشر الوعي حول فوائد تربية الطيور وكيفية العناية بها من خلال الكروبات والإعلانات عبر فيسبوك، كما أتفاعل مع الزبائن في المحل وأقدم لهم استشارات مباشرة.

أوفر تشكيلة واسعة من الأطعمة المخصصة للطيور والحيوانات الأليفة، بالإضافة إلى مستلزمات مثل الأقفاص والأدوية الوقائية، أما الأطعمة الأكثر طلباً هي الخاصة بطيور الكناري وطيور الحب.

هناك نقص في الثقافة المتعلقة بتربية الحيوانات الأليفة، لذا أحرص على تقديم نصائح شاملة لكل زبون حول العناية بالطيور، بما في ذلك التغذية السليمة، التنظيف، وتوفير البيئة المناسبة لنموها.

أعتزم تنظيم فعاليات صغيرة مثل ورش تعليمية للأطفال عن كيفية العناية بالطيور، بالإضافة لحملات على وسائل التواصل لزيادة الوعي برعاية الحيوانات، وهذا ساهم بتعزيز هذا الوعي تدريجياً.

أبرز التحديات هي توفير الأنواع النادرة من الطيور بسبب تكاليف النقل من نينوى، وأخطط لتوسيع المحل ليشمل أنواعاً أخرى من الحيوانات الأليفة مثل الأرانب والأسماك، بالإضافة لتقديم خدمات إضافية مثل التدريب، كما أسعى لتطوير المحل مثل توسيع المساحة وإضافة خدمات مثل رعاية الحيوانات الأليفة أثناء سفر أصحابها، وتنظيم مسابقات للطيور.

أطمح لإنشاء محمية للحيوانات الأليفة في الأنبار لتوفير بيئة آمنة ومثالية لرعاية الحيوانات، وهذا أحد أحلامي الكبيرة، فأحرص على توفير بيئة نظيفة وآمنة للطيور في المحل، وأتابع حالتها الصحية بانتظام.

أرى مستقبلاً مشرقاً للمشروع مع توسع اهتمام الناس بتربية الحيوانات الأليفة، خطتي هي جعل المحل مركزًا رئيسياً للحيوانات الأليفة في الأنبار.