اسألوه لماذا اشترى محطات الغاز؟

موسى يعترف: الكهرباء أسوأ حتى من ذروة الصيف.. إيران فاجأتنا!

2024-12-23 | 22:56

964

كشفت وزارة الكهرباء، عن إشعار الجانب الإيراني للعراق بتمديد فترة قطع تجهيز الغاز لـ 15 يوماً أخرى، واستمرار فقدان المنظومة الوطنية لأكثر من 8700 ميغا واط، ما أدى إلى تراجع ساعات التجهيز لنحو 4 ساعات يومياً، فيما استعرضت معوقات اللجوء إلى وجهات استيراد أخرى، وقال ناطق الوزارة أحمد موسى إن العراق قام بتغريم إيران على الإخلال بالعقد “لكن ماذا يستفيد العراقيون من الغرامات وإنتاج الكهرباء متوقف”، وفي شأن الغاز التركمانستاني، ألقى موسى باللوم على مصرف التجارة “تي بي آي” الذي لم يُشعر “عشق آباد” حتى الآن بأن الأموال وصلت إلى المصرف، أما قطر فمازالت تعرب عن استعدادها لتزويد العراق لكن إنشاء الأنبوب يستغرق 3 سنوات لعدم وجود محطات تحويل الغاز المسال في العراق، وأضاف موسى “لا أنا ولا الوزير بإمكانهم إنكار الإخفاقات والتحديات، فالتراجع وصل إلى مستوى أعلى حتى من ذروة الصيف” وبشأن سبب اعتماد العراق على المحطات الغازية.. قال موسى “اسألوا مَن اشتراها قبل 15 عاماً”.

العراق سيدفع جزءاً من غاز تركمانستان إلى إيران مقابل المرور

العراق يستعجل بالخطة "ب" مع مخاطر ضرب إيران ويبدأ استيراد الغاز من تركمانستان

النفط قالت لنا "خلصتوا الكاز".. الكهرباء في حيرة بعد تراجع الغاز الوطني والإيراني

أحمد موسى، المتحدث باسم وزارة الكهرباء، في حوار مع الإعلامي ياسر عامر، تابعته شبكة 964:

لا أنا ولا وزير الكهرباء نستطيع القول إن ملف الكهرباء بخير وعافية، وإن عمل الوزارة لا يعاني من إخفاقات وتحديات، ولكن اليوم نحن نمر بأزمة حادة، حيث تراجعت ساعات التجهيز إلى 6 ساعات مقابل ساعة واحدة، وهذا لم يحدث حتى خلال فترة الذروة في فصل الصيف.

محطاتنا حرارية وغازية وكهرومائية، لكن الغازية منها تشكل 80% من منظومة الإنتاج الوطني، وإذا كان هناك سؤال عن سبب شراء منظومات غازية في حين لا يملك العراق الغاز، فيجب أن يوجه السؤال إلى من اشتراها ونصبها قبل 10 أو 15 سنة.

جزء من المحطات الغازية يعمل على الغاز الوطني، بينما يعمل الجزء الأكبر على الغاز الإيراني، والذي تراجع تجهيزه إلى مستوى الصفر في مناطق بغداد والوسط، وهذا تسبب بفقدان أكثر من 8700 ميغا واط من الشبكة الوطنية.

الإيرانيون أبلغوا وزير الكهرباء خلال مفاوضات جرت في بغداد أن الأنابيب الناقلة تعرضت لظروف طارئة استدعت إجراء صيانة دون إبلاغ الجانب العراقي لمدة 15 يوماً، بعد أن حاججهم الوزير بالشروط الجزائية وبنود العقد المبرم معهم.

لدينا شروط جزائية حول فترات انقطاع الغاز الإيراني، وغرمناهم بالفعل، ولكن ماذا سيستفيد الناس من الغرامات في حين تتوقف محطات الإنتاج بسبب انقطاع الغاز، حيث كان من المفترض أن تنتهي فترة الصيانة يوم الاثنين الماضي، ولكن الغاز ما زال مقطوعاً لغاية الآن، وأشعرونا بأن الصيانة بحاجة إلى 15 يوماً أخرى.

وزارة النفط لم تتمكن من تزويدنا بمادة الكاز إلا بكمية لتشغيل 4 وحدات من أصل 18 وحدة توليدية في محطة بسماية، لكي لا يتسببوا بأزمة لأصحاب المولدات الأهلية والمصانع والسيارات.

الجانب التركمانستاني يشترط إيداع الأموال في حسابه بمصرف التجارة العراقي، وأودعت الأموال فعلاً، ولكن مصرف التجارة لم يشعر الجانب التركمانستاني بذلك لغاية الآن، ولا نعرف سبب تأخرهم بذلك.

قطر أبدت استعدادها لتجهيز العراق بالغاز، ولكن إنشاء الأنبوب يستغرق 3 سنوات، لعدم امتلاك العراق لمنصات تحويل الغاز المسال، فمحطاتنا تعمل على الغاز الجاف.

لم نستلم ديناراً واحداً لتنفيذ خطتنا الاستثمارية لهذا العام، أما مشاريع الربط الإقليمي فهي مشاريع استثمارية.