بإمكان العراق إغراق الكيان بالـ..

إيران منعتنا من إزالة إسرائيل.. تصريحات متشنجة من قائد جيش المختار

964

قال قائد فصيل “جيش المختار” واثق البطاط إنه سيفضّل الانحياز إلى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إذا تزاحم القراران العراقي والإيراني في البلاد وأشار إلى أنه مازال بانتظار فرصة من السوداني لدخول العملية السياسية، وألقى البطاط بالمسؤولية على القرار الإيراني في بقاء إسرائيل بعد اغتيال زعيم حزب الله حسن نصر الله إذ كان يتوقع أن تتوجه جميع فصائل المقاومة إلى إسرائيل وتزيلها بعد اغتيال نصر الله “لكن القرار الإيراني” منع ذلك، وقلل المختار من أهمية إسرائيل وقال “لو توجه العراقيون إلى حدود إسرائيل وبالوا عليها فستغرق بالسيول”، واعتبر أن قرار فصائل المقاومة في العراق وغيره إيراني على عكس قرار الحوثيين الذين يرفضون الوصاية بينما يقبلها العراقيون، وأعرب البطاط عن استعداده للانخراط في الحرب مع ربع مليون مقاتل يقودهم حالياً حسب قوله، لكنه يفضّل تسليم مقدراته إلى الدولة العراقية وتجنيب البلاد الحرب “كما فعلت إيران التي اتفقت مع إسرائيل على ضربات محدودة”، وهاجم البطاط منظمة بدر وقال إنها تسببت بعودة الضباط البعثيين ومن بينهم ضابط داهم منزله وحاول اعتقاله.

مقتدى الصدر: العدوان الإسرائيلي على إيران أصغر من أن يُ...

مقتدى الصدر: العدوان الإسرائيلي على إيران أصغر من أن يُستنكر

"أبارك الهجوم الشجاع".. المالكي يقول: نتابع باعتزاز عملية حماس ضد إسرائيل

واثق البطاط، في حوار مع الإعلامي هشام علي، تابعته شبكة 964:

الجمهورية الإسلامية هي من تضع استراتيجية المقاومة حالياً، ومن يحافظ على إسرائيل من الزوال -رغم كل جرائمها- هو القرار السياسي للجمهورية الإسلامية، ورغم اغتيال إسرائيل للسيد حسن نصر الله، وهو ما كنا نعتقد أنه خط أحمر أمامها، لكن الحدود اليوم مفتوحة أمام المجاهدين للتوجه إلى الجبهات، والقرار بيد إيران.

إسرائيل ليست عصية علينا، فلو توجه كل العراقيين إلى حدود إسرائيل، و بال كل واحد منهم على حدودها، لجرفت السيول إسرائيل، “فشنو هي إسرائيل أمام أمة تعدادها مليار”، وبالنسبة للمقاومة كان المتوقع أن تتوجه بكل إمكانياتها إلى إسرائيل وتزيلها بعد اغتيال السيد نصر الله، لكنه القرار الإيراني.

المقاومة الموجودة في العراق قرارها إيراني، وفيلق القدس يملك قرار كل فصائل المقاومة في المنطقة، باستثناء الحوثيين الذين يملكون حرية أكثر من غيرهم لأن طبيعتهم لا تقبل الوصاية، على خلاف العراقيين الذين يقبلون الوصاية.

الجبهة العراقية هي الأقل فاعلية بين جبهات المقاومة، لأن فصائل المقاومة استجابت للقائد العام للقوات المسلحة، باستثناء النجباء الذين أعلنوا رسمياً الانخراط في الحرب، لكن كل الفصائل التي دخلت السياسة قررت رمي الكرة في ملعب القائد العام بهذا الخصوص.

أنا كشخص وكجهة، أعتقد أن السوداني لا غبار على عقائديته وثوريته وحرصه على مصالح العراق، فمن يتوفر لديه قائد بمثل هذه المواصفات، عليه أن لا يكون ملكياً أكثر من الملك، ولذا علينا اتباعه فحسب، وأنا مستعد أن ألقي السلاح وأدخل السياسة إذا فسح لي المجال، ومستعد للانصياع لأوامر القائد العام للقوات المسلحة، لا للقرار الإيراني، لكننا بانتظار مبادرة الحكومة وأن تعرض علينا الفرصة لدخول العملية السياسية.

حين انهارت القوات المسلحة عام 2014 تمكن جيش المختار من رفد هذه الأجهزة بأكثر من 57 ألف مقاتل، ونملك اليوم 280 ألف مقاتل بينهم 140 ألفا في الموصل لوحدها، ولو فتحت أمامي الجبهة لاجتحت إسرائيل، لكن لا أريد أن أضرب القرار السياسي للدولة، فهذا غير صحيح.

هناك قراران في العراق، إيراني وعراقي، فإذا تعارض القراران، سأختار قرار الذي أنتمي له، وهو رئيس الوزراء العراقي، في حال استقبلني وأدخلني السياسة، وبخلافه أختار القرار الإيراني، وقد أعود الى القتال ونتشارك الجبهة إلى جانب النجباء.

لو دخلت الانتخابات لحصدت عدداً كبيراً من المقاعد، لكني على يقين بأن العملية الانتخابية مزورة، وتتحكم بها الطبقة السياسية، وعلى رئيس الوزراء أن يثبت عكس ذلك في الانتخابات المقبلة، وعليه أن يغير كل المفوضين وأن يأتي بمستقلين ليس لهم ميولات طائفية، أو بعثية.

البعثيون موجودون في مؤسسات الدولة، فبعض الضباط كانوا ضباط أمن في زمن صدام، وتمكنوا من العودة عن طريق منظمة بدر، لكنهم في الحقيقة بعثيون، وأحدهم العميد رحيم الازيرجاوي الذي داهم بيتي دون مذكرة قضائية واعتقل أطفالي، لكن القضاء انتصر لي لأن الدعوى كيدية، ومع ذلك اقتحم جميل الشمري بيتي هو وعلي دواي محافظ ميسان.

الضابط الذي اقتحم بيتي حكم لاحقاً بـ 15 سنة لأنه بؤرة وباكورة تجارة المخدرات في العمارة وباقي محافظات العراق، وهو تابع لمنظمة بدر.

أستطيع أن أنخرط بالحرب، لكن سأعرّض العراق إلى حرب مع كل المجتمع الدولي، فالقرار الأفضل هو أن أعطي ما عندي للدولة العراقية وأعطيها الفرصة لبناء البلاد، وهذا بالضبط ما فعلته إيران، حيث اتفقت مع إسرائيل على ضربات محدودة، وتنتهي القضية برمتها، وتوكل إعادة إعمار غزة ولبنان إلى دول الخليج.

حالياً، لا أملك التأثير الأكبر، لكني أملك تأثيراً مستقبلياً، فإذا قررت التوجه إلى الجولان واجتياح إسرائيل، سأكون صاحب القرار رقم واحد، وعندها سأكون مؤثراً جداً، ولكن إذا انضممت إلى الدولة، سأكون مؤثراً أكثر وأملك الكثير من الاستراتيجيات لوضع الحلول مع الأخوة السنة والأكراد عبر تأثيري على القرار السياسي الإيراني.

آلاف العراقيين يقاتلون في لبنان وسوريا، وتقديراتي تقول بأن أعدادهم تصل إلى 15 ألف مقاتل، توجهوا بعد الإعلان عن استشهاد السيد حسن نصر الله.