خطيب الكوفة: لا تقصروا في التعاون مع البنيان المرصوص لإغاثة الملهوفين

النجف – 964

دعا خطيب وإمام صلاة الجمعة في مسجد الكوفة السيد مهند الموسوي، إلى عدم التقصير في أي جهد يخدم مشروع البنيان المرصوص الذي أطلقه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، لإغاثة وإعانة المحتاجين من أهل الإيمان والنظراء في الخلق.

"هذا ظلم يا رئيس الجمهورية".. خطيب أبو حنيفة يستغرب من تصاعد حملات الإعدام (فيديو)

بيان للإشراف العام على صلاة الجمعة والجماعة، تلقته شبكة 964:

أكد خطيب وإمام صلاة الجمعة المباركة في مسجد الكوفة المعظم فضيلة السيد مهند الموسوي (دام توفيقه) اليوم 21 ربيع الثاني 1446 الموافق 25 تشرين الأول 2024 على عدم التقصير في أي جهد يخدم مشروع البنيان المرصوص الذي أطلقه سماحة حجة الإسلام والمسلمين القائد السيد مقتدى الصدر (أعزه الله) للعناية بأتباع آل الصدر الكرام.

وقال الموسوي: إن من المعالم المهمة التي أكدت عليها الشرائع السماوية بشكل عام وديننا الإسلامي بشكل خاص هي بناء منظومة التكافل والتعاون بين الأفراد لبناء المجتمع الصالح، ولم تقتصر هذه المنظومة على إغاثة أهل الإيمان فحسب بل أكدت حتى على النظراء في الخلق وإغاثتهم وإعانتهم.

وأضاف: وقد خلف لنا أئمة أهل البيت (عليهم السلام) موروثاً ثراً من حيث السلوك والوصايا في هذا المجال حتى إن منظومة التكافل الإسلامية تتصاعد بخطابها لتؤسس أسرة الإيمان، ولم يكن ذلك على مستوى التنظير بل إن الحوادث وعلى مر التاريخ واضحة وعلى أصعدة متعددة.

وأوضح: وفي مقابل زيف المنظومة المادية التي ملئت الإعلام بالإنسانية والحريات والحقوق والوطنية والمصطلحات الرنانة التي أغرت بيها الكثير من الأجيال والمجتمعات وانجرف إليها الكثير من المغررين بالحضارات الزائفة وجعلت كل تلك الشعارات من أجل دعم التفسخ والتحلل الأسري والاجتماعي فكانت التكنلوجيا والتقنيات على حساب حياة ومصالح الملايين من الشعوب وعلى حساب القيم والأخلاق بل سخرت لأجل المثلية والعلاقات المشبوهة.

وتابع خطيب الكوفة: فإننا لم نلمس إنسانيتهم تجاه المجازر والمجاعات والكوارث والحروب والنظرة الفوقية ولم نشهد إنسانيتهم وحقوقهم في مواجهة المخاطر التي تعصف بالمجتمعات مثل بورما والصومال ومجاعات الشعوب في إفريقيا ولم نشهد حرياتهم تجاه الرأي المخالف لأنظمتهم، ولو رجعنا إلى الوراء قليلاً نجد أن الذين واجهوا الاحتلال في كل البلدان هم أهل العقيدة والإيمان.

وأكمل: وعلى صعيد الإغاثة والتعاون لم نسمع لهم صوتاً ولم نلمس منهم عملاً لأنهم منافقون وكاذبون ومزورون همهم مصالحهم الدنيوية ومكاسبهم ليس لهم إلا إعلام مزور ومضلل يقتاتون على الأزمات والشبهات.

واسترسل الموسوي: ومن هنا أيها الاحبة إن الشعور بالآخر هو من متبنيات عقيدتنا ومذهبنا فضلاً عن الاخوان في الدين الذين تجمعنا معهم الروابط الكثيرة، وهذا واحد من اهم المشاريع التي عمل عليها شهيدنا السيد الصدر (قدس سره) في تأسيس العائلة الإيمانية وكشف زيف المنظومة المادية والتي من خلال هذا المشروع هدم مخططات كبيرة وكثيرة.

وواصل: وهنا نفهم قيمة العائلة الصدرية التي ترعى بقيادة سماحة حجة الإسلام والمسلمين القائد السيد مقتدى الصدر (أعزه الله) والتي اثبتت جدارتها وتفانيها في كل الميادين حتى صارت محط افتخار واعتزاز يغبطنا الكثير على لحمتنا ومواقفنا، وليعلموا أن ريحنا صرصر عاتية بوجه الفساد والظلم والانحراف والاضطهاد، ولكنها للبشرية ولأهل الإيمان بشراً بين يدي رحمته، فاعلموا أن ذلك هو سر التوفيق والتفوق.

وختم إمام جمعة مسجد الكوفة فضيلة السيد مهند الموسوي (دام توفيقه) خطبته بالتأكيد: فلا تقصروا أيها الأحبة ولا تدخروا أي جهد في التعاون وفي بنيانكم المرصوص.. فإنه ذخيرة لهذا العائلة الصدرية وللآخرين في إغاثة الملهوفين وأن ذلك هو الفوز في الدنيا والآخرة.