معرض فني لاستذكار مأساة سنجار

غصن الزيتون الذي تحمله الحمامة قد يكون سلاحاً بوجه الشر.. وزير الثقافة

بغداد – 964

افتتح معالي وزير الثقافة والسياحة والآثار أحمد فكّاك البدراني، اليوم الأحد، معرضا للفنان عمار السالم، لاستذكار مأساة سنجار في عامها العاشر، مشيراً إلى أن حتى غصن الزيتون الذي تحمله الحمامة، وكل تلك المشاهدات والفنون هي بالواقع سلاح بوجه الشر والطغيان والظلم.

وذكر إعلام الوزارة في بيان، تلقت شبكة 964 نسخة منه:

افتتح معالي وزير الثقافة والسياحة والآثار د. أحمد فكّاك البدراني، وبحضور مستشار رئيس الوزراء للشؤون الايزيدية د. خلف سنجاري والمدير العام لدائرة الفنون العامة السيدة نجوان فارس عبدالله ومدير عام الشؤون الإدارية والمالية د علي رضا الحمود، معرضا للفنان عمار السالم أقيم على قاعات معارض وزارة الثقافة صباح الأحد 4 آب 2024.

البدراني مشيداََ بأعمال السالم، أكد على ضرورة توظيف اللوحة باعتبارها طريقا لمحو الألم وزرع الامل لتكون سلاحا يقود إلى المحبة والسلام، مشبهاََ معاليه دماء شهداء المقابر الجماعية بورود شقائق النعمان، فمن المأساة ورحم المعاناة تولد الحياة، معرجاََ بذلك على تضحيات الإمام الحسين (ع) ودمائه الزكية التي صنعت طريق الحياة وروت جذور هذه الأرض.

واستطرد معالي الوزير يتحدث عن معاني ورموز الأمل التي استشفها من خلال اللوحات لينوه إلى أن مجمل أشكال الفن من لوحة ورسومات وأبيات شعرية وغيرها، حتى غصن الزيتون الذي تحمله الحمامة، كل تلك المشاهدات والفنون هي بالواقع سلاح بوجه الشر والطغيان والظلم، وما إليها من تطلع نحو الحياة الرغيدة الآمنة التي كانت وماتزال مصدر إلهام الفنانين والكّتاب والأدباء.

الفنان السالم أكد أن المعرض جاء صرخةََ بوجه قوى الشر ونصرةََ لأهلنا في سنجار، مشيراً إلى أن كل لوحة تحمل حكاية خاصة بها، وموثقا القصص الواقعية ومؤرخا لكل ما حدث باعتباره شاهد عيان على الإبادة الوحشية والجريمة النكراء التي ارتكبت بحق الايزيديين، لافتا إلى انه راعى تسلسل اللوحات بحسب الأحداث وتسلسلها الزمني، الإبادة والسبي والتهجير وتداعيات كل ما عاشه الشعب الأيزيدي من معاناة.

المعرض بلوحاته ال17 التي جسدت المأساة، وظف فيه الفنان اللون وتقنياته والرموز التاريخية، ممازجاََ بين الواقعية والسريالية بأسلوب خاص مستوحى من عمق الفاجعة التي حلت آنذاك.