العوائل تتعلم تحضيرها في المنازل

من حي طارق إلى أبو غريب.. وجبات “الدايت” أصبحت “ثقافة” في بغداد (صور)

بغداد- شبكة 964

يؤكد أصحاب مطاعم الأكل الصحي “الدايت” في منطقة المنصور ببغداد، إن “ثقافة الأكل الصحي والخالي من الدهون أخذت تتسع في المجتمع العراقي، وتشمل أجيالاً متعددة وبالأخص الشباب.

منذر باسل، يملك مطعماً لوجبات الدايت ويقول إن ثقافة الأكل الصحي، لم تعد تقتصر على متّبعي “الريجيم” أوالرياضيين، بل شملت آخرين أصبحوا جزءاً من فكرة الطعام الصحي والخالي من الدهون، وأن كثيراً من زبائن المطعم من المتقاعدين أو الموظفين وغير المهتمين بالرياضة “يريدون طعاماً صحياً يجعلهم ينعمون بنوم هادئ وصحة جيدة” يضيف باسل.

مطاعم الدايت التي ظهرت بشكل لافت بعد عام 2015، وصل عددها في بغداد، إلى 6 مطاعم مشهورة في جانبي الكرخ والرصافة.

اعتماد أنظمة غذائية صحية لم يعد مقتصراً على شريحة سكانية أو مناطقية محددة، يقول أصحاب المطاعم، إنهم يتلقون طلبات لتوصيل وجبات “دايت” إلى منازل في أبو غريب والتاجي وحي طارق وهور رجب وغيرها.

مسؤول خدمة التوصيل “دليفري “، إن “الطلبات على هذا النوع من الأطباق لا تتوقف منذ الساعة السابعة صباحًا وحتى الواحدة بعد منتصف الليل، وتصل إلى المطعم طلبات الفطور والغداء والعشاء من أقصى مناطق العاصمة”.

تنامي التوجه نحو “الدايت” قاد أيضاً إلى رغبة بعض العوائل في تعلم تحضير تلك الوجبات. الشيف مؤيد عباس تعلم وأتقن إعداد هذا النوع من الوجبات خارج العراق، وعاد إلى البلاد ليستفيد من خبرته في بغداد.

يقول لشبكة 964 إن عوائل عديدة تعلمت تجهيز هذه الوجبات من خلال كثرة ترددها على مطمعنا، وهم يوجهون أسئلة متكررة عن كيفية إعداد هذه الوجبة أو تلك “ونحن لا نبخل بأي معلومة مفيدة لهم”.

يقول عباس أيضاً إن أحد أكثر الإشكالات التي تواجه مطاعم الـ”دايت” هو عدم اعتياد الزبائن على الفترة التي يستغرقها تحضير تلك الوجبات، لأن معظم تلك الوجبات، لا يمكن تحضيرها مسبقاً ثم تسخينها عند الطلب، بل ينبغي طهيها بعد طلب الزبون، لتصله طازجة وبكامل خصائصها الغذائية.