حكايات الياقوت والعطار
فيديو: بهارات البصرة جاورت سفن إنكلترا ومزجتها عساكر الهند.. جولة في سوق العطية
العشار (البصرة) 964
رغم أن التجارة بين القارة الهندية وشواطئ العراق تعود إلى فترات ما قبل الإسلام وكان مزدهراً في العصر العثماني، إلا أن العطارين في سوق بهارات البصرة بمنطقة العشار، يعتقدون أن النشاط هذا توسع بشكل أكبر مع مجيء الجيش البريطاني وظهور الدولة العراقية الحديثة، خصوصاً مع تأسيس مرسى “الداكير (دوك يارد)” لرسو السفن وصيانتها، ما شجع تاجراً عراقياً على بناء سوق مطل على هذا الميناء الصغير يتخصص باستيراد التوابل وما شاكل من مصادرها الأصلية على سواحل المحيط. وكانت لمراسل شبكة 964 جولة مصورة هناك وحوار مع عطاري واحد من أشهر زوايا “سوق الهنود” الشهير.
عطارو الفاو: بهاراتنا الأكثر حرارة في العراق.. ولا نخلطها إلا بحضور الزبائن
يعد سوق موسى العطية في العشار من أقدم أسواق البصرة، ويحمل اسم التاجر الذي كان يملكه منذ بداية القرن العشرين، وكان يقتصر على بيع البهارات لكنه تطور مع مرور الزمن وأصبح يضم متاجر لبيع الملابس والكماليات.
يشتهر السوق بأنواع ووصفات بهارات مختلفة كبهارات السمك والمرق والبرياني والكاري والعديد من وصفات الأعشاب، وبهارات التمر وأنواع الزنجبيل، وكذلك حنة الفاو.
منظر جوي.. جزيرة في البصرة أصلحت بواخر الإنكليز وجمعت ضرائب السفن للعباسيين
بيت صغير بمليار قرب العشار.. الأجانب أيضاً ألهبوا سوق العقار في البصرة
التفاصيل:
ولد التاجر موسى حمد العطية في القرنة عام 1866 شمال البصرة من أسرة تنتمي إلى قبيلة عنزة وانتقل إلى مركز البصرة عام 1897 وعمل في تجارة الحبوب حتى صار من كبار تجارها، واشترى الكثير من العقارات ومنها هذه الزاوية داخل سوق الهنود في العشار على سواحل شط العرب وما زال السوق يحمل اسمه إلى الآن.
ازدهر السوق بعد هزيمة الأتراك في الحرب العالمية الأولى واحتلال البريطانيين للبصرة عام 1914، حيث قاموا بإنشاء “الداكير” وهو مكان عثماني قديم لرسو السفن وصيانتها، ثم راح الجنود الهنود العاملون في جيش بريطانيا ينظمون علاقات تجارية ويعززون تجارة البهارات من في هذا السوق الذي يسمى حتى الآن “سوق الهنود” لتزدهر تجارتها. وقد تعلم أسرار خلطاتها عطارون بصريون ما زال أحفادهم يمتهنون العطارة إلى الآن.
حسن الياقوت – عطار لشبكة 964:
سوق البهارات المعروف باسم سوق “موسى العطية” هو أقدم الأسواق المختصة ببيع البهارات في المدينة، وأنشئ مع ميناء الداكير الذي كان يجمع الناس من جنسيات مختلفة لعرض بضائعهم، أجدادنا وآباؤنا تعلموا من الهنود أسرار خلط البهارات.
ورثت هذه المهنة عن والدي رحمه الله الذي افتتح محلاً صغيراً داخل السوق في خمسينيات القرن الماضي، ثم وسّعت هذا المحل، واليوم أبنائي يعملون معي، نعتز بهذا العمل وسنحافظ عليه.
يشتهر السوق بأنواع مختلفة من البهارات، بالإضافة إلى حنة الفاو، وما زال الزبائن يترددون علينا من مختلف محافظات العراق.
جلال العطار – عطار:
تأسس هذا السوق على يد موسى العطية التاجر الذي كان يملكه، ويجمع العطارين بوصفاتهم وخلطاتهم المختلفة.
يشتهر السوق بأنواع ووصفات بهارات مختلفة كبهارات السمك والمرق والبرياني والمندي والكاري والعديد من وصفات الأعشاب وخلطات التمر والمعسل، وحنة الفاو.
هل تذوقت التمر بالبهارات؟ تعال إلى معرض العامري والشيتي في البصرة (صور)
فيديو: سوق "المغايز" أسسه الهنود بتسمية فارسية والتسوق فيه طقس عند البصريين
