قانون العطل نشرته الجريدة الرسمية
ماذا تخفي لنا الأحزاب بعد إلغاء 14 تموز؟ عدنان الطائي وبيان المثقفين الغاضب
بغداد – 964
في مقدمة بدت استثنائية ضمن افتتاحيات برنامجه التي تحظى بشعبية كبيرة، فتح الإعلامي عدنان الطائي خلال برنامج “الحق يقال”، اليوم الأربعاء، الجدل الساخن حول قانون العطلات الرسمية، والذي أصبح نافذاً بعد نشره في جريدة الوقائع العراقية اليوم، كما أبرز بياناً لاذعاً وقعه عشرات المثقفين، الغاضبين على إلغاء مناسبة يوم الجمهورية في 14 تموز. وهو يتحدث عن مخاوف قد “تضمرها” الخطوات الأخيرة المتصلة بتاريخ البلاد، خصوصاً مع غياب اتفاق حول عيد وطني وعلم ونشيد للعراق متفق عليها.
الشيوعي يخاطب العشائر والأوقاف: قاسم طرد بريطانيا فكيف نلغي 14 تموز!
الطائي، في مقدمة برنامجه حول القانون، وقال:
عادة، العطل الوطنية في العالم توحد ولا تفرق إلا في العراق، العطل تفرق ولا توحد، ولكن أحياناً تتحول لمشكلة وليس حل، وهذا ما أثاره بيان وقعه مئات المثقفين والباحثين يوم أمس.
قبل أسبوع صوت مجلس النواب على قانون العطلات الرسمية وألغى القوانين والعطلات السابقة، ابتداءً من قانون 110 لسنة 1972 وانتهاءً بالأمر رقم 25 لسنة 2005.
العطل المقرة في القانون الجديد هي الجمعة والسبت من كل أسبوع، واليوم الأول والعاشر من شهر محرم، والمولد النبوي وعيدي الفطر والأضحى، وعيد الغدير ورأس السنة الميلادية، وعيد الجيش وعيد نوروز وعيد العمال العالمي، فضلاً عن عطلات خاصة بأهل الديانات الأخرى.
الملاحظ في هذا القانون هو عدم وجود عيد وطني، رغم أن مجلس الوزراء صوت (في عهد الكاظمي) على يوم انضمام العراق لعصبة الأمم ليكون يوماً وطنياً، وتم إضافة عطلة عيد الغدير لأول مرة في تاريخ الدولة العراقية، بالمقابل ألغيت عطلة 14 تموز، الي كانت تعتبر عيداً وطنياً للعراق، والتبرير أن 14 تموز هو يوم جدلي ومختلف عليه وتمت به إراقة الدماء “عود احنه ما نحب الدم يابة”.
بالعودة إلى البيان الغاضب، فقد وقعه مئات المثقفين والباحثين وأثاروا فيه فكرة وجود عمليات ممنهجة لتجريد الدولة العراقية من مقومات وجودها وتعويم وإلغاء رموزها السيادية التي يمكن أن تكون مقدمة لتقويض الدولة المدنية.
وعد البيان أن إلغاء عطلة يوم 14 تموز رغم الجدل حوله، إلا أنه يوم تأسيس جمهورية العراق، وعدم الاعتراف به هو وجود نوايا مضمرة لعدم الاعتراف بالجمهورية نفسها، وتجاهل مشاعر ملايين العراقيين ممن يقدسون الجمهورية والدولة المدنية.
وأشار البيان إلى إنعاش الهويات الفرعية الضيقة والولاءات الطائفية والعرقية والقبلية، وهذا ما يتضح من خلال بقائنا 20 سنة من دون نشيد وطني قانوني، وأيضاً عدم إقرار قانون علم الدولة العراقية، إضافة إلى أزمة ممكن أن تنفجر بسبب التعداد العام للسكان، مع جدل حول وضع خانة للقومية والمذهب في استمارة التعداد السكاني.
المؤيدون لحقل القومية والمذهب، يدافعون عن الفكرة بأن وجودها في الاستمارة هو لمعرفة حجم المكونات، لكن المعترضين يقولون إن هذا يعكس توجه القوى المتحكمة بتغليب الهويات الفرعية على الهوية الوطنية ما يهدد النسيج الوطني لاحقاً.
بيان مجموعة من المثقفين العراقيين حول ما يجري في العراق من “محاولة لتغيير الموازين والمواثيق”، هذا نصه:
يُتابع المثقفون العراقيون بقلق شديد العمليات الممنهجة الجارية منذ عقدين لتجريد الدولة العراقية من مقومات وجودها، ومنها تعويم وإلغاء رموزها السيادية، التي نخشى ان تكون مقدمات لتقويض الدولة المدنية، وشرذمتها بخلق كيانات بديلة ذات هويات فرعية ضيقة، وولاءات طائفية وعرقية وقبلية، روجت لها بعض القوى المهيمنة على مقاليد الحكم في البلاد منذ سقوط الدكتاتورية بمختلف الوسائل، ومنها خلق الأزمات، والفتن لتوفير حاضنات اجتماعية لها، وفي الوقت ذاته دأبت على عرقلة استكمال بناء دولة الحرية، والعدالة الاجتماعية، والديموقراطية، والرخاء الاقتصادي، التي كانت حلم مئات الآلاف من الشهداء والمناضلين من مختلف شرائح المجتمع العراقي.
لقد رصد المثقفون العراقيون في وقت مبكر نوايا هذه القوى في البرلمان، وداخل الدولة التنفيذية منذ تعاضدت واتفقت على عدم إقرار مشروع قانون علم الدولة العراقية، ونشيدها الوطني بالمماطلة والتسويف، واختلاق الذرائع لبقاء البلد بلا علم، وبلا نشيد وطني! ويتجسد هذا التعاضد الآن برفع عيد تأسيس الجمهورية العراقية في 14 تموز من قانون العطل الرسمية الذي أقره البرلمان مؤخراً، ليتم الإجهاز على رمز سيادي آخر ويصبح العراق بلد بلا علم، ولا نشيد وطني، ولا عيد وطني!
ان مثل هذه التوجهات وبهذه القصدية، اقرار واضح ومقلق بوجود نوايا مسبقة لتهديم الدولة العراقية، ومحاولات مستمرة لتمزيق نسيج المجتمع العراقي بقوانين أخرى قد نتفاجـأ بها في أية لحظة!
وبصرف النظر عن تباين الآراء، والجدل الحاصل بشأن ثورة 14 تموز 1958، إلا ان ما لا يقبل الجدل، ان هذا اليوم، هو يوم تأسيس جمهورية العراق، والذي استوجب الاحتفال به، مثل جميع البلدان التي تحتفل بيوم تأسيسها.
ان عدم الاعتراف بعيد تأسيس الجمهورية، يعني وجود نوايا مضمرة بعدم الاعتراف بالجمهورية نفسها، وتجاهل مشاعر ملايين العراقيين الذين يرون ان هذه الجمهورية هي التي حققت الاستقلال للعراق، ووضعت أسس الدولة المدنية، وأقرت مبادئ الحرية والعدالة الاجتماعية، بفضل قانون الاصلاح الزراعي الذي خلّصهم من نير الاقطاع، كما أن قرار ثورة 14 تموز بإصدار قانون رقم 80 الذي تم بموجبه تحرير ثروة البلاد النفطية من هيمنة الاستعمار وشركاته الاحتكارية، كان له الأثر البالغ في تحرير الاقتصاد العراقي، ولولاه لما تمتعت القوى التي تناوبت على حكم العراق، ومنها الاحزاب الحالية بهذه الثروات الوطنية، التي أخفقت طوال العقدين الماضيين في تقديم أي إنجاز يُخرج الاقتصاد العراقي من آحاديته.
ان المثقفين العراقيين المتمسكين بخيار الدولة المدنية الديمقراطية التعددية، يحذرون من ما يتردد عن وجود قانون لتأسيس مجلس للقبائل والعشائر العراقية، يمثل ردةً تكرس قيم غادرها المجتمع، ويرسخ التمييز بين أبناء الشعب بما يخالف الدستور والقيم المدنية ويمهد لعودة الاقطاع وتقاليده، وإذ يرصدون بقلق شديد هذه الاجراءات والقرارات، يجدون في قرار إلغاء عطلة يوم تاسيس الجمهورية العراقية، تجاوزاً سافراً وفظاً على مشاعر الملايين من العراقيين، ويطالبون البرلمان والحكومة التراجع عنه، وتعديل القانون المصادق عليه ليتضمن اعتبار يوم 14 تموز عطلة رسمية وعيدا وطنيا، والعمل على اقرار قوانين رموز الدولة العراقية المدنية المتمثلة بالعلم العراقي، والنشيد الوطني.
الموقعون:
(تم ترتيب الأسماء حسب الحروف الابجدية، والتوقيع مفتوح للمثقفين الراغبين بالتوقيع وذلك بنسخ البيان واضافة الغسم وإعادة نشره)
1.ابراهيم البهرزي شاعر
2.احسان شمران الياسري صحفي وخبير مالي
3.الدكتور احمد الزبيدي استاذ جامعي
4.اسماء الدليمي اعلامية
5.اسيل عامر عازفة موسيقية
6.الدكتور صبيح كلش فنان تشكيلي
7.الدكتور أكرم مطلك اكاديمي
8.اياد السعيد ا علامي
9.الدكتورايمان فارس اكاديمية
10.أديب العتابي صحفي
11.باسم حسين اعلامي وناشط مدني
12.تضامن عبدالمحسن إعلامية
13.جاسم الحلفي كاتب وسياسي
14.الدكتور جاسم الدباغ معماري واكاديمي
15.جليل حيدر شاعر
16.الدكتور جمال العتابي كاتب وناقد تشكيلي
17.جمال الهاشمي شاعر
18.الدكتور جواد الأسدي مسرحي
19.الدكتور جواد الزيدي استاذ جامعي
20.جواد الشكرجي ممثل
21.الدكتورة جوليانا داود يوسف مترجمة
22.الدكتورحاتم الصكر ناقد
23.الدكتور حسان عاكف طبيب
24.حسن كريم عاتي روائي
25.الدكتور حكمت داوود وزير مفوض متقاعد
26.الدكتور حمزة عليوي اكاديمي وناقد
27.الدكتور حميد الكفائي اكاديمي وإعلامي
28.حميد قاسم شاعر
29.الدكتور حيدر علي طبيب اخصائي جراحة
30.خالد السلطان ناقد مسرح
31.الدكتور خالد السلطاني مهندس معماري
32.خالد خضير الصالحي ناقد تشكيلي
33.خالد زهراو سينمائي
34.الدكتور خزعل الماجدي شاعر وباحث
35.رجاء القيسي شاعرة
36.رضا الاعرجي صحفي
37.رعد عبود ناشط مدني
38.رعد كريم عزيز شاعر
39.رفاه رؤوف مهندسة
40.رنا صباح ناقدة
41.ريم قيس كبة شاعرة
42.زعيم النصار شاعر
43.الدكتور ستار عواد استاذ جامعي
44.ستار كاووش فنان تشكيلي
45.الدكتور سعد الشذر صاحب ديوان الشذر في لندن
46.سعد جاسم شاعر
47.الدكتور سعد محمد التميمي استاذ جامعي
48.سعدون جابر فنان
49.سلام ابراهيم روائي
50.سلام الصكر مخرج مسرحي
51. سلام حربة روائي وسينارست
52.سلوى زكو كاتبة صحفية
53.سناء عبدالله جميل ناشطة مدنية
54.شاكر حامد اعلامي
55.شاكر راضي مترجم
56.شروق العبايجي رئيسة الحركة المدنية الوطنية
57.شميران أوديشو رئيسة تحرير جريدة نضال المرأة
58.صادق الطائي باحث
59.صباح الشمري مهندس رجل اعمال
60.الدكتور صباح علال صحفي
61.صباح هرمز ناقد
62.صفاء العتابي فنان تشكيلي
63.صلاح الصكر مسرحي
64.ضياء سالم كاتب واعلامي
65.الدكتور طالب الجليلي طبيب وكاتب
66.طالب عبدالعزيز شاعر
67.طه الشبيب روائي
68.طه رشيد اعلامي
69.طه وهيب فنان تشكيلي
70.عامر عبود صحفي
71.عامر كامل تلشط مدني
72.الدكتور عباس عبود إعلامي
73.عبد علي اليوسفي روائي
74.الدكتور عبدالآله كمال الدين ناقد وباحث اكاديمي
75.عبدالجبار العتابي صحفي وشاعر
76.عبدالحسين شعبان مفكر
77.عبدالرحيم ياسر رسام كاريكاتير
78.عبدالسادة البصري شاعر
79. عبد الستار البيضاني روائي
80.عبدالهادي مهودر اعلامي
81.عزام صالح مخرج
82.عزيز خيون فنان مسرحي
83.علاء المفرجي ناقد سينمائي
84.علي حسين كاتب صحفي
85.علي عزيز السيد جاسم صحفي
86.الدكتور علي مهدي سياسي
87.علي نوير شاعر
88.عماد عاشور فنان تشكيلي
89.عمر السراي شاعر
90.عواطف الحلي كاتبة اطفال
91.الدكتور عواطف نعيم كاتبة وفنانة مسرحية
92.الدكتور فاتن الجراح مخرجة مسرحية
93.الدكتور فاضل سوداني فنان مسرحي وباحث
94.الدكتورة فاطمة الثابت دكتوراه علم اجتماع
95.الدكتورة فاطمة الجراح طبيبة متقاعدة
96.فاطمة المحسن كاتبة
97.فالح حسون الدراجي شاعر
98.الدكتور فرج ياسين قاص واكاديمي
99.الدكتور فلاح الخطاط اكاديمي ومصمم
100.فلاح العاني مدير عام سابق
101.قصي البصري فنان
102.قيس حسن اعلامي
103.الدكتور كاظم المقدادي أكاديمي وإعلامي
104.كاظم عبود ناشط مدني
105.كاظم غيلان شاعر
106.كريم السلمان ناشط مدني
107.كريم صدام لاعب كرة قدم دولي
108.كريمة الاسدي مترجمة وناشطة مدنية
109. الدكتورة لاهاي عبدالحسين أكاديمية
110. الدكتورة ليلى محمد ممثلة واكاديمية
111.ماجد السفاح شاعر وباحث
112.الدكتورة مثنى العسل طبيب جراح اختصاص
113.محسن شريدة مستشار مكتب السلام العالمي
114.محمد السلامي ناشط مدني وحقوقي
115.محمد خلف لاعب كرة قدم دولي
116.محمود فهمي فنان تشكيلي
117.مطيع الجميلي فنان تشكيلي
118.مفيد الجزائري وزير سابق
119.مقداد عبدالرضا مسرحي
120.مناهل الجراح ناشطة مدنية
121.مها البياتي صحفية
122.ناهدة جابر قاصة
123.نجم الساعدي ناشط مدني
124.نضال ابراهيم اعلامية
125.نضال القاضي روائية
126.نضال عبدالكريم ممثلة
127.نعمان جبار استاذ جامعي
128.نعيم شريف شاعر
129.هاشم غانم مهندس استشاري
130.هيثم بهنام بردى روائي
131.ياسين النصير ناقد
132. شاكر الأنباري كاتب