البيئة تحمّل البلدية المسؤولية
عادت طيور وأسماك بحر النجف لكنها سترحل حتماً أو تموت.. رسالة إلى المحافظ كناوي
النجف – 964
تعود الطيور والأسماك تدريجياً إلى بحر النجف مع ارتفاع مناسيب المياه، لكنها لسوء الحظ، ستجد بانتظارها معامل الطابوق وحقول الدواجن والمجازر والنفايات الجافة من المنشآت التي تشغل المساحة الشمالية الغربية من المسطح المائي الممتد على 60 كم مربع، وتلقي بمخلفاتها في البحر، وقبل أكثر من شهرين تحرك النائب حميد الشبلاوي “فيسبوكياً” وطالب المحافظ بتشكيل لجنة تحقيقية لإيقاف ما يجري، بعد حراك كبير لنشطاء حماية البيئة في المحافظة، ويقول مدير بيئة النجف جمال عبد زيد إن “بلدية النجف مسؤولة بشكل مباشر عن إيقاف كل تلك التجاوزات”، وتستمر الجهات المهتمة بمطالبة المحافظ يوسف كناوي بإصدار أوامر أكثر شدة لحماية المكان الذي يُمكن أن يتحول إلى منتجع طبيعي.
هل تعرف مزايا طين بحر النجف؟.. شاهد ما يقوله صانع التنور الجشعمي
علاء أحمد – مهتم بالشأن البيئي، لشبكة 964:
التلوث موجود في بحر النجف ولا يوجد أي ردع لأصحاب حقول الدواجن والمجازر التي ترمي مخلفاتها في البحر دون الشعور بالمسؤولية تجاه البيئة المائية مع عودة الطيور والأسماك.
هنالك خطر آخر على جميع الكائنات الحية ومنها الإنسان، بسبب وجود أنابيب تصريف مياه المعامل والحقول والمعاقل داخل البحر.
من هو محافظ النجف الجديد؟ "مشهدي" من تيار الحكمة يخلف الصدريين
جمال عبد زيد – مدير بيئة النجف، لشبكة 964:
معالجة مخلفات الدواجن والمجازر والنفايات الصلبة هو من تخصص البلديات وتحديداً بلدية النجف، عملنا هو مراقبة عمل البلدية، ولدينا مخاطبات عديدة معها للضغط على المخالفين من خلال الغرامات والإنذارات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة للحد من التلوث.
هناك تلوث في كافة مناطق المحافظة وليس في بحر النجف فقط، لكنه لم يصل إلى درجات حرجة كما يصفه البعض، والتلوث الموجود في البحر مسجل في برامجنا الخاصة وتم تشخيص عدد من التجاوزات.
نطمئن الأهالي بأننا وبإمكانياتنا البسيطة نقوم بواجبنا على أكمل وجه رغم احتياجات التصدي الكبيرة وفقا للقانون، ونوصي المواطن بأن لا يكون مسيئا للبيئة قبل أن يطالب بتحسينها، فعليه مسؤولية كبيرة، ويساهم بشكل أو بآخر في خرق تشريعات وتعليمات البيئة والصحة والبلدية.