الحروب خلفت حالات مرضية
“السيد مو طبيب”.. لا أطباء نفسيين ولا مستشفى متخصص في الأنبار (فيديو)
الرمادي (الأنبار) 964
تكاد الرمادي تخلو من الأطباء النفسيين والمستشفيات المتخصصة بعلاج المرضى النفسيين، باستثناء طبيب أو اثنين، ومصحة لعلاج مدمني المخدرات، ويقول سكان المدينة إن بعض العوائل بدأت باللجوء للمعالجين الروحانيين، وإن على وزارة الصحة رفد المحافظة بأطباء نفسيين وإنشاء مستشفى متخصصة لعلاج المرضى، فيما أوضحت صحة الأنبار أنها تمتلك 53 مركزاً صحيا تضم شعبا لخدمة الصحة النفسية، لكن عامل الوصمة يمنع المرضى النفسيين من مراجعتها.
احتفظ بها قد تحتاجها يوماً.. قائمة بأبرز عيادات الطب النفسي في بغداد
محمد ناجي – أحد أهالي الرمادي، لشبكة 964:
لا وجود للمستشفيات النفسية في الأنبار، كما أن المحافظة تفتقر للكوادر الطبية المتخصصة بالطب النفسي.
نطالب وزارة الصحة ببناء مستشفى متخصصة، فعزوف الأهالي عن مراجعة الأطباء قد يكون سببه عدم وجود مستشفيات متخصصة بالطب النفسي.
هناك الكثير من المرضى أصبحوا يقصدون المعالجين الروحانيين أو ما يسمى ب “السيد”، وهم مقتنعون بأنه قادر على علاجهم، وهذا الأمر مقلق حقاً، فالسيد لا يمكن أن يكون طبيباً.
الأطباء يفرّون من غرب الأنبار بإجازة الـ 5 سنوات.. مستشفيات مرتبكة والصحة حائرة
محمد صباح – المتحدث باسم دائرة صحة الأنبار:
لدينا 53 مركزاً صحياً في 9 قطاعات تقدم خدمة الصحة النفسية الاجتماعية.
الأنبار مرت بظروف استثنائية وأصبح لوجود الخدمات الصحية النفسية ضرورة ملحة.
من الصعوبات التي تواجهنا قلة الكوادر الطبية والتمويل لقسم الصحة النفسية، مع الافتقار لمركز متخصص، كما أن عامل الوصمة يمنع المرضى النفسيين مع مراجعة الطبيب المختص.
مستشار الصحة النفسية في مكتب المدير العام يتابع حالات الانتحار وإدمان المخدرات، ونطالب وزارة الصحة بفتح الأبواب أمام انخراط الطلبة الجامعيين في هذا التخصص.
من أعلى هذا البرج كان ضباط الإنكليز يراقبون قراصنة الفرات.. مشاهد من سماء الأنبار
أحمد ياسين خضر – اختصاصي الطب النفسي والعصبي لشبكة 964:
لا توجد مستشفيات خاصة لعلاج الأمراض النفسية في الأنبار، وهناك مصحات لمدمني المخدرات فقط، أما العلاجات فهي موجودة لكن ليس بالشكل الكافي، وفي بعض الأحيان نضطر لإحالة المرضى إلى بغداد.
هناك قلة من الأطباء النفسيين بالأنبار وبقية المحافظات عموماً، ويعود ذلك لقلة خريجي هذا القسم، فقبل 20 عاماً لم يكن هناك اهتمام بهذا التخصص.
في وقتنا الحالي هناك اهتمام بهذا النوع من الطب، وأصبح لدينا بضعة متخصصين وطلاب دراسات عليا يمكن أن يحققوا خطوات مهمة في هذا المجال.