مصادر وخبراء: المواجهة قادمة
السوداني محاصر وخطة المالكي 50 دائرة.. جاءت الانتخابات “يا تارك الإطار”
بغداد – 964:
تشير معطيات سياسية إلى أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني قد دخل بالفعل مواجهة حامية مع زعامات الإطار التنسيقي بعد مؤشرات على منافسة مرتقبة في الانتخابات النيابية المقبلة، وهي مواجهة قد تتطور إلى تضييق الخناق عليه في منصبه، ولاحقاً حين يرشح خارج مظلة الإطار لبرلمان 2025.
عمار الحكيم: يريدون منع السوداني من الفوز.. وإيرانيون وأميركان سألوني عنه بالصدفة
ومن المقرر أن تجري الانتخابات العام المقبل، وفقاً للمدد الدستورية، لكن السلطات لم تحدد بعد موعداً لها، في ظل الحديث عن إمكانية إجراء اقتراع مبكر هذا العام، وهو ما يعده مراقبون رسالة ضغط على السوداني.
ويوم الأحد الماضي، ادعت مصادر سياسية أن زعيم ائتلاف ”دولة القانون“ يجهز تعديلاً لقانون الانتخابات يقسم العراق إلى 50 دائرة انتخابية وفي كل منها قوائم تتنافس بقاسم انتخابي عال يهدف إلى منع فائزين بارزين في انتخابات مجالس المحافظات مثل أسعد العيداني ومحافظي كربلاء وواسط من ”تصعيد نواب آخرين بأصواتهم“ تحت عباءة السوداني، وفقاً لصحيفة ”الشرق الأوسط“ اللندنية.
وقالت مصادر موثوقة، لشبكة 964، أن مساعي السوداني لخوض الانتخابات بمعزل عن الإطار التنسيقي قد تدفع الأخير إلى ”فعل أي شيء لمنع ذلك“، خصوصاً “المالكي الغاضب من تداعيات محتملة لمشروع السوداني”.
ونقلت المصادر عن قيادات في الإطار التنسيقي، إن سبب القلق الأبرز من السوداني يكمن في ”منطقة الجمهور التي سينافس عليها، لأنها ليست بالطبع صدرية ولا سنية ولا كردية (…) السوداني سينافس على شيعة الإطار“.
مستشار المالكي: إنجاز السوداني لنا جميعاً وقد لا ينال ولاية ثانية وإن حصد 80 مقعداً
3 مصادر من دولة القانون وبدر، لشبكة 964:
لن ندعم السوداني في حال ترشيحه منفرداً، بل هناك اتفاق بعدم إعطائه أهمية حتى إن بقي مع الإطار.
السوداني جامل الأطراف السنية كثيرا، ويلعب هذه الفترة دوراً سلبياً في ملف تشكيل الحكومة المحلية في كركوك.
لقد أصغى كثيراً لأطراف يتوقع منهم الدعم في حال رشح نفسه في الانتخابات المقبلة، لكنه لا يعلم انهم يريدون خداعه في المرحلة الحالية، وكل مقترحاتنا في هذا الملف لم يتعامل معها بشكل جدي.
موقف السوداني كان ضعيفاً ولم يحرك ساكناً عندما فقدنا استحقاقنا في حكومة صلاح الدين، واستمع للأطراف السنية فقط.
لدينا شروط معينة سنطرحها عليه بعد انتهاء تشكيل الحكومتين في كركوك وديالى، وبعدها سنقرر حجمه ودوره داخل الاطار التنسيقي.
أين الصدر.. وهل تريد ولاية ثانية؟ عمر الشاهر يسأل السوداني أمام الساسة والسفراء
سعد الزبيدي، محلل سياسي لشبكة 964:
السوداني يسعى إلى الظفر بولاية ثانية، لكن التجارب السابقة تشير إلى أن جميع رؤساء الوزراء عندما كانوا في المنصب حاولوا ذلك من خلال تأسيس أحزاب لدخول الانتخابات.
من المتوقع أن يدخل السوداني في الانتخابات المقبلة من خلال حزب يدار بالخفاء، بموازاة اتفاق مع الإطار التنسيقي على ولاية ثانية.
رئيس الوزراء الحالي يحظى بمقبولية وشعبية كبيرة خصوصاً بعد مشاريع الحكومة الخدمية، ما ولد المخاوف داخل الإطار من تقدمه في الانتخابات على حسابهم.
رئيس الوزراء يفهم خطورة ردود الفعل المتوقعة من نوري المالكي “صاحب النفوذ الأقوى” وعدد المقاعد الأكثر، لذلك سيحاول السوداني التحضير للانتخابات بهدوء وحذر.
توقعات العراق 2024: السوداني سيختنق بالمالكي والخزعلي بعد حرب المحافظات
مخلد حازم، مستشار المركز العربي، لشبكة 964:
السوداني، يعد العدّة بقوة من أجل الدخول إلى انتخابات مجلس النواب.
هناك تحرك كبير من قبل تيار الفراتين الذي يتزعمه السوداني، في جميع المحافظات وهي رسالة صريحة لمساعيه لخوض السباق الانتخابي.
هناك أحزاب شيعية تتخوف من فقدانها أصوات الجمهور لصالح السوداني في الانتخابات المقبلة، وهي نفسها من ترفض الآن مشاركته في البرلمان المقبل بشكل شبه قاطع.
هناك مساع لإجبار السوداني على تقديم استقالته من رئاسة مجلس الوزراء قبل 6 أشهر من اجراء الانتخابات التشريعية المقبلة.
هذه المساعي برزت أكثر مع الحديث عن تعديل قانون الانتخابات وإرجاعه إلى الدوائر المتعددة للحد من إمكانية فوز السوداني.
التوقعات تشير إلى أن السوداني سيرفض عرضاً بمنحه ولاية ثانية مقابل عدم خوض غمار الانتخابات.
السوداني لن يكون مثل رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي الذي تنازل عن الانتخابات مقابل إمكانية حصوله على منصب رئاسة الوزراء مرة أخرى.
توقعات العراق 2024: السوداني والإطار التنسيقي "يمكن الفراق" بعد الانتخابات؟
صباح العكيلي، باحث سياسي، لشبكة 964:
الإطار التنسيقي اتفق مع السوداني عند ترشحه لرئاسة الحكومة بأن لا يخوض الانتخابات الخاصة بالمجالس المحلية.
الاتفاق بين الإطار والسوداني، ممكن أن يصل إلى وضع شروط جديدة من قبل الإطار لمنعه من الدخول إلى الانتخابات البرلمانية.
من دون شك، فإن السوداني في حال مشاركته في الانتخابات لن يتحالف مع قوى الإطار التنسيقي، وسيعتمد على حلفاء محليين في المحافظات.