"صفّق لي أبو سبع وضمّني للنقابة"
فنان الثورة ورفيق تشرين.. حوار مع المسرحي الكربلائي عباس شهاب (فيديو)
كربلاء – 964
عشق الفنان عباس شهاب المسرح منذ طفولته، لكن سرعان ما تلاشى الحلم واضطر لمغادرة كربلاء في شبابه، قبل أن يعود في منتصف العقد الخامس من عمره ليعتلي خشبة المسرح ويجسد شخصيات متعددة، وتوج مؤخراً بجائزة الإبداع العراقي في مهرجان المسرح العراقي بنسخته السادسة، عن مجمل أعماله الفنية.
تكريماً لتشرين وغزة.. مسرح كربلائي صامت وأفلام وقصائد خلال مهرجان في الحلة (صور)
الفنان المسرحي عباس شهاب، في سطور:
عباس شهاب حسين، من مواليد كربلاء 1960.
عضو نقابة الفنانين العراقيين منذ عام 1982
يحمل شهادة دبلوم فنون جميلة قسم مسرح.
له العديد من الأعمال المسرحية منها: (عود ثقاب الخارطة، الفيل يا ملك الزمان، لعبة السلطان والوزير، الصكر، الحلم والحقيقة، سجين رقم 13، القنديل الصغير، ضوء الليل، نحن هنا، انا ورأسي، لو كنت بيننا، وداع الحنظل).
طويريج لا تشجع على الاستمرار.. فرقة محمد جواد أموري تعلق عروضها المسرحية (صور)
شبكة 964 حلت في ضيافة الفنان عباس شهاب وكان هذا الحوار:
- في البدء حدثنا عنك وعن بداياتك الفنية
– ولدت في المنطقة القريبة من محطة القطار، وتسمى الآن شارع السناتر، أنا من عائلة عمالية، ولدي 7 أشقاء، بدايتي كانت في المسرح المدرسي في الابتدائية وثم المتوسطة، وأول من عملت معه الفنان ستار كاظم قنديل.
كان لمراكز الشباب والاتحاد الوطني واتحاد العمال دور كبير بصقل موهبتي الفنية، ومنها كانت الانطلاقة وأيضاً كانت نقابة الفنانين محطة جميلة لاستقطاب المواهب الشابة.
- لماذا اخترت مجال التمثيل ومن هو الفنان الذي تأثرت به في البدايات؟
– حقيقة لا أعلم، ولكني عاشق للمسرح منذ طفولتي، في بداية السبعينات كنت أحضر العروض المسرحية، وبعدها بدأت أشارك كممثل مبتدئ، وكل من عملت معهم هم أصحاب فضل علي، وهنا لابد أن استذكرهم بكل محبة، (علاء العبيدي، الراحل محمد نوري كرمة، فاضل غصن، ستار قنديل).
كان المسرح العمالي انطلاقة جديدة لي من خلال مسرحية “المركب”، وهي من تأليف عدنان شلاش سنة 1982، كنت فيها ممثلاً ومخرجاً، ومعي مجموعة كبيرة من الممثلين الشباب، ثم تم استدعائي لبغداد لتقديم مسرحية “الصكر” للمخرج الكبير فتحي زين العابدين، التي اعتبرها انطلاقتي الحقيقية، وعرضت على المسرح الوطني مع بداية تأسيسه.
تأثرت بالفنان الراحل عبد الجبار عبد الكاظم، وروحياً بكل المخرجين الذين عملت معهم، ابتداءً بمحمد نوري كرمة، علاء العبيدي، عصمان فارس، وكثير من المخرجين الكربلائيين.
عن المشاية وسجون صدام.. المخرج جاسم كردلة يستعد لتصوير فيلم بين كربلاء والكاظمية
- من كان له الفضل باكتشاف موهبتك في التمثيل؟
– اكتشفت أن لدي ميول للمسرح، من خلال المسرح المدرسي، حيث كان له دور كبير من خلال النشاطات التي تقام في المدارس بدءاً من المرحلة الابتدائية ثم المتوسطة.
كان أول عمل مسرحي قدمته في متوسطة الوحدة لأحد طلبة المدرسة ستار كاظم قنديل، في بداية سبعينات القرن الماضي، ومن ثم شاركت بمسرحيات في مركز شباب الوحدة، وتوالت الأعمال المسرحية في منظمات الفتوة والطلائع، وزاملت العديد من الفنانين منهم (صاحب شاكر، عادل عباس، ليث الخفاجي)، واستطعنا تقديم عروض كان لها تأثير ووقع في حينها.
- هل الموهبة وحدها تكفي للدخول في مجال الفن؟
– الموهبة هي الأساس للفنان المسرحي، منها يمكن أن تنطلق، والكثير من الفنانين الكبار يمثلون بالفطرة، لم يكملوا الدراسة الأكاديمية، لكن الدراسة تصقل موهبتك علمياً، وهي بدون موهبة ضياع للوقت.
- ما هي أقرب الأعمال إلى قلبك؟
– هنالك أكثر من عمل، في العشرينات من عمري كانت مسرحية “الصكر”، وبعدها انقطعت عن التمثيل لـ28 سنة، وعند عودتي كانت التجربة الأهم مع مسرح المكفوفين من خلال مسرحية “نحن هنا”، التي أعدها انتقاله في حياتي المهنية، إضافة إلى الأعمال التي قدمتها إبّان احتجاجات تشرين وهي تجربة مختلفة عن كل ما قدمته، لارتباطها بقضية وطن، واثبات سلمية الاحتجاجات.
لقبت بفنان الثورة لغزارة الأعمال التي قدمتها في ساحات التظاهر في (ذي قار، بغداد، ديالى، وكربلاء) بالإضافة إلى تقديم العروض المسرحية في الأقضية والنواحي، واعتبر مسرح تشرين انتقاله كبيرة في حياتي.
فرقة كربلائية ستقدم مسرحية في شوارع كركوك بممثل واحد.. صادق مكي يستعد
- أين تجد نفسك في المسرح أم الدراما أو السينما؟
أجد نفسي في المسرح، عندما تنجح في المسرح تنجح في بقية الفنون، وانا أرى أن المسرح هو سيد الفنون، فالمواجهة الحقيقية مع الجمهور هي أصعب من كل الأعمال السينمائية، ولدي تجارب في التلفزيون، لكنني أعشق المسرح.
- كان التأثر ظاهرا بأدائك على خشبة المسرح في كثير من الأعمال.. ما الذي يبكي عباس شهاب؟
هو ليس بكاء بمعناه المجازي، أنا الفرح يبكيني، النجاح يبكيني، ردود أفعال الجمهور ابكتني كثيرا، رد فعل الجمهور هو الذي يبكيني دائماً وخصوصاً عندما يكون العرض ناجحاً.
- شكلت مع كتاب وفنانين في الكثير من أعمالك ثنائيات ناجحة.. من كان الثنائي الذي تراه ناجحاً؟
بعد عودتي للتمثيل ثانية، حينئذ كانت انطلاقتي من كربلاء لأنني لا أفهم ولا أعشق المسرح إلا في كربلاء، مع الكاتب لؤي زهرة بأول عمل مسرحي (لو كنت بيننا)، والذي شهد نجاحاً كبيراً، ومن ثم مسرحية (أنا ورأسي) ومسرحية (نحن هنا) وآخرها مسرحية (عضة كلب)، حيث شكلنا ثنائية جميلة معه، فهو يمنحك الحرية في التصرف، كما أن هنالك تقارباً في الأفكار والروحية أيضاً.
يستخدم اسم جدته بدل أبيه.. حوار من كربلاء مع الكاتب لؤي زهرة (فيديو)
- ماذا يعني لك حصولك على جائزة الإبداع العراقي؟
كنت سعيداً جداً بمنحي جائزة الإبداع العراقي، كفنان من محافظة كربلاء، ومن خلال هذه الجائزة اتضح لي أن الفنان مراقب، هنالك مجسات تراقب الإبداع، من وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي، وأيضاً في بغداد هنالك من يراقب المبدعين في المحافظات.
في البدء تفاجأت، عندما تم إبلاغي أني سأكون من بين المبدعين المكرمين بجائزة الإبداع وكنت المرشح الوحيد من محافظة كربلاء.
الجائزة أضافت الكثير، وحمّلتني مسؤولية بأن أكمل المشوار بمشاريع أجمل وأقوى، حينما تكون مبدعاً عليك أن تحافظ على ابداعك.
القصة الكاملة لكرار الغالبي بعد المفخخة: كفيف من كربلاء أبهر عزيز خيون وآسيا كمال
علاء مشذوب وثق كربلاء من هنا والربيعي يقود "نفس البايسكل" إلى الحكمة منذ 40 عاماً
من النرويج إلى العباسية الشرقية في كربلاء.. إياد جار الله سيبقى يرمم الكتب
الناصرية: فرقة "تشرين" المسرحية.. تجربة جديدة تؤرخ التعذيب والتغييب (فيديو)
سوق الشيوخ تتنفس من المسرح.. فرقة "جذور الطيب" تستعد لسفرة إلى مصر (فيديو)
فيديو: مسرحي عراقي استلهم تجارب شيكاغو بعد الحرب العالمية الثانية.. ندوة "المدى"
964 تحاور المخرج كاظم نصّار: أسلوب "شعرة من جلد خنزير" في مجتمع يصفق للفاسدين
يعيش في خورسباد عاصمة آشور ويريد عرض ما لديه على العراقيين.. حوار مع قاسم قبلان
أحطم أعمالي أحياناً قبل العرض.. النحات علي رسن في حوار مع شبكة 964 (صور)
