"يجب تعلم قواعد التخييم"
“الكشاتة” تلوث “أم الأحراب”.. صحراء السماوة خضراء وغاضبة جداً (صور)
السماوة (المثنى) 964
تملأ اللحظات السعيدة بادية السماوة هذه الأيام، لكن عشاق الرحلات البرية والتخييم غاضبون من انتشار النفايات وبقايا الطعام قرب الواحات والسهول الخضراء، بعد انتهاء كل رحلة للشباب “الكشاتة”، مطالبين بتنظيف المكان قبل المغادرة، فضلاً عن عدم “التفحيط” بسيارات الدفع الرباعي على العشب الأخضر.
أبو نايف الشمري – أحد رواد البادية، لشبكة 964:
يومياً يأتي الكثير من الشباب إلى بادية السماوة للاستمتاع بأجوائها الخلابة ومروجها الخضراء، ولا أحد يمنعهم من ذلك، لكن الوضع يبدو سيئا بعد مغادرتهم.
يترك “الكشاتة” بقايا الطعام والنفايات دون تنظيف المكان، ويخلفون وراءهم حالة من الفوضى، فنضطر إلى طمر النفايات في حفر أو حرقها.
من غير اللائق أن يشاهد السواح أكوام النفايات بالقرب من “الفيضات” (البرك المائية التي تخلفها الأمطار).
فيضة “أم الأحراب” من أجمل البرك المائية في البادية هذا الموسم، لكن منظرها غير جميل بسبب النفايات، واضطررنا لتنظيفها مراراً.
أغلب من يتركون النفايات وبقايا الطاعم خلفهم هم من حديثي العهد بالبادية، وهم لا يعرفون أصول التخييم.
جميع الكشاتة القدامى الذين لا يمر عام دون أن يأتوا للتخييم في البادية، لديهم قواعد خاصة أهمها تنظيف المكان، وحرق النفايات، وطمر الطعام المتبقي، وعدم “التفحيط” على العشب وإتلافه لأنه نعمة من الله.
خلال الأيام المقبلة سننظم حملة تنظيف وإرشاد للكشّاتة، وسنتفق مع قيادة الشرطة وسيطرة السلمان لتوعية السائحين بأهمية النظافة.