"لا خوف من سقوط محافظات مجدداً"
نوري المالكي: سنكرر في الإطار تجربة حكومة السوداني ونمنح المحافظ للفائز بنصف +1
964
قال زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، إن الإطار التنسيقي سيكرر آلية اختيار حكومة السوداني، في اختيار المحافظين، وذلك عبر منح الجهة الفائزة بنصف+1، حق اختيار المحافظ، مشيراً إلى أن النجاحات “النسبية” التي حققها المحافظون، كانت ستكون أكبر بوجود مجالس محافظات.
المالكي يرفض تقاسم المحافظين قبل معرفة الأوزان والمفوضية صدرية.. عضو دولة القانون
"لا يحب المعممين ولا يحتاج الإطار".. المالكي يزحف وحيداً لاستعادة 4 محافظات
نوري المالكي – زعيم ائتلاف دولة القانون، في حوار مع الإعلامي هشام علي تابعته شبكة 964:
نجاحنا في انتخابات مجالس المحافظات سيعطينا محافظات مستقرة، وسيمنح الحكومة فرصة البناء والإعمار، وهذا سينعكس على انتخابات مجالس النواب، فعندما ألغينا مجالس المحافظات حصل لدينا ارتباك في كل المحافظات، وبإعادتها سيحصل المواطن على الخدمات التي يريدها.
نحن نعمل على الاستفادة من التجارب الخاطئة والتجارب الناجحة، وأنا متفائل بأن تكون انتخابات مجلس النواب القادمة أفضل من سابقتها، وتوجهنا الذي نعمل عليه وندعو له هو الاعتماد على الشباب في الانتخابات البرلمانية، كما هو الحال في انتخابات مجالس المحافظات.
بالنسبة لتوزيع المحافظات والحديث عن توزيع المناصب، لو قلت أن محافظة معينة ستذهب إلى جهة معينة، إذا لم تكن هذه الجهة تمتلك أصوات في هذه المحافظة كيف يمكن لها أن تحصل على إدارة المحافظة.
الإطار التنسيقي -الذي يعد تشكيلاً مشتركاً يضم كل الأطراف- وكما عملنا بعد انتخابات مجلس النواب الأخيرة، واجتمعنا تحت عنوان الإطار واستخدمنا النتائج التي حصلنا عليها في الانتخابات لتشكيل الحكومة، سنقوم بنفس الأمر في انتخابات مجالس المحافظات، ونعتمد 50 زائد 1، وسيتم التصويت على أن يكون المحافظ من الجهة التي تمتلك قدرات، ولا نعرف على ماذا سنحصل من مقاعد في الانتخابات المقبلة.
البناء والإعمار من قبل مجالس المحافظات، أمر لم يعد يُطلب بل يُفرض، وكنا مصرين على انتخابات المجالس، من أجل توفير حكومات محلية مستقرة تتوجه نحو الخدمات والإعمار، على اعتبار أن الحكومات المحلية ليست سياسية بل خدمية، وبسبب تأخرنا في الإعمار بسبب الوضعين الأمني والاقتصادي، أصبحت المهمة الأولى لمجالس المحافظات هي التوجه نحو عملية الإعمار والخدمات، لكن أيضاً هناك تحديات أمنية لا تزال قائمة، لكن ليس بحجم إسقاط محافظة، فهم موجودون اليوم لكنهم يتبعون قاعدة أضرب واهرب، وهذه لا يمكن أن تسقط حكومة ولا محافظة لكنها تزعج.
لا أقول إن المحافظين فشلوا ولا حتى نجحوا، بل النجاح الموجود هو نجاح نسبي، وقطعاً لو كان إلى جانب المحافظ، مجلس محافظة يراقب مشاريعه ويصادق عليها ويحاسبه عند التقصير، لكانت النتائج أفضل بكثير مما كانت عليه الآن، لذلك لا نكتفي بما تحقق في بعض المحافظات، وإنما المطلوب أكبر من هذا.
المطلوب لا يمكن أن يتحقق بلا مجلس، لأن المحافظة وحدة إدارية، تتشكل من ركنين أساسيين، الأول مجلس المحافظة الذي يمثل السلطة التشريعية، والمحافظ الذي يمثل السلطة التنفيذية، ولا يمكن أن ينجح المحافظ حينما يخلو ظهره من السلطة التشريعية والرقابية، ولا يمكن أن ينجح مجلس المحافظة من دون محافظ يعتمد عليه في عملية النجاح.