أسعار زهيدة وتعب كبير!
فيديو: حداد الكوفة يصنع السيوف والسواطير بلهيب النفط حصراً.. ويحنّ لباب الشيخ
الكوفة (النجف) 964
يعمل العم سعد البغدادي (أبو يونس) في محل الحدادة الخاص به ويصنع المسامير والفؤوس و”نعل الحصان” والسيوف والسواطير لمن يرغب، ويقول أنها بأسعار زهيدة رغم العمل المرهق الذي مازال يستخدم فيه موقداً قديماً يعمل بالنفط، “الأقوى من حرارة الغاز”.
صور: الهوير تمد العراق بـ "التزكام" الرخيص والحديد من الصين وأوكرانيا وإيران
التفاصيل:
يقع محل أبو يونس في شارع “البو شمسة” في الكوفة، ويعمل في هذه المهنة منذ عام 1989، وهو تولد عام 1963.
ورثها عن عمه ومارسها لسنوات طويلة في منطقة باب الشيخ ببغداد، قبل أن ينتقل إلى الكوفة عام 2006.
هكذا تصنع المسيب الطبر والمنجل وسكين تكريب النخيل.. مقابلة مع ابن حمادة الحداد
الحداد سعد يونس، لشبكة 964:
أجلب المواد الأولية من محال بيع الحديد، ثم اقطع “الشيش” على شكل أجزاء لصناعة فأس الكسارة، والسيوف ومسمار البوري، والمسمار صغير، وجنگال المروحة، وحذوة الخيل، إضافة لفأس الزراعة والسواطير.
الأسعار بسيطة رغم التعب الكبير: 700 دينار للمسمار الكبير، والصغير 250 دينار، وجنگال المروحة ألف دينار.
صعود الدولار رفع سعر السلع، كان طن “الشيش” 150 ألف دينار، واليوم يبدأ من 750 حتى 800 ألف، بينما أسعاري ثابتة لا استطيع رفعها، وأبيع منتجاتي لتجار النجف والكوفة، وهم يسوقونها لتجار الديوانية والعمارة وغيرهما.
عام 2014 كانت تذهب البضاعة مباشرة الى البصرة، وأنا الوحيد في منطقة الكوفة والنجف أمارس هذه المهنة، وهنالك حداد آخر في كربلاء، وثالث في بغداد.
ما يميز عملي موقد النفط وليس الغاز، لأن شيش الحديد الذي أستخدمه لا ينصهر ويصبح طيعاً للمطرقة إلا بوجود النفط، والحرارة تصبح فوق 100 درجة مئوية.
عندما أتجول في بغداد أرى بضاعتي وأتعرف عليها من خلال علامة مميزة أضعها على المنتج.
أشعر بسعادة ورضا عندما أسمع الناس تردد عبارات “رحم الله والديك، عاشت إيدك”.