متوارث منذ عهود
“المشتهاية”.. أطباق “التمن ماش” بين أزقة بغداد في ذكرى جرح الإمام علي (صور)
الحرية (بغداد) 964
اعتادت أم هيثم، من أهالي الحرية، شمال غرب بغداد، على طبخ الرز والماش وتوزيعه مع قدحٍ من اللبن على الجيران طلباً للثواب، وهو تقليد يحرص كثير من العراقيين على إحيائه خلال شهر رمضان.
تطبير وزنجيل في شارع المواكب وسط الديوانية في ذكرى جرح الإمام علي (فيديو)
ووفقاً للمصادر التاريخية، فإنه في ليلة التاسع عشر من رمضان، هاجم عبد الرحمن بن ملجم، الإمام علي بن أبي طالب، وضربه بالسيف على رأسه أثناء الصلاة، وبقي الإمام جريحاً 3 أيام، حتى وفاته.
ويتداول الناس أيضاً قصصاً عن طلب الإمام علي، طبق الرز مع الماش، بعد جرحه، ولذا مازالت عوائل عراقية كثيرة، تطبخ الطبق وتوزعه للمواساة، وأطلق العامة اسم “المشتهاية” على هذا الطبق للاستذكار.
أم هيثم، لشبكة 964:
هذا التقليد قديم، اعتدت على إحيائه منذ سنوات طويلة عندما كنت مع أهلي، حتى صرت أحييه بنفسي في يوم التاسع عشر من رمضان من كل عام، فوفقاً للمرويات، طلب الإمام علي هذا الطبق في هذه الليلة.
بصرف النظر عن صحة الرواية من عدمها، فالتقليد فيه شيء من تراث وذكريات أيام رمضان الجميلة، التي عشناها خلال العقود الماضية، حيث البساطة والعادات التي تُقرب الأُسر.
رجل الدين الشيخ علي الكعبي، لشبكة 964:
رغم أنه ما من مصادر تؤكد أن الإمام علي (ع) اشتهى فعلاً هذه الأكلة، إلا أنه تقليد اعتاده الناس قديماً، واستمر حتى جيلنا الحاضر، وهو نوع من التكافل الاجتماعي، بقصد نيل الثواب والإحسان.