ناجيات تركمانيات في تلعفر يضربن عن الاحتفال بعيد المرأة: القانون غفل عنّا

تلعفر (نينوى) 964

بالتزامن مع يوم المرأة العالم، جددت الناجيات من التركمان في تلعفر مناشداتهن إلى الجهات الحكومية لشمولهن بقانون التعويض أسوة بالناجيات من المكونات الأخرى، فيما أكد ناشطون أن قانون الناجيات الإيزديات لم يشمل التركمان بسبب تاريخ الاختطاف الذي حدده القانون.

التفاصيل:

اختطف تنظيم “داعش” نحو 1300 مواطن تركماني من تلعفر بينهم 460 فتاة وامرأة و120 طفلاً، عاد منهم 48 شخصاً، 24 فتاة و24 طفلاً ويعيشون اليوم في ظروف صعبة.

زينب علي – ناجية تركمانية لشبكة 964:

رغم كل المآسي والمواجع التي عشناها في ظل سبي تنظيم داعش لنا للفترة من 2014 وحتى 2018 ورغم أننا فقدنا عوائلنا وكل ما نملك، لم تقدم الحكومة العراقية حتى اليوم أي دعمٍ لنا كناجين من السبي.

ما زال 4 من أفراد عائلتي مفقودين، وأنا تعرضتُ للانتهاك الجنسي والجسدي وفقدنا معيلنا ولا مورد رزق لدينا فلم تكلف الحكومة نفسها لتخصيص راتب لنا متواضع أسوةً بغيرنا.

بينما تحتفل نساء العراق والعالم بيومهم لا نجد طعماً لهذا اليوم في ظل الظروف الصعبة التي نعيش فيها دون التفاتة من الحكومة حتى اليوم.

محمد حسين – ناجي من أسر داعش:

أجمع قطع البلاستيك والحديد وعلب البيبسي الفارغة من النفايات وأقوم ببيعها كي أوفر لقمة العيش لي ولأشقائي بعد أن فقدنا والدنا.

رغم تشريع قانون الناجيات إلا أنه لا معرفة لنا به ولا نعلم هل يشملنا أم لا، حيث أن القانون يُعرِف الناجين بأنهم المختطفون بعد 3 آب 2014 في حين أننا اختُطفنا في 26 حزيران 2014 حيث سقطت تلعفر قبل سنجار بنحو شهرين.

إن كان الأمر كذلك ينبغي إعادة النظر بالقانون ليكون عادلاً ومنصفاً ويشمل الجميع بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية.

سعد إبراهيم – ناشط تركماني:

للأسف لم ينل ملف الناجيات التركمانيات الاهتمام الحكومي والدولي الذي ناله الملف الايزيدي رغم أن المعاناة كانت واحدة والضحايا في الحالتين عراقيون، والجاني داعش.

الملف يحتاج دعماً إعلامياً وقانونياً ودوراً لمنظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية ومؤسسات الدولة المعنية.