العشوائية تدمر "تقاليد النقل"

ظاهرة “الجابك” تعطل “كراج البيّاع”.. السلامة آخر اهتمامات “الكيّات” والركاب

البيّاع (بغداد) 964

تحوّل مرآب نقل الركّاب في منطقة البيّاع، من محطة حيوية تربط أغلب مناطق بغداد ومحافظات الجنوب، إلى مكان شبه مهجور، إثر ظاهرة النقل العشوائي “الجابك” حيث يلتقط أصحاب “الكيّات” الركّاب من الشارع.

التفاصيل:

“كراج البيّاع” كما يعرف شعبياً، يقع في عقدة مواصلات تربط طريق صلاح الدين “الشعلة – حي العامل”، بخط سريع “البيّاع – السيدية”، والذي يرتبط بدوره بطريق “الدورة – بغداد الجديدة” السريع.

منطقة المرآب تتوسط أيضاً أحياءً كبرى في جانب الكرخ من العاصمة منها؛ البياع، حي العامل، السيدية، الإعلام، الدورة وحي الجهاد.

حسين الساعدي، أحد السائقين العاملين في المرآب، لشبكة 964:

كان “كراج البيّاع” في السابق كالميناء الذي يؤمن خطوط نقل إلى كل مناطق بغداد بجانبيها الكرخ والرصافة، فضلاً عن خطوط إلى أغلب محافظات الجنوب.

اليوم تجد “الكراج” خالياً من الركّاب، حيث هجره سائقو الباصات نحو التقاطعات والطرق، تجنباً لطوابير الخطوط والضرائب، في ظاهرة تعرف بـ “الجابك”.

“الجابك” أو التقاط أصحاب “الكيّات” للركّاب من الشارع، جعل الناس تستسهل هذه الطريقة أيضاً، من دون الاكتراث لآثارها السلبية ومخاطرها.

“الكراج” الآن شبه مهجور، بأعداد محدودة من الباصات، واختفاء الكثير من الخطوط، لاسيما إلى مدن الجنوب.

لم يتبق في “الكراج” سوى خطوط كربلاء والنجف والحلة، وعدد قليل من المناطق، تتواجد في أوقات محدودة.

معظم ركّاب هذه الخطوط هم من الطلبة وزائري العتبات الدينية، أو ممن يبحثون عن هامش أعلى من الأمان.

أمين محمد، راكب من كربلاء، لشبكة 964:

أذهب الى مدينتي من خلال “كراج” البيّاع لأنه أقرب لمحل عملي، لكن “الكراج” اختلف جذرياً عن السابق.

قبل سنوات قليلة كان الباص يمتلئ في غضون دقائق، أما اليوم فنحتاج إلى وقت طويل قد يتجاوز الساعة.

Exit mobile version