الشافي (البصرة) 964
تنتشر على الطريق الرابط بين القرنة والشافي شمال البصرة أكثر من 80 كرفاناً لبيع الحليب ومشتقاته، وتعود غالبية هذه الكرفانات إلى أهل القرى على جانبي الطريق، الذين تركوا حياتهم في الأهوار بسبب الجفاف خلال السنوات الماضية.
التفاصيل:
ويعتمد سكان تلك القرى في معيشتهم على تربية الجاموس ويعرضون بضاعتهم في الأسواق أو يجوبون بها شوارع وأزقة المدن القريبة من الأهوار كقضاء القرنة.
بدأت هجرتهم إلى المدينة في تسعينيات القرن الماضي بعد أن قام النظام السابق بتجفيف الأهوار.
حسين الوافي – صاحب كرفان لبيع الحليب ومشتقاته لشبكة 964:
توارثت مهنة بيع الحليب ومشتقاته من عائلتي، تعودنا على هذه المهنة، ونحن متمسكون بها.
تربية الجاموس هي رأس مالنا، من دونه لا نستطيع العيش.
حتى بعد انتقالنا إلى المدينة، كنا نجوب المناطق والأسواق ببضاعتنا من الحليب ومشتقاته “القيمر” و”جبن العرب”.
بعد عام 2003 تغير الوضع تماما، أصبح استقرارنا أكثر والمواد أرخص، حتى حركة الناس أصبحت أكبر بين المدن، صرنا نعرض بضاعتنا على جانب الطريق بين قضاء القرنة والبصرة.
هناك إقبال كبير على شراء منتجاتنا من قبل المسافرين القادمين إلى البصرة، قررنا وضع كرفانات فهي تتيح عرض بضاعة أكبر وكذلك تساعد على الجلوس لمدة أطول.
أغلب أهالي القرية لديهم كرفانات لبيع الحليب ومشتقاته.
في البداية كان زبائننا من أصحاب السيارات الذين يمرون على طريق الشافي، الآن أصحاب المولات والأسواق أصبحوا أيضاً زبائن دائمين ويشترون كل بضاعتنا.
أكثر الطلبات هي على “الكيمر” ويبلغ سعر الكيلو (20) ألف دينار.