مضاربات رفعتها إلى الضعف

الموصليون يقبلون على عقارات كردستان هربا من “جنون” الاسعار في نينوى

الموصل (نينوى) – شبكة 964

سجلت مدينة الموصل ارتفاعاً كبيراً في أسعار العقارات مقارنة بالعام الماضي، وسط استياء دفع محدودي الدخل والفقراء إلى السكن في العشوائيات، وآخرين إلى الهجرة نحو كردستان بحثا عن عقارات أقل سعرا بنحو النصف.

صاحب احد مكاتب العقار “محمود عبوش” قال لشبكة 964، إن “سعر المتر المربع الواحد للاراضي السكنية وصل إلى الضعف مقارنة بالعام الماضي، بعد مضاربات في السوق لم تشهدها المدينة ومحيطها منذ عام 2003، وكذلك الحال بالنسبة للعقارات التجارية والمنازل في المناطق الراقية كحي المهندسين والطيران، حيث يتراوح سعر المتر الواحد بين 2 – 3 ملايين دينار”.

وأضاف عبوش، إن “اسعار الايجار هي الاخرى ارتفعت، فبرغم قدم المنازل وتهالكها وصل سعر ايجار منزل من طابقين، إلى مليون دينار وربما أكثر بحسب المنطقة”.

وعن عقارات الجانب الأيمن قال أحمد شهاب “صاحب مكتب عقار” لشبكة 964، “على الرغم من ارتفاع الاسعار، إلا ان الموصل تشهد إقبالاً واسعاً على شراء الأراضي والمنازل والمحلات التجارية، والحركة لا تتوقف في مكاتب العقارات”.

بدلات ايجار المحال التجارية هي الاخرى اصابتها حمى ارتفاع الاسعار، وتشهد المدينة تراجعاً في فرص العمل بعد لجوء الكثير من المراكز التجارية إلى تقليص اعداد العاملين فيها بهدف تعويض ارتفاع الايجارات، بحسب عبدالكريم عبدالله “صاحب مجموعة عقارات اليوزبكي”.

مصادر مطلعة ابلغت شبكة 964 ب “ارتفاع مؤشرات هجرة العوائل من احياء الحدباء والسكر والصديق إلى مدن أربيل ودهوك، لانخفاض أسعار الايجار إلى النصف مقارنة بمساكن الموصل”.

عضو لجنة توزيع الأراضي السكنية المهندس يحيى الطائي قال لشبكة 964، ان “على البلدية تسهيل حصول الموظفين على الأراضي والقروض، لاسيما أصحاب الدخل المحدود كون المدينة تعاني من نقص كبير في المساكن، وارتفاع الاسعار حرم آلاف المواطنين من بناء وطن صغير يأويهم، فمنهم من يسكن المدارس والجوامع، حتى الآن، بسبب هذا الارتفاع”.

Exit mobile version