بخدعة "نفر واحد"
كراج العلاوي الشمالي: خط الرمادي أولاً.. والجنود الفئة الأكثر بين الركاب (صور)
العلاوي (بغداد) – شبكة 964
تقف مركبات النقل المتوجهة إلى محافظات الأنبار وصلاح الدين والموصل، في المرآب الشمالي بمنطقة العلاوي ببغداد. ويبدو السبق لسيارات الـ”جارجر” التي تقف في طابور طويل الى جانب سيارات “تويوتا وهونداي” خصوصي، وعدد أقل من سيارات التكسي.
ويبدو ان سائقي هذه السيارات حصلوا على موافقات شفوية من القوة الامنية المسؤولة عن حماية الكراج او موظفي هيئة النقل الخاص للوقوف خارج الكراج الرسمي بطابور اخر.
وحالما يقترب الراكب من الكراج يسمع نداءات: “موصل نفر واحد طالع، واحد حبانية رمادي، واحد فلوجة رمادي، واحد سبايكر تكريت، واحد سامراء بلد” وغيرها، وبينما يتحمس الراكب للصعود في السيارة، ويظن انه الراكب الاخير قبل الانطلاق، يصاب بخيبة امل عندما يكتشف انه الراكب الاول وان عليه انتظار بقية الركاب، بخلاف نداءات السواق: “نفر واحد”.
ويقول السائق قتيبة عبدالله الذي ينقل الركاب على خط بغداد- صلاح الدين: “نضطر لأن نقول في مرات كثيرة (بقي راكب واحد وننطلق)، لأن المواطن يأتي مستعجلا، ويريد أن يسافر بسرعة، ونحن نسايره فيما نقول، عسى أن يأتي بقية الركاب بسرعة ويكتمل العدد بـ ٤ أشخاص”.
أما السائق محمد جبر، فيقول لشبكة 964، إن “خط بغداد – الرمادي يشهد الاقبال الاكبر في الكراج الشمالي (ذهابًا وإيابًا)، وأحيانًا يتقدم عليه أو يصل إلى مستواه خط بغداد – الموصل، لاسيما أوقات التحاق الجنود بوحداتهم العسكرية أو نزولهم مجازين الى منازلهم”.
السائق عمار العيساوي، شرح لـ(ميديا زان)، سبب وقوفه وبقية السائقين خارج الكراج الرسمي وقال، أن “الراكب يريد أن يسافر ولا يحب الانتظار كثيرًا، ونحن نقف خارج الكراج او بقربه لنمكنه من السفر بسرعة، وأغلب السيارات هنا هي خصوصي”.
ومن خلال جولة سريعة لميديا زان في “وقفة” الكراج الشمالي، تبين ان أجرة بغداد- الموصل هي ٢٥ ألف دينار للشخص الواحد، سامراء ١٥ ألفا، والرمادي ١٥ ألفا، وتكريت ٢٠ ألفا.
السائق رافع سلمان، قال، إن “اعتمادنا الرئيس في هذا الكراج على الجنود والموظفين، ومن ثم طلبة الجامعات بدرجة أقل، لكن يبقى العسكريون هم الفئة الأكثر من الركاب، ويختلف ما ندفعه للهيئة عند انطلاق الرحلة، فسواق الموصل وتكريت يدفعون ١٠ آلاف، وبقية الخطوط تدفع ٥ آلاف دينار”.
المواطن سامر سعدون، اكد لشبكة 964، إن “من الضروري أن يكف بعض السواق عن قول: (نفر واحد طالع)، فضلًا عن التجمع حول أي راكب لحظة نزوله أو توجهه إليهم، وأن يكون هناك التزام بطابور نظامي، حتى لا يبقى الراكب حائرًا بين عدة مركبات تعرض عليه الركوب في وقت واحد “.