المشحوف لا يستطيع طرّ الهور

عين نفسه حارساً.. شاب ميساني يكرّس جهده لإعادة الحياة إلى الأهوار الشرقية

الأهوار الشرقية (ميسان) 964

قضى الشاب مصطفى هاشم ذو الـ20 عاماً، السنتين الأخيرتين، وهو يطالب الدولة ويناشد المنظمات الأممية لإنقاذ أهوار ميسان الشرقية من الجفاف، في نشاط قل نظيره.

التفاصيل:

شهدت الأهوار الشرقية في ميسان موجة جفاف غير مسبوقة، وتلاشت 90% من مياهها خلال عامي (2021 و2022) وأصبحت خالية من سكانها والأحياء المائية والبرية.

مصطفى هاشم، ناشط من سكنة هور “أم النعاج” كرس حياته لمطالبة الحكومة العراقية بإيجاد حلول لهذه المأساة، وعين نفسه حارسا ليسلط الضوء على معاناة الأهوار بالتواصل مع المنظمات الدولية والصحف العالمية.

أسهم مصطفى مع عدد من الناشطين بتطوير شبكة “أهوارية” لنقل مظاهر الحياة المتهالكة عبر منصات التواصل، ومن خلال المؤسسات الإعلامية ليكون “صوت الأهوار وضميرها” على حد تعبيره.

مصطفى هاشم لشبكة 964:

أشعر وعائلتي بالاضطهاد، نتيجة عدم تحرك الحكومة العراقية لإيجاد حلول حقيقية لسكنة الأهوار بعد موجة الجفاف الأخيرة، فقد رحل معظم سكان قريتنا.

استثمرتُ وسائل التواصل الاجتماعي، للتواصل مع المؤسسات الأممية والصحافة الدولية، وكانت الاستجابة عبر وفود زارت قريتنا، شرحت لهم الأضرار التي لحقت بنا نتيجة توقف الزراعة والرعي والصيد.

كميات وفيرة من المياه لم تستثمرها وزارة الموارد المائية خلال عام 2018 لتغمر الأهوار بشكل كامل، حتى جف الهور من جديد لتختفي الحياة بشكل كامل.

شعرت بأني أفقد وطني فنحن نعيش في صحراء حقيقية نتيجة نضوب كل منابع المياه التي تغذي الأهوار، وشح الأمطار كان سببا أيضا.