18 محطة لرصد الكوارث
تدقيق 964: هل ننتظر زلزالاً في العراق؟ هذه حالة الأرض تحت أقدامنا
بغداد – ميسون الشاهين
كشف خبير عراقي حالة صفائح الأرض في العراق، وإمكانية حدوث زلزال على غرار كارثة تركيا وسوريا، وصوّب منشورات منسوبة لخبير هولندي حذر من تكرار الكارثة في المناطق نفسها، إضافة إلى مناطق من العراق.
وتجاوزت حصيلة قتلى الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا 37 ألفاً و700، إثر انتشال المزيد من الجثث من تحت أنقاض المباني المدمرة في البلدين.
وكان خبير هولندي قد توقع حدوث الزلزال في المنطقة قبل 3 أيام من وقوعه فعلاً، ونشر الخبير فرانك هوخربيتس تغريدة، قال فيها إنه “عاجلاً أم آجلاً سيضرب المنطقة زلزال مدمر بقوة 7.5 درجات”.
وتداول ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي تغريدة أخرى لهوخربيتس، يتوقع فيها زلزالاً جديداً بقوة 9 درجات على مقياس ريختر، سيضرب وسط وجنوب تركيا وسوريا.
وتحقق فريق شبكة 964 من الإدعاء المتداول، ووجد أنه محرّف، فيما أكد الخبير الهولندي عبر حسابه الرسمي، أن صفحة مزورة “تنتحل شخصيته وتبث أخباراً خاطئة، يجب الإبلاغ عنها“.
Frank Hoogerbeets on Twitter: “Be aware of false accounts trying to impersonate me, such as @Frankhogreb. Report them instead!” / Twitter
وبحسب مدير مختبر الرصد الزلزالي العراقي، نجاح حسن، فإن التنبؤ بوقت الزلزال وموقعه، من المستحيلات علمياً، لكن بإمكان الخبراء تقدير قوة الزلزال وموقعه التقريبي، وفقاً لبحوث علمية.
وأوضح حسن، في تصريح لشبكة 964، أن الخبير الهولندي حدد منطقة خطرة زلزالياً ومهيأة للهزات، وصادف أن يكون تقديره متوافقاً مع الحدث، مستبعداً أن يتمكن من التنبؤ بمكان محدد لزلزال جديد.
ويلجأ العلماء إلى مراقبة نشاط صفائح الأرض عبر احتساب ”الكود الزلزالي“، وهو عبارة عن أبحاث معمقة لحالة طبقات الأرض والصدام بينها.
وأكد مدير مختبر الرصد الزلزالي العراقي، أن نتائج الكود تحدد مواقع إنشاء السدود وإنتاج النفط، وتأسيس المدن والأبنية بصيغة تقلل أضرار الزلازل.
ونفى حسن وجود أي صلة بين العراق والزلزال التركي، كما يشاع، نظراً لاختلاف الظروف الجيولوجية بين البلدين، كما أن ”الفالق الأرضي“ ليس لديه امتداد في الأراضي العراقية، باستثناء الموجات الارتدادية.
وتبلغ المسافة بين المنطقة التي وقع بها الزلزال وأقرب نقطة في كردستان 300 كم، ما يعني البعد عن مناطق الخطر، وفقاً للخبير العراقي.
ويمتلك العراق 18 محطة للرصد، موزعة بين مدن عدة، نظراً لوقوع العراق على الصفيحة العربية التي تتصادم مع الصفيحة الإيرانية.
وقال حسن، إن هذا الموقع التصادمي جعل من أربيل والكوت وديالى والعمارة مدناً زلزالية، لكن حركة الصفائح التكتونية في الفترة الراهنة هادئة، واحتمالية حدوث كارثة ضعيفة.
وعلى إثر الشائعات التي انتشرت حول الزلزال الذي ضرب تركيا، غادر العديد من سكان إقليم كردستان منازلهم، سيما الذين يقطنون في أبراج مرتفعة، إذ أخلوا المباني وانتقلوا إلى بيوت عادية لساعات عدة، وفقاً لما رصدته 964.