تلفزيونات العراق والخليج في زوارق الجبايش.. “رأي عام ومصير” بعيون أم سلمان

الجبايش (ذي قار) 964

نظم برنامج UNDP Iraq التابع للأمم المتحدة بالشراكة مع مؤسسات محلية، جولة لوسائل إعلام بارزة محلية وعربية، في هور الجبايش جنوبي ذي قار، ووثق مراسل شبكة 964 الذي كان ضمن وفد محدود من الصحفيين، المبادرة التي تهدف لخلق رأي عام يحول الأهوار إلى قضية، لا مجرد معاناة تشرحها الحاجة أم سلمان، وصمودها رغم حيرتها بكيفية إطعام الجاموس المتبقي لديها، حيث لم يعد يستفيد من القصب كأعلاف كما في السابق، فقد تيبس بفعل الجفاف، وتحول الأهوار الشاسعة هناك إلى جداول محدودة المساحة بإمدادات مائية متقطعة، بلا مصير واضح، طبقاً لحديثها مع الفريق الواصل للمنطقة وبينه قنوات الجزيرة والشرقية ودجلة ومحطة يو تي في، وشبكة 964.

باسم هاتف – مؤسسة بابيلون، حديث لشبكة 964:

نحن ننفذ ملفاً بالتعاون مع منظمة undp والأمم المتحدة، لخلق رأي عام حول ما يجري في الأهوار وما تتعرض له من جفاف ومشاكل محلية وخارجية، هذا الموضوع أثر في الناس ونمط حياتهم، كما أثر في ثروة بلد الحيوانية والمائية.

حضور وسائل الإعلام الدولية والمحلية والإقليمية مهم جداً اليوم، الغاية هي تشكيل رأي محلي وعالمي، ورفع الوعي عن حجم المشكلة في الأهوار.

حسين علي – قناة الجزيرة مباشر، حديث لشبكة 964:

جولتنا في الأهوار مهمة ونحتاجها، فبدلاً من أن نقرأ من مكان ما ونسمع معلومة قد تكون خاطئة، الرؤية من أرض الواقع تختلف، ما يحدث هنا هو مسالة رأي عام، وخصوصا ما تعنيه الأهوار، السومريين كانوا هنا وبدأت الحضارات من هنا، ونتحدث أيضا عن دور الأهوار في توفير كميات كبيرة وذات جودة عالية من مشتقات الحليب والأسماك والمنتجات الأخرى، اليوم من المهم أن نكون هنا وننقل الصورة من أرض الواقع.

أحمد السعيدي – مراسل قناة utv، حديث لشبكة 964:

واحدة من الأشياء المهمة للتعريف بما تتعرض له الأهوار هو تسليط الضوء الإعلامي ونحتاج إلى هكذا حملات إعلامية ضمن حملات المدافعة عن الأهوار وبيئتها، التي تتعرض إلى جفاف قاس. انعكاسات هذه الجفاف خطيرة على الإنسان والحيوان والبيئة المائية وحتى على النبات.

هذه الجولة مهمة لأنها تضم عدداً كبيراً من وسائل الإعلام، التي ستنقل صورة مهمة جدا عن المشهد القاسي جداً هنا، والتغيرات ظاهرة وجلية سواء على السكان أو على المكون الطبيعي مكون الأهوار.

ليلى أم سلمان – مربية جاموس، حديث لشبكة 964:

لا نطلب من الحكومة أكثر من الماء كي نعود إلى حياتنا السابقة. حياتنا الآن ليست جيدة، بسبب غياب الماء، لكن بعودة الماء فسنعود لحياتنا الطبيعية. الأعلاف نشتريها حالياً من السوق و”الحشيش” الموجود لا يأكله الجاموس لأنه عبارة عن قصب يابس.