احتلال 4 عواصم غباء أغضب سليماني
وزير إيران بلا صبر في بغداد.. ظريف بدأ بصدام والسفير جلس مستمعاً قرب فخري كريم
964
وصل الدبلوماسي الإيراني الأشهر جواد ظريف إلى بغداد حاملاً كتابه الأخير “فقدت الصبر”، وقد استعان بكل شعراء الفرس لتبرير ذلك، لكنه قام بتوقيع الترجمة العربية للكتاب بعنوان مغاير جداً ليحدث العرب عن “الصمود”، رغم لغة اعتراف سيطرت عليه في ليلة مميزة خصصها له معرض العراق للكتاب، وكان في استقباله فخري كريم رئيس مؤسسة المدى التي تنظم المعرض، والذي أخذ بيد السفير الإيراني كاظم آل صادق وجلسا في الصف الأول على مقاعد الجمهور، ليستمعا إلى “مرافعة تاريخية” من الدبلوماسي الإيراني الذي لم يستطع كتم شكواه من “سوء فهم للأفكار” داخل إيران، وهو الذي اضطر للاستقالة مراراً وخضع لاستجوابات قاسية في البرلمان الإيراني، حتى أنه استحضر “التصريح الغبي” على حد وصفه لكلام وزير إيراني شهير قال حينها إن إيران “تتحكم بـ4 عواصم”، بل أضاف على ذلك أن قاسم سليماني نفسه كان غاضباً جداً من ذلك الكلام، وركز ظريف على خيار أن “ننسى ظلامات صدام حسين وكل أقطار المنطقة”، ونبدأ بعمل للمستقبل، بإمكانه أن يصل حد “الشراكة في الأسرار النووية” مع بغداد والسعودية.
تسميتان لمذكرات جواد ظريف: "فقدت الصبر" للفرس و"صمود" في نسخة العرب
شبح التطبيع يتراءى من طهران "الموت لإسرائيل شعار يساري.. لا نريد تدمير إسرائيل"
محمد جواد ظريف – حوار علي هاشم في معرض كتاب بغداد، تابعته شبكة 964:
نتيجة للعدوان المستمر على منطقتنا على الأقل لثمانية عقود، من خلال الكيان الصهيوني، الموقف واضح جدا لا أحد يستطيع أي أحد غير إسرائيل في كل المساوئ والأزمات في منطقتنا.
في الماضي الإسرائيليون كانوا يتظاهرون أن المشكلة كانت إيران وانهم كانوا يقاتلون إيران، لكنهم يقاتلون في سوريا اليوم، لماذا يهاجمون سوريا اليوم؟ هل إيران موجودة في سوريا؟ هذا مثال واحد سيخبركم تماما ما هي جذور المشكلة في منطقتنا.
أمامنا خياران.. من الممكن ان نبدأ الحديث عن الماضي وكلنا لدينا الكثير لقوله، لدينا العديد من التظلمات، وإيران لديها الكثير من الاعتراضات، طبعا ليس ضد إخواننا واخواتنا العراقيين ولكن مع صدام حسين. وقد يكون لدى العراقيين الكثير من الاعتراض ضد إيران، بل إن أقطار المنطقة لديها اعتراضات وتظلمات تجاه إيران.
فالطريقة الأولى هي التحدث عن الماضي، والطريقة الأخرى هي الحديث عن المستقبل والتعلم من الماضي، حتى لا نعيد ارتكاب نفس الأخطاء التي ارتكبناها، لكن يجب ان لا نبقى أسرى للماضي، لأنه اذا بقينا أسرى لدى الماضي فلن نستطيع أن نرى آفاق المستقبل، واذا لم نستطع أن نرى إمكانات المستقبل، فسنعيد بالتأكيد أخطاء الماضي.
أما الخيار الآخر فهو التكلم عن المستقبل فنستطيع أن نفعل الكثير من الأشياء، قدمت مقترحا في مجلة “إيكونومست” وسميته “مودة” التي تعني منظمة الحوار الإسلامي لشرق آسيا، بدلا من العداوة نتحدث عن المودة والأخوة.
مقترح آخر، التكنلوجيا النووية هي التي قسمت هذه المنطقة، لدينا مشكلة نووية واحدة فقط هنا، وهي الأسلحة النووية الإسرائيلية، لكن لدينا الكثير من الإمكانات للمستقبل، فمن الممكن أن نستخدم الطاقة النووية جميعنا سوية، لهذا قدمت مقترحاً اسمه “منارة”، التي تعني شبكة الشرق الأوسط للبحوث والتقدم النووي.
لذلك نستطيع ان نعمل معا ضد الأسلحة النووية ونعمل سوية في سبيل الطاقة النووية، اذا كانت لدينا هناك تقنيات التخصيب في إيران، فيمكننا أن نتشاركها مع الأخوة العرب والمسلمين، إذا كان اصدقاؤنا السعوديون قادرين على تطوير الانشطار فيمكن أن نشارك هذه الطاقة الانشطارية مع بقية الأخوة في المنطقة، من الممكن ان نجمع ما لدينا سوية لمنطقة أفضل، وكذلك سنهزم الدعاية الإسرائيلية، لان إسرائيل هي الكيان الوحيد التي لديها أسلحة غير قانونية في المنطقة.
إذا قرأت كتابي وفي نهاية كتابي، لدي قائمة بالبلدان التي زرتها وأنا فخور جداً بأن زيارتي الأولى كانت للعراق، وأكثر زياراتي هي لهذه المنطقة، وأكثر من 70% من زياراتي كانت للشرق الأوسط ولأفريقيا وشرق آسيا، وحتى ال30% المتبقية التي كانت لأوروبا ولأمريكا، أما كانت للمشاركة في اجتماعات الأمم المتحدة أو في المحادثات النووية.
يتهمونني بأنني أمريكي، وهناك عقوبات أمريكية ضدي، لذلك تخيلوا أمريكياً لا يستطيع زيارة أمريكا!
هناك من يؤمن بإيران القوية، ورأيت أيضا مرشحين للانتخابات ينادون “بعراق قوي”، وهناك أناس يريدون سعودية قوية، أنا أريد منطقة قوية، بإيران قوية وعراق قوي وسعودية قوية والجميع قوي. لأننا جميع يجب نجمع جهودنا سوية، حتى نحمي أنفسنا من أن يملي علينا الآخرون ويتلاعبوا بنا، يجب ان نستيقظ وندرك أنه لدينا نفس القدر ونفس المستقبل.
في إيران لم نتمكن من التعبير عن سياستنا بصراحة، بطريقة لا تجعل أي مجال لسوء الفهم، فكان هناك الكثير من التصريحات غير المسؤولة، أتذكر الشهيد سليماني، عندما قال أحدهم يجب أن نسيطر على 4 عواصم عربية، كان غاضبا جداً وقال إن هذا تصريحا غبيا جدا، وقال نحن هنا حتى نمنع أي جهة من السيطرة على جهة أخرى، ونعمل لمساعدة بعضنا البعض.
إيران لا تحتاج أي منطقة أو أرض من أي شخص، نحن سعداء بما نملك من أرض، سعداء بجغرافيتنا، سعداء بتأريخنا، وسعداء بجيراننا، لسنا مجبورين على أن نعيش في هذه المنطقة، لكن نحن نحب أن نعيش في المنطقة بين أصدقائنا واخوتنا.
لننظر إلى الواقع عندما أرادت الولايات المتحدة مهاجمة إيران، قامت بإخلاء جميع قواعدها في المنطقة، هل هذا يظهر الضعف؟ هل تقوم الولايات المتحدة بإخلاء جميع قواعدها وهي تواجه دولة ضعيفة؟ لكن هذه دعاية إسرائيلية ودعاية ترامب، ترامب قال إن أمريكا قامت بإزالة البرنامج النووي الإيراني بالكامل! برنامجنا النووي هو في عقولنا في عقول الإيرانيين، لذلك يحاولون قتل العلماء الإيرانيين، لن ينجحوا ولن يستطيعوا قتل مقاومتنا، لن يستطيعوا قتل علمائنا وعلمنا.
يريدوننا جميعا أن نعتقد أننا ضعفاء، وأنهم نجحوا بالقضاء علينا وأن أيدينا قد قطعت، ونتيجة لذلك نقوم بالخضوع لهم، وسيقومون بفرض رغباتهم علينا، لكن لم ينجحوا بفرض إرادتهم علينا.
لدي كتاب من ستة أجزاء و3 آلاف ومئتي صفحة، يظهر ويوثق أنهم لم يستطيعوا فرض إرادتهم علينا خلال التفاوض، ولهذا انسحب ترامب من التفاوض، لأنه لو كانت جيدة لهم لماذا ينسحب منها؟
العراق وإيران يعود تأريخهم إلى أوقات ماضية في التاريخ، عندما كان الأمريكان يأكلون بعضهم كان لدينا حضارة هنا، سومر وبابل.
لدينا أغنية فارسية، تقول: لا نعرف لأي أغنية سنقوم بالرقص، هل نرقص على أغنية التدخل أو عدم التدخل؟
لطالما هناك احتلال، ولطالما هناك فصل عنصري، ولطالما هناك مجازر جماعية، ستكون هناك مقاومة، كان هناك مقاومة في الماضي كثورتنا، وستكون هناك مقاومة بعد ذلك. ولا ننسى أن المقاومة لم تحرر أي أراض إيرانية لكنها حررت أراض عربية، ويجب على العرب أن يكون فخورين بهذا.
لدينا علاقة تعاضد مع المقاومة، لا نرعاهم، هم ليسوا عملاءنا، لأنه عندما يكون لديك عملاء فسيقاتلون من أجلك، لكنهم اليوم يقاتلون في سوريا وغدا يقاتلون في ليبيا، وبعد ذلك يقاتلون في الصومال، وبعدها يقاتلون في أذربيجان، هذا لا نسميه عملاءنا، أصدقاؤنا يقاتلون كم أجل أراضيهم ولتحريرها، قد يتم التغلب عليهم لكن لن يتم تحطيمهم.
في عهد الشاه أراد القنبلة النووية، لكن نحن لا نريد القنبلة، لأننا نعتقد أن القنبلة لن تساعدنا، هناك طريقتان للنظر بهذا الموضوع، الشاه كان مرتبطا بالولايات المتحدة وإسرائيل وأراد برنامجاً نووياً للهيمنة في المنطقة، وكان باستطاعته أن يصنع هذه القنبلة، لكن نحن نعارض الولايات المتحدة إسرائيل، إذا ذهبنا باتجاه القنبلة النووية فيجب أن نكون قادرين على خلق رادع مع إسرائيل والولايات المتحدة وهذا مستحيل، ليس لدينا اليورانيوم الضروري لإنتاج هذا الرادع النووي ضد إسرائيل والولايات المتحدة.
السبب وراء ذهابنا برنامجنا النووي، كان كرامتنا، لأنهم أخبرونا أنكم لا تستطيعون الحصول عليه، لكن من أنتم حتى تخبرونا وتملون علينا أنه لا يمكننا الحصول على البرنامج النووي؟ لأن الأمريكان والأوربيين والإسرائيليين تعودوا واعتادوا على إخبار الناس بما يمكنهم فعله، لكن أنتم السبب في مشاكلنا.
اعتقد أن من مصلحة إيران والعراق أن تكون لديهم علاقة اختيارية مع الصين، وعلاقة مع روسيا، وعلاقة مع الغرب، ولكن يجب أن تكون علاقة متوازنة، وليس علاقة يتمكنون من خلالها الإملاء علينا، وهذه كانت أهم شعارات الثورة الإسلامية، كانت لا شرقية ولا غربية.
بث مباشر.. حوار مع محمد جواد ظريف في بغداد
رصدنا مستمر لتطورات المنطقة
اتصالات مع العرب في الكواليس
شبح التطبيع يتراءى من طهران "الموت لإسرائيل شعار يساري.. لا نريد تدمير إسرائيل"
"سيطبع القرار بعد دقائق"
لجنة تجميد أموال الإرهاب تشطب حزب الله والحوثيين من قائمة الحظر - سند
هل نتظاهر حقاً أم نتظاهر بالتظاهر؟
"أول الرقص حنجلة" مع لعنة التطبيع.. بغداد وبيروت تفتشان مكتبة الصدر بحثاً عن مخرج
زياد الهاشمي يتمنى أن لا يكون كذلك
دولار بغداد أمام "هزة جديدة".. سهو السوداني مع حزب الله "يحرج المركزي" أمام ترامب
جال شوارع العاصمة بالأعلام
فيديو: الحشد ينتشر في بغداد ويصل إلى مبنى تلفزيون العراق
عاصفة "عقوبات" العراق ضد حزب الله
مصدر ينفي إزالة السوداني من كروب واتساب الإطار: أونلاين حتى من تحت البحر
انقطعت حركة السير في الكورنيش