العراق يكافح التطرف بالقوة الناعمة.. الوزارات تستعين بالأدب والفنون والرياضة

فندق كورال (بغداد) 964

ركزت الورشة الثالثة للجنة الوطنية في مستشارية الأمن القومي، اليوم الأحد، على أثر القوة الناعمة كوسيلة للوقاية من التطرف العنيف وتغيير مفاهيم خاطئة نشأت في المدن التي تعرضت لسيطرة الإرهاب، وبحسب القائمين على الورشة فإن القوة الناعمة المتمثلة بالأدب والفنون والرياضة قادرة على تحقيق التغيير المطلوب من خلال تنمية قدرات المشاركين في صياغة خطاب توعوي معتدل موجه للمناطق المحررة، وشارك في الورشة أعضاء اللجان الفرعية في الوزارات من 8 محافظات إضافة إلى العاصمة بغداد، وهي البصرة، كركوك، صلاح الدين، ذي قار، ديالى، واسط، النجف، والمثنى.

شياع البهادلي: همر أمام كل بيت؟ نزاعات العمارة تجاوزت حتى مدينة الصدر

الذكاء الاصطناعي في العمارة يساعد 20 امرأة لمحاربة التطرف العنيف

علي عبدالله – رئيس لجنة مكافحة التطرف العنيف، لشبكة 964:

الورشة الثالثة مختصة بخطاب القوة الناعمة في مواجهة التطرف العنيف المؤدي إلى الإرهاب، نعمل وفق برنامج يشمل جميع الوزارات وفي كافة المحافظات ذات الصلة.

اللجنة الوطنية تؤكد على هذه المنهجية، وفي الفترة المقبلة سيتم التحول إلى منهجية الخطاب الذي يشمل وسائل الأدب والفنون والرياضة لإيصال الرسائل الإيجابية إلى المجتمع.

في الفترة الماضية عقد عدة نشاطات مرتبطة بهذا المفهوم، وحققت نتائج طيبة، ونحن بصدد تقيم هذه النتائج، إذ نفذت هذه الورش في 10 محافظات، والهدف تنفيذ هذا المشروع في جميع أنحاء العراق وفي مختلف الوزارات.

علي العتابي – ممثل محافظة ذي قار، لشبكة 964:

الورشة الثالثة لتنمية القوى الناعمة، والمقصود بها التعليم والتربية والرياضة والفنون والأدب لمكافحة التطرف، تهدف لتنمية قدرات المشاركين على صياغة خطاب معتدل توعوي ثقافي للآخر الذي نختلف معه في السلوك أو الفكرة ونوصل رسالة إلى العالم بأن العراق مصدر للثقافة والسلوكيات الحسنة.

يجب أن نستثمر هذه القوى الناعمة من أجل أن نقول للآخر: أنت لست عدوي أو خصمي، ويجب أن نتشارك الأفكار ونقتنع بفكرة وأحدة بدلاً أن نحتكم إلى السلاح أو التكفير.

العراق اليوم ليس كما كان بالسابق، فهو يصدر كل ما هو جميل، ويجب أن نوصل هذه الرسالة إلى العالم أجمع، ونحقق نتائج إيجابية في مختلف المحافظات.

هناك بؤر في أماكن محددة، وهي عبارة عن تكتلات فكرية متراكمة سنحتاج إلى فترة زمنية لتفكيكها من خلال الإقناع والأسلوب والحديث والسلوكيات الحسنة، لذلك نحتاج تثقيف المنشآت المختصة في كافة أنحاء العراق.

رنا جمال – مديرة قسم التأهيل النفسي، لشبكة 964:

هذه الورشة تخص محاربة التطرف العنيف المؤدي إلى الإرهاب، وكوني ممثل عن وزارة الشباب والرياضة أذكّر بأن الوزارة تقدم الخدمة إلى الشباب عن طريق الورش والمخيمات والدورات الرياضية والثقافية.

تمتلك وزارة الشباب قسماً خاصاً في التأهيل النفسي والاجتماعي لمكافحة التطرف، ويعمل هذا القسم على تأهيل الشباب الذين تعرضوا للإرهاب، وخاصة في المناطق المحررة، ومنها نينوى وصلاح الدين والأنبار، وسنعمل على تكوين حصانة ذاتية لهم ضد الأفكار السلبية، وهناك تفاعل كبير من قبل الشباب حول هذا الموضوع.