بغداد – 964
يقول عطّارون في بغداد إن علاقتهم مع سوق البهارات في الهند، لا تقتصر على منطقة واحدة في هذه البلاد الشاسعة. ولذلك فإن لكل تاجر عراقي خلطته الخاصة، متأثرا بالمدينة الهندية المحددة التي يستورد بضاعته منها.
هادي الحسني، عطار في الشورجة لشبكة 964:
العطارون يختلفون على التوابل المستخدمة في الخلطات، المخصصة لكل أكلة.
فمثلا الكاري يصنع من المواد المستوردة على غرار “الكمون، الخردل، الحلبة، الحبة الحلوة، الكبابة، جوزة الطيب، الدارسين، الفلفل اسود”.
هناك من يختلف معنا في طريقة صنع الكاري، إذ يقومون بإضافة مواد أخرى كالفلفل الأحمر.
العلاقة بين التجار العراقيين وتجّار من مختلف مناطق الهند الشاسعة، هي من تسببت بعدم الاتفاق على الخلطات الأساسية للتوابل وقدمت منها انواعا مختلفة.
عملية الشراء تبدأ من “مومباي” الميناء الرئيسي لتجارة الهند، حيث يبدأ التاجر رحلة من هناك للتجول في المزارع واختيار حبات التوابل الخام.
يكمل التاجر جولته بالمرور في منطقة “راجابوري”، وتشحن المواد بعدها عبر البواخر لتصل إلى دبي ثم البصرة، وتنقل بعدها إلى منطقة جميلة بالعاصمة لطحنها.
العلاقة لا تقتصر على الهند فقط، فهناك تجارة مستمرة مع الدول التي تحوي غابات استوائية مثل إندونيسيا والصين.
التوابل الهندية هي “الفلفل الأسود، والهيل، والكركم، وأوراق الكاري، وجوز الطيب”.
المنتجات الصينية هي “الزنجبيل، والدارسين”.
المنتجات الإندونيسية هي “القرنفل، والقرفة”.
نعتمد الآن على التجار في بغداد، لشراء التوابل بالجملة، كون عملية الاستيراد تتأخر لتتراوح من 3-4 أشهر.
