تنحسر ليلا أو فجر الخميس.. تعرف على أسباب تلوث الهواء في بغداد

بغداد – 964

أفاد المتنبئ الجوي صادق عطية، اليوم الأربعاء، بأن انخفاض جودة الهواء في العاصمة بغداد، يعود إلى مجموعة من العوامل الجوية، هي سكون الرياح، الحرق العشوائي للنفايات في أطراف المدينة وبعض المناطق الزراعية، المعامل العشوائية غير المنظمة التي تطلق كميات كبيرة من الجسيمات الدقيقة (PM2.5)، وزيادة الكثافة السكانية وأعداد السيارات وانبعاثاتها الضارة، متوقعا انحسار الملوثات خلال ساعات الليل أو فجر يوم غد الخميس مع هبوب رياحٍ شمالية غربية خفيفة السرعة.

الهواء في بغداد خطير جداً.. البنفسجي قبل حالة الطوارئ! (صور)

المتنبئ الجوي صادق عطية في منشور تابعته شبكة 964:

التلوّث في العاصمة بغداد: أسبابه وعلاقته بطبقة الانقلاب الحراري ولماذا يشتد صباحاً….

شهدت العاصمة بغداد خلال اليومين الماضيين أرتفاعاً ملحوظاً في مستويات التلوث الجوي، حيث بلغ مؤشر جودة الهواء AQI مستويات خطرة دلالة على تراكم الملوثات الدقيقة في طبقات الجو القريبة من سطح الأرض.

ويعود هذا التدهور في جودة الهواء إلى مجموعة من العوامل الجوية والبيئية التي تزامنت في وقت واحد.

أولاً: أسباب التلوث في بغداد

تُعد بغداد من المدن التي تتعرض لمصادر ملوثات ثابتة ومتحركة على مدار اليوم، وأبرزها:

1. سكون الرياح له دور في غياب التهوية الجوية، وهذا يمنع انتشار الملوثات أفقياً.

2. الحرق العشوائي للنفايات في أطراف المدينة وبعض المناطق الزراعية.

3. المعامل العشوائية غير المنظمة التي تطلق كميات كبيرة من الجسيمات الدقيقة (PM2.5).

4. زيادة الكثافة السكانية ومايرافقها من اعداد السيارات وانبعاثاتها الضارة.

هذه الملوثات تبقى قرب مستوى التنفّس عندما تتوفر الظروف الجوية المناسبة لاحتجازها.

ثانياً: علاقة التلوث بطبقة الانقلاب الحراري inversion.

تزامن ارتفاع التلوث مع تشكل طبقة انقلاب حراري فوق بغداد، (هي ظاهرة يصبح فيها الهواء القريب من سطح الأرض أبرد من الهواء الذي يعلوه).

هذا الوضع يؤدي إلى:

1.منع حركة الهواء الصاعدة التي تُشتت الملوثات عادة.

2.انخفاض سمك الطبقة المختلطة التي تختلط فيها الملوثات، ما يجعلها محصورة في طبقة رقيقة قرب الأرض.

3.تضاعف تركيز الجسيمات الدقيقة لأن حجم الهواء المتاح لانتشارها يصبح صغيراً جداً.

وبذلك تصبح العاصمة أشبه بـ ((وعاء مغطى)) تتراكم فيه الانبعاثات بشكل سريع.

ثالثاً: لماذا يزداد التلوث صباحاً؟

يزداد التلوث في ساعات الصباح الباكر لثلاثة أسباب رئيسية:

1. قوة الانقلاب الحراري فجراً.

خلال الليل يبرد سطح الأرض سريعاً، فيبرد معه الهواء الملامس، فتشتد طبقة الانقلاب وتصبح أكثر قدرة على حبس الملوثات.

2. ارتفاع الرطوبة صباحا، فتتفاعل جزيئات بخار الماء مع جزيئات الدخان فيتولد مايسمى (الضباب الدخاني أو الضبخان smog.

3. غياب أشعة الشمس قبل الشروق.

لا يحدث تسخين لسطح الأرض، وبالتالي تبقى الطبقة الباردة المحصورة في الأسفل ثابتة دون تفكّك.

4. بداية انبعاثات الناتجة عن الحركة الصباحية متمثلة بازدحام العجلات فجراً يزيدان من كمية الملوثات، لكن الغطاء الحراري يمنع تشتتها للأعلى فيرتفع تركيزها بسرعة.

خلاصة

إن ارتفاع التلوّث في بغداد هو نتيجة تداخل العوامل البشرية مع الظروف الجوية المستقرة، خصوصاً طبقة الانقلاب الحراري التي تُعدّ العامل الأبرز في احتجاز الملوّثات. وتكون ساعات الصباح الباكر الأكثر تلوّثاً بسبب قوة الانقلاب الحراري قبل الشروق وتزامنها مع بداية النشاط البشري.

المتنبئ الجوي صادق عطية في منشور تابعته 964:

حركة السحب عبر صور الأقمار الاصطناعية – صباح الأربعاء.

تُظهر تواجد كتل من السحب المتوسطة والواطئة فوق أجزاء من المنطقة الوسطى والشمالية وبعض مدن الجنوب.

فرص الأمطار

تتهيّأ الفرص لهطول زخات خفيفة في أماكن متفرقة من المنطقتين الوسطى والشمالية خلال ساعات النهار فقط، فيما تستمر فرص الهطول ليلاً في السليمانية ومناطق شمال شرق مدينتي أربيل وكركوك.

جنوب البلاد

فرص لقطرات متفرقة.

الملوّثات الجوية

ما تزال الملوّثات تسيطر على أجواء العاصمة بغداد وبعض مدن المنطقة الوسطى، مع بقاء مدى الرؤية متأثرا.

متوقع أن تنحسر هذه الملوثات خلال ساعات الليل أو فجر يوم غد مع هبوب رياحٍ شمالية غربية خفيفة السرعة.

Exit mobile version