خميس الخنجر: السنة لا يطالبون بمعاملة خاصة بل بدولة عادلة

964

أكد زعيم تحالف السيادة خميس الخنجر، الثلاثاء، أن العراق يمتلك موقعاً فريداً في الشرق الأوسط، مشدداً على أن رؤية المكون السني ترتكز على دعم دولة قوية تسود فيها سلطة القانون ويُحترم فيها الدستور، مع ضمان مشاركة متوازنة لجميع العراقيين. وأوضح الخنجر أن محافظات المكون لا تطالب بمعاملة خاصة، بل بدولة عادلة تتيح عودة النازحين إلى مناطقهم، ولا سيما جرف الصخر، والكشف عن مصير المغيبين، وإطلاق سراح السجناء الأبرياء. وذلك خلال كلمته في منتدى السلام والأمن في الشرق الأوسط الذي أقيم بنسخته الحالية 2025 في مدينة دهوك.

أبرز ما قاله الخنجر، تابعته شبكة 964:

إن اتفاقية سايكس – بيكو أخذت بعين الاعتبار مصالح القوى الإمبريالية آنذاك، وليس مصالح شعوب المنطقة.
أما فكرة “الشرق الأوسط الجديد” فهي تأتي في إطار محاولات للهيمنة والسيطرة الجديدة، بما في ذلك مصالح إسرائيل.

لا يمكن الحديث عن وقف التوترات دون وجود قرار شامل يحكم الجميع دون تدخل خارجي.

للعراق موقع فريد في معادلة الشرق الأوسط، وإذا استطعنا إعادة بناء مؤسساتنا، فسنصبح عاملاً أساسياً للاستقرار الإقليمي. ورؤيتنا الإقليمية تقوم على دولة عادلة تشمل جميع المواطنين على قدم المساواة في الحقوق والواجبات. كما تدعم رؤية المكوّن السني سيادة القانون وحماية الدستور، وتؤسس لشراكة واقعية بين جميع المكوّنات.

أبناء المحافظات المتضررة يطالبون بدولة عادلة تقوم بإنشاء المشاريع، وتوفر فرص عمل حقيقية للشباب، وتتيح عودة النازحين، وخاصة في جرف الصخر، ومعرفة مصير المختفين، وإطلاق سراح الأبرياء من السجناء.

كما يجب أن يتجاوز تعميق التعاون في الشرق الأوسط المنطق الأمني الضيق، ليشمل التعليم والتجارة وبناء المسارات التنموية المشتركة.

إن بناء شرق أوسط جديد ليس مشروع دولة واحدة أو قوة واحدة، بل إرادة جماعية تحترم سيادة الدول. فالإنسان المستقر والمنتج هو الضامن الحقيقي لأي دولة، ويمكن لهذا المنتدى أن يفتح آفاقاً جديدة للحوار والتعاون.