"مستعدون لتحمل المسؤولية"

السوداني يؤكد: الولاية الثانية ليست طموحاً شخصياً

964

أكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، الثلاثاء، أن مسألة الولاية الثانية ليست طموحاً شخصياً بقدر ما هي استعداد لتحمّل المسؤولية لإكمال مشروع ومنجز تحقّق على الأرض وفوز مستحق بصفتنا الكتلة الأكبر التي فازت في الانتخابات. جاء ذلك خلال حوار أجرته معه الإعلامية هديل العريان، ضمن فعاليات منتدى السلام والأمن في الشرق الأوسط 2025 في مدينة دهوك.

أبرز ما تحدث به السوداني، تابعته شبكة 964:

نحن مع ثبات قانون الانتخابات، ولا نرى أنه من الصواب تغيير هذا القانون تبعاً لمصالح القوى السياسية أو وفقاً لحجمها وتأثيرها، أو صياغته بما يتناسب مع مقاس أي جهة. ومع ذلك، نتفق مع فخامة الرئيس بارزاني في أن هذه الانتخابات شهدت هدراً كبيراً للأصوات.

حددنا ذلك بوضوح في طريقة احتسابها، ففي تحالف الإعمار والتنمية حصلنا على 1,317,000 صوت، وهو رقم لا ينسجم مع عدد المقاعد التي نلناها.

هناك مساحة داخل البرلمان لفتح نقاش حقيقي، ويجب على ممثلي الشعب تقديم تقرير واضح يمهد للتوصل إلى قانون انتخابي يعبّر بدقة عن أصوات الناخبين ويمنع تكرار هدر الأصوات.

العرف السياسي يستمد قوته من قدرته على تحقيق مصلحة العملية السياسية، وبوصلتنا دائماً هي مصلحة جميع العراقيين دون استثناء، ليس شخصاً بعينه ولا حزباً ولا مكوناً، وعندما يكون العرف السياسي ضامناً لمصالح الجميع، فلا نرى أي مبرّر لتغييره.

لن يكون العراق ساحة لنفوذ أي دولة، فنحن نحترم الدول الإقليمية والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، ولدينا ملفات مشتركة معهم، أما مسألة الضغوط فنحن لم نخضع لها سابقاً ولن نخضع لها مستقبلاً.

لقد حققت هذه الحكومة تقدّماً كبيراً في إصلاح قطاع الطاقة، ونمتلك رؤية واضحة لوقف استيراد المشتقات النفطية وإنهاء حرق الغاز.

أجرينا ولأول مرة إصلاحات مالية حقيقية، واستطعنا استقطاب استثمارات بقيمة 100 مليار دولار.

اليوم لدينا أكثر من 52 مصنعاً يصدر منتجاته إلى خارج العراق، وهذه هي المرة الأولى التي تتحقق فيها إصلاحات اقتصادية فعّالة بهذا المستوى.

الوظيفة الحكومية لم تعد المصدر الوحيد لفرص العمل؛ فالقطاع الخاص بات يلعب دوراً محورياً، فقد أسهمت المشاريع الاستثمارية في خلق فرص عمل جديدة، فيما استقطبت مبادرة “قيادة” أكثر من 550 ألف شاب، وهي نقطة تحوّل مهمة تشجّع الشباب على دخول سوق العمل والاعتماد على أنفسهم.

عنوان المرحلة المقبلة في علاقاتنا مع إقليم كردستان هو “الفرص المشتركة والوفيرة”، ولابد من تجاوز “الملفات العالقة” والانتقال إلى مرحلة التعاون التي تحقق الفائدة لجميع أبناء الشعب.

Exit mobile version