"انتهاكات وتدخلات أمنية وسياسية.. وغيرها"
تحالف المراقبين يوثق 3,273 خرقاً انتخابياً خلال التصويت الخاص
964
وثق تحالف الشبكات والمنظمات الوطنية لمراقبة الانتخابات في العراق، في تقريره الأول عن يوم التصويت الخاص لانتخابات مجلس النواب، 3,273 حادثة وخرقاً انتخابياً شملت مشاكل تنظيمية وتقنية، انتهاكات لحقوق الناخبين، وتدخلات أمنية وسياسية. وأوضح التحالف أن هذا الرصد شمل جميع المحافظات الثمانية عشر، مستخدماً أكثر من 8,300 استمارة مراقبة إلكترونية لتغطية مراحل الافتتاح، الاقتراع، الإغلاق، وصولاً إلى مرحلة العد والفرز.
المزيد من تغطياتنا
تالياً نص التقرير الأول لتحالف لشبكات والمنظمات الوطنية لمراقبة الانتخابات في العراق، تلقته شبكة 964:
تحالف الشبكات والمنظمات الوطنية لمراقبة الانتخابات في العراق.
المركز الإعلامي
بغداد، 10 تشرين الثاني 2025
التقرير الأول لرصد يوم التصويت الخاص لانتخابات مجلس النواب العراقي 2025.
المقدمة
تُعد الانتخابات النيابية في العراق محطةً مفصلية في مسار التحول الديمقراطي وتعزيز المشاركة السياسية. وفي ظل التحديات الأمنية والإدارية والتقنية التي تواجه العملية الانتخابية، تبرز أهمية الدور الرقابي المستقل في ضمان النزاهة والشفافية.
وفي هذا الإطار، نفّذ تحالف الشبكات والمنظمات الوطنية لمراقبة الانتخابات في العراق عملية رصدٍ واسعة النطاق شملت جميع مراحل يوم التصويت الخاص في مختلف المحافظات، بمشاركة آلاف المراقبين الميدانيين المدربين.
تم جمع وتحليل 8,347 استمارة مراقبة إلكترونية تغطي مؤشرات تنظيمية وتقنية وأمنية وسلوكية، بما يتيح تقديم صورة دقيقة وشاملة عن سير العملية الانتخابية.
ولا يهدف هذا الجهد الرقابي إلى توثيق الانتهاكات فحسب، بل يسعى أيضًا إلى تعزيز المساءلة، وتحسين الأداء المؤسسي، وضمان احترام حقوق الناخبين، وتهيئة بيئة انتخابية عادلة وآمنة لجميع الأطراف.
الملخص التنفيذي
شهد يوم التصويت الخاص مراقبة واسعة نفذها التحالف، استنادًا إلى أكثر من 8,300 استمارة رصد وزعت على مراحل الافتتاح، الاقتراع، الإغلاق، العد والفرز، إضافة إلى تسجيل الحوادث والتقييم العام.
شملت عملية الرصد جميع المحافظات الثماني عشرة، ما يمنح التقرير قوة تمثيلية عالية ويعكس تنوع السياقات الإدارية والأمنية في البلاد.
قوة العينة وتنوع المؤشرات
· تضمنت الاستمارات 33 مؤشرًا رقابيًا غطت الجوانب التنظيمية والتقنية والأمنية والسلوكية.
· تم تسجيل 3,273 حادثة وخَرْقًا انتخابيًا، ما يعكس حجم التحديات البنيوية التي تواجه العملية الانتخابية.
· أتاح التفاوت بين المحافظات والفرق الانتخابية تحليلًا مقارنًا يُبرز مكامن القوة والضعف في الأداء.
دلالات التفاوت
· أظهرت بعض المحطات التزامًا عاليًا بالإجراءات، بينما شهدت أخرى خروقات جسيمة، ما يعكس تفاوتًا في التدريب والجاهزية.
· هذا التفاوت يبرز الحاجة إلى توحيد المعايير الإجرائية وتطوير آليات الرقابة الداخلية والخارجية.
نطاق التغطية الرقابية
نوع الاستمارة
العدد
استمارات مراقبة افتتاح المراكز
2,132
استمارات مراقبة سير الاقتراع
2,045
استمارات مراقبة الإغلاق والعد والفرز
2,055
استمارات تسجيل الحوادث
674
استمارات التقييم العام
1,441
المجموع الكلي
8,347
تعكس هذه الأرقام الانتشار الواسع والدقة المنهجية لعملية الرصد، مما يعزز مصداقية النتائج ويمنح التحليل قوةً تمثيلية معتبرة.
أبرز أنماط الانتهاكات
1. مشكلات تنظيمية وتقنية
· تأخر افتتاح بعض المحطات.
· أعطال في أجهزة التحقق والإرسال الإلكتروني.
· غياب بعض أعضاء الفرق الانتخابية في ديالى والنجف.
2. انتهاكات تمس نزاهة التصويت
· اقتراع بدون هوية رسمية في بغداد ونينوى.
· اقتراع جماعي وإدخال الهواتف المحمولة في المثنى وبغداد.
· اختلاف بين النتائج اليدوية والإلكترونية في أربيل وبابل.
3. انتهاكات تمس حقوق الناخبين
· منع مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة في النجف والمثنى.
· حرمان ناخبين بسبب مشاكل في البصمة أو الصورة في نينوى وبغداد.
4. تدخلات سياسية وأمنية
· تدخل القوات الأمنية في الأنبار وبغداد.
· ضغط من وكلاء أحزاب في نينوى والسليمانية.
· تسجيل حالات تهديد وتحرش في مراكز متعددة.
نسب المخالفات حسب النوع
نوع المخالفة
النسبة التقديرية
مشاكل تقنية
35%
تأخر العمليات
25%
مشاكل أمنية
20%
مخالفات إجرائية
15%
مشاكل لوجستية
5%
تحليل الحوادث والخروقات
تم تسجيل 3,273 حادثة وخَرْقًا موزعة على مراحل العملية الانتخابية كافة.
وتُبرز البيانات حجم التحديات التي واجهت العملية، وتوفر أساسًا لتحديد الأولويات الإصلاحية.
خروقات مسجلة
· التصويت دون هوية رسمية: 40 حالة.
· اقتراع جماعي: 92 حالة.
· وجود أشخاص غير مصرح لهم داخل المحطات: 89 حالة.
· اعتراض على النتائج المعلنة: 68 حالة.
· إدخال الهواتف وتصوير البطاقات: حالات متعددة.
خروقات أمنية وسلوكية
· منع وكلاء الكيانات السياسية: 86 حالة.
· منع المراقبين أثناء الافتتاح: 89 حالة.
· حالات تهديد وتحرش: 28 حالة.
· تقييد حركة المراقبين: 89 حالة.
· منع ناخبين من الوصول إلى مراكز الاقتراع: 23 حالة.
خروقات إجرائية وتقنية
· تأخر افتتاح المحطات: 108 حالات.
· عدم تطبيق إجراءات الإغلاق: 61 حالة.
· عدم إرسال النتائج إلكترونيًا: 65 حالة.
· تأخر أو فشل طباعة شريط النتائج: 115 حالة.
الخاتمة
تؤكد نتائج الرصد أن العملية الانتخابية في العراق ما زالت تواجه تحديات بنيوية تتطلب إصلاحات جدّية، خصوصًا في الجوانب الإدارية والميدانية، وضمان حيادية الأجهزة الأمنية، وتأمين وصول المراقبين والناخبين إلى حقوقهم دون عوائق.
يضع التحالف هذا التقرير أمام الجهات المعنية — من مفوضية الانتخابات إلى السلطات التشريعية والتنفيذية — بوصفه مرجعًا موثوقًا لتحسين السياسات الانتخابية وتطوير آليات الرقابة وتعزيز ثقة المواطن بالعملية الديمقراطية.
ويبقى الهدف الأسمى هو بناء نظام انتخابي عراقي أكثر شفافية وعدالة وقدرة على تمثيل الإرادة الشعبية.