تقرير مجلة إيكونوميست

“وزير صدري”: لن يسكت الناس.. العصائب تستخدم الجامعات لتطوير “برنامج الدرونات”

964

يقول تقرير لمجلة الإيكونومست البريطانية، إن طلاب الهندسة المتفوقين في جامعات العراق يتم استغلالهم في برنامج صناعة الطائرات المسيرة لصالح عصائب أهل الحق التي تسيطر على وزارة التعليم، ويتحدث التقرير أيضاً عن شراء درجات أكاديمية عليا عبر الحركة، ومنح مناصب هيئة التدريس للموالين لهم، ما سبب تدهور سمعة الجامعات العراقية بسرعة كبيرة، وينقل التقرير عن الأكاديمي والقيادي الكبير والوزير السابق في التيار الصدري ضياء الأسدي، تحذيرات من استمرار الوضع بهذه الطريقة “فسيخلق احتجاجات كبيرة وسيبدأ الناس في التعبير عن غضبهم بشكل علني”.

العصائب وجدت “بندقية عاقلة” ووزيرها يخشى “بنادق الاسم الوهمي” والملثمين

تقرير مجلة “economist” البريطانية، تابعته شبكة 964:

خارج إحدى أرقى جامعات بغداد، تتجمع حشود من الشابات المنقبات. الجدران خلفهن مليئة بملصقات لمقاتلي الميليشيات. من بينهم أمين حركة عصائب أهل الحق قيس الخزعلي، قائد إحدى أقوى الميليشيات العراقية. عمامته البيضاء وعيناه الثاقبتان تنظران إلى الطلاب الذين يستعدون للتصويت في الانتخابات العامة السادسة منذ الغزو الأمريكي لبلادهم عام 2003.

في السنوات القليلة الماضية، وفي ظل حكومة محمد شياع السوداني، تمتع العراق بفترة ملحوظة من الهدوء والنمو الاقتصادي، بعيداً عن الاضطرابات التي هزت المنطقة، ويقول البعض إن الانتخابات لن تُحدث فرقاً يُذكر في طريقة حكم العراق، سواء فازت كتلة السوداني بأكبر عدد من المقاعد في البرلمان المكون من 329 عضواً أم لا، لكنها قد تكون اختباراً حاسماً فيما إذا كانت الميليشيات المدعومة من إيران في البلاد لا تزال قادرة على تحريك خيوط أي حكومة تنشأ.

قبل عقدين من الزمن، كان الخزعلي أحد أبرز المطلوبين لدى أمريكا “أحد أبرز قادة التمرد الشيعي ضد قوات التحالف بقيادة أمريكا”، إذ شارك هو وشقيقه ليث في العديد من الهجمات على القوات الغربية قبل أن يلقى القبض عليهما من قِبل الجنود البريطانيين عام 2007، واليوم لا يزال الخزعلي، المصنف إرهابياً من قِبل أمريكا، يقود ميليشيا تدعم إحدى أكبر الكتل السياسية في العراق (نظرياً، لا تمتلك الأحزاب أجنحة مسلحة خاصة بها).

لا أحد يعلم على وجه اليقين ما إذا كان سيدعم كتلة السوداني مجدداً. لكن يُعتبر الخزعلي صانع ملوك في البرلمان ومن المرجح أن يكون رئيس الوزراء مديناً له بالفضل.

في العام الماضي، وبينما كانت إسرائيل تسحق “محور المقاومة” الإيراني في لبنان وسوريا واليمن، تساءل العديد من العراقيين بقلق عما إذا كانوا الهدف التالي، ومع ذلك، ومع هطول القنابل على المنطقة، التزمت ميليشيا الخزعلي، عصائب أهل الحق، بالصمت، وأكدت رغبتها في عدم جر العراق إلى حرب أخرى، ويبدو هذا تصرفاً حكيماً.

تتجاوز رؤية الخزعلي المقاومة المسلحة. ففي السنوات الأخيرة، اتجهت ميليشياته نحو الأعمال التجارية والحكومة، محققة ثروة طائلة من عقود المشتريات الحكومية وقطاع الطاقة، وازدهر الفساد مع ازدياد ثراء رجال الأعمال.. أصبحوا أقل ميلاً لخوض معارك إيران؛ فتم مكافأة العراق بسلام هش.

العصائب لم تكن الميليشيا الوحيدة التي استفادت من التجارة. لكن في الآونة الأخيرة، خطت العصائب خطوة أبعد، إذ سيطرت على وزارة التعليم العراقية وعلى طلابها، ويشير سجلها هناك إلى نيتها استخدام نفوذها بشكل أعمق في السياسة والمجتمع العراقيين.

كانت جامعات البلاد في يوم من الأيام من بين أفضل جامعات الشرق الأوسط، أما الخزعلي، فطموحه أن يصبح قائد العراق من وراء الكواليس، ولعل ترسيخ ميليشيا في قلب الحكومة قد يساهم في استقرار العراق، ولكنه يأتي أيضاً بتكاليف باهظة على الحريات بشكل عام سيما الأكاديمية.

ويأسف ناشط طلابي علماني لهذا ويقول: في الواقع اقتحام عصائب أهل الحق للحكم بالجامعات أضرها بالفعل، إذ اتخذت الجماعة نهجاً حزبياً صريحاً في التعليم، محوّلةً الجامعات إلى مصانع إيديولوجية لحركتها وساحة تجنيد لميليشياتها، “لقد أصبحنا مكتباً للموارد البشرية” بالنسبة لهم.

ويتم استغلال طلاب الهندسة المتفوقين في برنامج الطائرات بدون طيار التابع لعصائب أهل الحق، حيث تحصل اتحادات الطلاب المؤيدة للميليشيات على تمويل سخي، ويتم شراء الدرجات العليا من خلال العلاقات مع الحزب، وتُمنح مناصب هيئة التدريس للموالين، لذلك بدأت سمعة الجامعات في التدهور بسرعة.

ويحذر ضياء الأسدي، الأكاديمي والنائب السابق عن حركة يقودها مقتدى الصدر: “إذا استمر هذا الوضع، ستكون هناك احتجاجات كبيرة للغاية، وسيبدأ الناس في التحدث علانية”.

“غالباً ما كان هناك جدل مفاده أنه من الأفضل وجودهم داخل الدولة بدلاً من خارجها، لأنه على الأقل يمكنك تجنب العنف العلني أو المباشر”، كما يقول ريناد منصور من تشاتام هاوس -مركز أبحاث في لندن- لكن مع استيلائهم على الدولة، يصبحون جزءاً من نظام لا يزال يعاني فيه الناس من أشكال هيكلية من العنف.

السؤال الأعمق قد يكون حول مدى نجاح الخزعلي بالفعل في تحويل وزارة التعليم العالي إلى أداة للمحسوبية الحزبية، وقد لا تُلمس عواقب ما فعله قادة الميليشيات بأجزاء من الدولة لسنوات.

اقرأ أكثر عن التوترات في المنطقة:

جدد الدعوة للتصويت نساءً ورجالاً

كتائب حزب الله: الحكومة المقبلة إطارية حشدية مقاومة.. حكم الشيعة 3 سنوات فقط


إسرائيل تكسر وقف إطلاق النار جنوبي لبنان.. غارات جوية متواصلة


“تحرش جنسي” لكن حجبه الصحفيون

سافايا “هدد” السوداني.. تسوركوف: زرعت شيفرة يهودية والكتائب نشرتها “بالخطأ”


“إسرائيل قد تفجر الساحة العراقية قريباً”

إيران مستعدة لمغادرة العراق ودمج الحشد بالجيش إذا انسحب الأميركان – أبشناس


الزرفي: المبعوث ينتظر “أذن دخول”

مارك سافايا عاد إلى بيته في الكرادة! “الاتصال الخطير” فات القادة


معلومة جديدة: ضمان التدفق 15 سنة

لغز العراق وتركيا يتفكك ببطء.. اتفاق الماء اعتمد “النفط” هرباً من البرلمان


مشعان الجبوري يرسل “تهديد” شبل الزيدي إلى سافايا: هذا واقع العرب السنة


“ملف الفصائل حوافز وإغراءات”

دور أكبر للنجف وترامب ومعادلات سليماني ضعفت.. ظافر العاني ومرحلة ما بعد السوداني


تفاصيل مكالمة العباسي ووزير الحرب

اتصال أميركي يحذر بغداد: تعرفون جيداً رد ترامب إذا تدخلت الفصائل!


“لعراق عظيم من جديد”

مبعوث ترامب إلى العراق يصدر أول بيان: لا مكان للجماعات المسلحة!



عرض الجميع

تغطيتنا مستمرة للتنافس الانتخابي:

انتقد رواتب المحاربين القدامى

الشيخوخة تداهم جيش العراق بعد وقف التطوع.. ناصر الغنام يصارح جمهوره الانتخابي


زعيم الحكمة مرتاح لقانون الانتخابات

بعد مطالبة الكتائب بحكومة “مقاومة حشدية”.. الحكيم يريد رئيس وزراء “بمقبولية دولية”


“أنا أكثر من تعب في الدستور”

مسعود البارزاني: سأدافع عن الوسط والجنوب والسوداني عاجز أمام الفصائل


“فشلوا في إثبات أنني بعثي”

الخنجر: أنفاس أخيرة تلفظها الميليشيات.. شاورت القساوسة والمشايخ في نينوى


نواب بشهادات مزورة

منح 927 مليون دينار لكل نائب كمخصصات سكن وحماية.. المعموري يدعو النزاهة للتحرك


أقنع تركيا باتفاق “فيد واستفيد”

تحالف السوداني يتعهد بثقة: لن نشهد أزمة مياه بعد الآن وسنحصل على 70 مقعداً


فيلم قصير

بعد أن يئسنا من الساسة.. نناشد المونتيرية: لا تفبركوا المقاطع للمرشحات!


جدد الدعوة للتصويت نساءً ورجالاً

كتائب حزب الله: الحكومة المقبلة إطارية حشدية مقاومة.. حكم الشيعة 3 سنوات فقط


قدم طعناً ضد قرار المجلس

حسين عرب يلجأ للقضاء بعد رفض المفوضية شكواه ضد السوداني


“لم يخالف الأنظمة والتعليمات”

مفوضية الانتخابات ترد شكوى حسين عرب ضد السوداني (وثيقة)


“لإنجاح الانتخابات البرلمانية”

توصيات من هيئة الإعلام والاتصالات بشأن الصمت الإعلامي


7,744 مرشحاً يتنافسون و848 مستبعداً وفق مفوضية الانتخابات


“رجاءً”

الصدر: من الآن وحتى الانتخابات لا داعي لأي وقفات احتجاجية


الشيخ اللامي “يقول كل شيء”

السوداني “أفلام إباحية” وقتل الفصائل واتفاق الماء.. كتلة المالكي تصارح


انتقد تنازل النواب عن حق نينوى

عبد الله النجيفي “بقوة” في الانتخابات: مليون موصلي بلا بطاقة وطنية وسننتزع الأرض


وعد بإنهاء “اليأس والإحباط”

المالكي يتذكر هتلر ومتقزز من “أموال الكلاب” وسيضاعف الاجتثاث 3 مرات



عرض الجميع
Exit mobile version